قال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن شعبية أحزاب وتيارات الإسلام السياسي تآكلت وتراجعت نتيجة للممارسات التي كانت تتم على مدى عام من حكم جماعة الإخوان، لكن هذا لا يعني أن كل شيء انتهى وأن الأمور لن تعود مثلما حدث بعد ثورة 25 يناير، وأن الإسلاميين سيتم إزالتهم من المشهد مثلما حدث مع مبارك، قائلا: "هذا لن يحدث والإسلام السياسي لم ينتهِ". وأكد برهامي، في حوار له على قناة "الحياة" أمس، أن "حزب النور لم يشارك في سفك دماء أي مصري ولا نرضى بذلك، ونحن ضد الخطاب الأخير للرئيس السابق الذي كان ينادي بالعنف، وموقفنا ضد الرئيس موقف شرعي وطبقا إلى قول الدكتور محمد مرسي عند توليه الرئاسة: إن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني". وكشف برهامي، عن أنه "وجّه نصيحة إلى الدكتور محمد مرسي عند توليه الحكم بأن لا يقصي أحدا، وبعد ذلك طالبنا الدكتور مرسي بتفعيل حكومة ائتلافية وتوافق وطني بعد بيان القوات المسلحة لتحقيق إرادة الشعب لكنه رفض هو وحزب الحرية والعدالة، وبتغيير حكومة هشام قنديل الفاشلة، ولكنه لم يستجب، وطالبناه أيضا بحل المشكلة مع الهيئات القضائية لعدم إقصاء أحد". وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية، أن الإعلان الدستوري الذي صدر في نوفمبر كان بداية سلسلة أخطاء ونحن في هذا الوقت اعترضنا على مادتين. وقال برهامي، إن "الدكتور محمد مرسي ومكتب الإرشاد رفضا إجراء انتخابات رئاسية وأنها كانت ستجنبنا الكثير". وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية، أن "مدير مكتب وزير الدفاع خاطب حزب النور لحضور اجتماع مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للتشاور في حل الأزمة، وبعد اجتماعنا دعانا السيسي أن نتوجه إلى الرئاسة بموجب وفد لإقناع الرئيس السابق بانتخابات رئاسية مبكرة لكن الدكتور مرسي رفض". ورفض برهامي، إلغاء الدستور ولكن وافق على تعطيله مؤقتا لأنه جاء عن أعضاء هيئة برلمانية منتخبة من الشعب، ثم اتفقنا على انتخابات برلمانية أولا ثم تعديل الدستور وانتخابات رئاسية، كما نرفض تولي البرادعي رئاسة للحكومة لعدم الاحتقان بين الإسلاميين ولابد أن يكون رئيس الحكومة اقتصاديا. واقترح برهامي، أن يتولى الدكتور عبدالعزيز حجازي رئاسة الحكومة، وأن حزب النور لا يسعى إلى الحكم لأن تولي الحكم "توريط". ووجه برهامي رسالة إلى شباب الإخوان قائلا إن "العنف سيكون مفسدة كبيرة وإن خسائر الإخوان من ارتكاب العنف ستكون أكبر من خسائر سقوط مرسي وإن أحزاب الجماعة الإسلامية والحرية والعدالة ستعود إلى الحوار السياسي مرة أخرى، وإن وقف بث القنوات أمر احترازي وفشل الإخوان لا يعني فشل المشروع الإسلامي".