قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما،: إن الولاياتالمتحدة تراقب الوضع الذى لم تتحدد معالمه بعد فى مصر، مؤكدًا أن الشعب المصري هو من يقرر مستقبله. وأضاف أوباما، فى بيان عقب اجتماعه مع عدد من كبار مساعديه، يوم الخميس، "بالرغم من هذا نحن نشعر بقلق عميق لقرار القوات المسلحة المصرية عزل الرئيس مرسى وتعليق الدستور المصرى".
وفى الكونجرس، قال رئيس اللجنة الفرعية المشرفة على المساعدة الخارجية فى مجلس الشيوخ باتريك ليهى،: "إن لجنته ستعيد النظر فى المساعدة السنوية البالغة 1.5 مليار دولار التى ترسلها الولاياتالمتحدة لمصر، عقب الاطاحة بالرئيس مرسى.
واضاف ليهى، فى بيان له يوم الخميس، "قانوننا واضح تقطع المساعدة الأمريكية حين يطيح انقلاب عسكري، أو مرسوم بحكومة منتخبة".
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، فى مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة اُثيوبية "أديس أبابا"، نقلًا عن مصدر دبلوماسي كبير بالمنظمة قوله: "إنه من المرجح أن يعلق الاتحاد مشاركة مصر فى كل انشطته.
ومن ناحيتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين اشتون، فى بيان "أحث جميع الاطراف على العودة سريعا الى العملية الديمقراطية، وان يتم ذلك بطريقة لا تستثنى احدا".
ومن جهتها، قالت الخارجية الروسية: "نعتقد أنه من المهم أن تتحلى جميع القوى السياسية فى مصر بضبط النفس، وأن تتمسك بالمصالح الوطنية العليا، وهذا دون اللجوء الى العنف".
وبدوره اعتبر ميخائيل مارجيلوف، رئيس اللجنة الدولية فى مجلس الاتحاد الروسي، أن الاحداث فى مصر ليست نهاية الربيع العربي بل "تصحيح له".
وصرح وزير الخارجية البريطانى وليام هيج، لشبكة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"، "لا ندعم تدخل الجيش فى نظام ديمقراطي، لكننا سنعمل مع السلطات فى مصر"، مضيفا أن بلاده "تعترف بالدول لا بالحكومات".
ومن ناحيته، صرح وزير الخارجية الالمانى جيدو فسترفيله، خلال زيارته للعاصمة اليونانية اثينا، يوم الخميس، بأن عزل مرسى يشكل فشلًا كبيرًا للديمقراطية، مضيفًا أن عودة مصر فى اسرع وقت ممكن الى النظام الدستوري امر ملح".
وفى المقابل، قال صندوق النقد الدولي: إنه يتابع تطورات الأحداث فى مصر، بعد أن اطاح الجيش بالرئيس محمد مرسى، ليرى من سيمسك بزمام الامور فى البلاد، قبل أن يدرس استئناف المحادثات مع القاهرة حول قرض بقيمة 4.8 مليار دولار.
أما الأممالمتحدة، أعرب بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه من التدخل العسكرى، داعيًا إلى ضرورة المسارعة إلى تعزيز الحكم المدني وفقًا لمبادئ الديمقراطية.
وفى تركيا، قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، "لا يمكن الإطاحة بأحد من منصبه الا من خلال الانتخابات؛ وهى إرادة الشعب، مؤكدًا أنه من غير المقبول الإطاحة بحكومة جاءت إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية".
أما إيران، فقد قال المتحدث باسم الخارجية عباس اراقشى: "إن بلاده تحترم إرادة الشعب المصرىي الذكي والحضاري، وتصر على تلبية مطالبه المشروعة".
وعربيًا، بادر العاهل السعودي الملك عبد بن عبد العزيز، إلى تهنئة الرئيس المؤقت عدلي منصور، "بتولي قيادة مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها".
وفى الأردن، عبر وزير الخارجية ناصر جودة، "عن دعم الاردن الكامل والثابت لمصر الشقيقة وشعبها العزيز وقيادتها، وهى تتولى زمام المسئولية بشجاعة فى هذا الظرف المفصلي".
وفى قطر، هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، الرئيس عدلى منصور، "على توليه رئاسة الفترة الانتقالية فى مصر".
وفى سوريا، أذاع التليفزيون الرسمي بيانًا منسوبًا لمصدر مسؤول فى "الجمهورية العربية السورية"، يوم الخميس، قال: "إن سوريا تعبر عن تقديرها العميق للحراك الوطني الشعبي فى مصر، والذى اثمر انجازا كبيرا".