وصف الدكتور ياسر برهامي - نائب رئيس الدعوة السلفية - الخلاف بين القوى السلفية وجماعة الإخوان المسلمين بالقديم والتاريخي والمنهجي فيما يتعلق بفهم الإسلام وتطبيقاته وبعض المواقف التاريخية الإسلامية فضلا عن الخلافات في المواقف السياسية في الفترة الأخيرة. وأضاف برهامي خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج ''نقطة نظام'' المذاع على قناة العربية، أمس الجمعة، قائلاً:'' دعم الدعوة السلفية للدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية جاء نتيجة التخوفات من اختيار الدكتور محمد مرسي وسيطرة فصيل إسلامي واحد على كل الأمور، أما في المرحلة الثانية من الانتخابات فتم اختيار الرئيس محمد مرسي ودعمه بشكل كامل يدركه الرئيس مرسي وجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة''. وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: ''ألتقيت شفيق ليس لتقديم أوارق اعتماد كشركاء مستقبليين وإنما منعا لدخول مصر في دوامة من العنف في حال فوزه في الانتخابات وذلك بعد أن صرح بنيته فض اعتصام ميدان التحرير في ربع ساعة في حال فوزه في الانتخابات، وطلبت منه في اللقاء عدم البطش بالإخوان واختيار رئيس وزراء منهم لأنهم أكبر كتلة برلمانية''. ونفى ياسر برهامي وجود اتفاق كامل بين التيارات السلفية وجبهة الإنقاذ في المطالب مؤكدا بأن التيارات السلفية لم تتفق مع الإنقاذ في المطالبة بعزل الرئيس وتتشارك معها في الدعوة لعزل الحكومة لسوء أدائها واستقالة النائب العام لفض الاشتباك بين السلطتين التنفيذية والقضائية حرصا على الاستقرار. وأكد برهامي أن ملف حزب النور حول أخونة عدد من المناصب في الدولة تم تقديمه للرئيس مرسي لدراسته ، مشيرا إلى أن هذا الملف هو جرس إنذار للانتباه وليس محاولة لتدمير البلاد. ونفى نائب رئيس الدعوة السلفية استعانة حزب النور بأجهزة أمنية لإعداد هذا الملف، مؤكدا أن الحزب استعان بأبنائه المنتشرين في جميع المحافظات لتجهيز هذا الملف لتقديمه لمؤسسة الرئاسة. ووصف ياسر برهامي بعد ذلك الرئيس محمد مرسي برئيس الجمهورية المنتخب الشرعي، لافتا بأن مرسي لا يفي في رأيه بمعايير الخليفة. وفيما يتعلق برفض التيارات السلفية للرحلات السياحية الإيرانية قال برهامي ''لابد من علاقات متوازية بين مصر وكل دول العالم تراعي مصالح مصر، ولكن إيران دولة عدائية تريد نشر مذهب منحرف ومتطرف في مصر، ومصر تشيعت في عهد الدولة الفاطمية التي حكمت مصر 300 عام وجاء صلاح الدين وأزال الظلم والاستبداد، وهناك خطر كبير في مصر مع وجود ميل للتشيع لدى بعض الطرق الصوفية''. وأضاف برهامي:'' العلاقات المصرية الإسرائيلية ميراث ورثناه من الأنظمة السابقة ، وتغير معاهدة كامب ديفيد يجب أن يتم بالطرق الصحيحة ولكن ليسه وقته الآن، وهناك فارق بين إيران واسرائيل؛ فالأولى تسعى لنشر مذهبها في حين أن اليهود لا يريدون نشر مذهبهم ''. وعن اتهام التيارات السلفية بالمسؤولية عن أحداث الكاتدرائية بالعباسية عبر بث الكراهية ضد المسيحيين، أكد ياسر برهامي أن هذه التيارات كذب على حد وصفه ، لافتا إلى أن نتائج التحقيقات ستثبت براءة المنتسبين للعمل الإسلامي من هذه الأحداث. وعن الاتهامات التي توجه للسلفيين بالعمالة لجهاز أمن الدولة السابق قال برهامي: ''هذا بهتان لا يقبل وأنا دخلت السجن 3 مرات، كيف أكون عميل لأمن الدولة ، والعمل السلفي كان مضيق عليه من قبل أمن الدولة ،وهذه اتهامات تفتقر للدليل، الإخوان دخلوا سجون في العهد السابق 5 نجوم ونحن كنا في سجون أقل بكثير منذ ذلك''. وعن مطالبته بمقاضاة الإعلامي باسم يوسف، قال نائب رئيس الدعوة السلفية ''أنا أدعو باسم يوسف لمراجعة أسلوبه فالسخرية محرمة شرعا، وأرى أن هناك تعدي على الكثير من الصفات الطبيعية وتجاوز في الحوار وأتمنى أن يكون حوار المصريين أرقى من ذلك بكثير''.