أعلنت قطر أنها تشيد بالدور التى اضطلعت به القوات المسلحة المصرية فى الدفاع عن مصر وأمنها القومى، مؤكدة ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية بين جميع أبناء الشعب المصرى الشقيق، وتغليب مصالحه وإرادته وفقاً لثوابت ثورة 25 يناير ومكتسباتها ومن أجل تحقيق أهدافها. وأكد مصدر مسئول فى «الخارجية» القطرية، فى بيان له، أن قطر ستكون سنداً وداعماً لجمهورية مصر العربية الشقيقة؛ لتبقى قائداً ورائداً فى العالمين العربى والإسلامى. وأضاف البيان أن سياسة دولة قطر كانت دائماً مع إرادة الشعب المصرى الشقيق وخياراته بما يحقق تطلعاته نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وأكدت دولة قطر استمرار علاقاتها الأخوية المتميزة مع جمهورية مصر العربية. بينما توالت ردود الفعل العالمية والإقليمية، حيث أكد مصدر بارز بالاتحاد الأفريقى، ظهر أمس، أنه من المرجح أن يصدر الاتحاد قراراً بتعليق مشاركة مصر فى كل أنشطته بعد أن عطَّل الجيش المصرى الدستور وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسى. وأشار المصدر البارز، فى تصريحات لوكالة أنباء «رويترز» من أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، إلى أن أعضاء مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى، سيجتمعون اليوم، ومن المرجح أن يقرروا اتخاذ الإجراءات المعتادة فى حالة تعطيل الحكم الدستورى فى إحدى الدول الأعضاء. وتابع: «نعتقد أننا سنتخذ الإجراءات المعتادة، وهى تعليق عضوية أى دولة تشهد تغييراً غير دستورى». من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبى، فى بيان له، إلى حسن معاملة الدكتور محمد مرسى واحترام حقوق الإنسان، بينما امتنع عن وصف إطاحة الجيش ب«الانقلاب»، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم وضوح مصير مرسى، فإنه يطالب باحترام مبادئ العدالة وحقوق الإنسان. وتابع: «لسنا بطبيعة الحال مع التدخل العسكرى، ولكن الجيش قال إنه تدخل تفادياً لحمام من الدماء». وأعربت «الخارجية» الفرنسية عن أملها فى أن يجرى الإعداد للاستحقاقات الانتخابية الجديدة فى مصر. وقال فيليب لاليو، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، إن بلاده تتوقع من السلطات المصرية أن يتم التعامل مع مرسى فى إطار من الاحترام الواجب بالمنصب الذى شغله. واعتبر نائب رئيس الوزراء التركى بكر بوزداغ، أن «تغيير الرئيس لم يأتِ نتيجة الإرادة الشعبية، ولم يكن متماشياً مع القانون والديمقراطية، ولا يعكس رغبة الشعب»، مؤكداً أنه فى جميع الدول الديمقراطية تكون الانتخابات هى السبيل الوحيد للوصول إلى سُدة الحكم. وأعلن المتحدث باسم حركة «فتح» أحمد عساف، عن ترحيب الحركة والشعب الفلسطينى بانتصار إرادة الشعب المصرى العظيم، وقال إن هذا الانتصار أعاد إلى الأمة الفلسطينية روح الأمل وأعاد للأمة العربية روحها. من جانبه، أرسل رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى، برقية تهنئة إلى الرئيس عدلى منصور بمناسبة توليه مقاليد الرئاسة فى مصر بصفة مؤقتة. وتعتبر تهنئة «برى» أول موقف لبنانى رسمى من التطورات الأخيرة فى مصر. وهنأ رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، الرئيس المصرى عدلى منصور، على توليه منصبه الجديد. وأدان حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» الذى يتزعمه الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، عزل الرئيس السابق «مرسى»، واصفاً العملية بأنها انقلاب عسكرى.