سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والدة أبانوب ل«مرسى»: «الإسلام معاملة مش دقن.. ربنا ينتقم منك» والد الشهيد: أبانوب نايم صحّوه.. ووالدته: بتقتل الشباب علشان كرسى لو هيدوم لك مكنش مشى من عليه مبارك
«ربنا ينتقم منك يا مرسى، الإسلام مش دقن، الإسلام حسن معاملة، الدم مبيرفعش وما بيبقيش على الكراسى، والنصارى فى مصر عايشين كافيين خيرهم شرهم وبيحبوا المسلمين والمسلمين بيحبوهم».. بهذه الكلمات نعت والدة الشهيد أبانوب عادل نصيف (22 سنة) طالب بكلية التجارة، ابنها الذى قُتل فى هجوم مسلحين من شباب الإخوان على متظاهرى أسيوط. ووسط حالة من البكاء والعويل تجمع أقارب وأصدقاء الشهيد فى مستشفى «سانت ماريا»، وقالت والدة الشهيد موجهة رسالة إلى الرئيس محمد مرسى: «حرام عليك يا مرسى اللى بتعمله فى مصر اتقى ربك فى مصر بتقتل الشباب عشان كرسى ولو هيدوم ليك مكنش مشى من عليه مبارك». وانخرطت والدة أبانوب فى نوبة بكاء، قبل أن تتابع: «غور بالكرسى وليك رب بس سيب شبابنا وزهرة البلد دى، بس اعرف إن رب الناس مطّلع على كل شىء ومش هيسيبك غير لما ياخد لى حق ابنى منك». والتقط والد الشهيد، الذى تعرض لحالة انهيار عصبى، خيط الحديث قائلاً: «معنديش ولد غيره على إخواته البنات، وقلت له متطلعش المظاهرات ملناش دعوة بيها، عشان أنا مليش ابن غيرك يا أبانوب». وانهار الأب فى بكاء هيستيرى وهو يقول: «أبانوب نايم يا جماعة مش كدة صحّوه ليّا قبل ما أمشى أشوفه»، وأخذ يطرق على باب الغرفة التى بها الجثة بقسوة، وهو يقول «قوم ياد كلم ابوك حبيبك اللى ملوش غيرك، هتسيبنى وتروح فين يا ولدى، دانت ابنى وأخويا وصاحبى، قلت لك يا ابنى متروحش المظاهرات وقلت لك الإرهابيين دول مش بيحبوا النصارى ليه تعمل فى أبوك حبيبك كده، يا ولدى تقطع قلبى أنا وأمك عليك ليه ولدى يا حبيبى». وتابع الأب: «ولدى راح عشان شوية دقون عايزة تنهب البلد وتعذب فى الناس وتبنى قصور بدمها، أنا كان مالى ومال السياسة، أنا ولدى تعبت فيه وربيته عشان أعلمه أحسن علام، ولدى اللى معنديش غيره أنا أموت بس سيبوه يكمل تعليمه ويتجوز». وأضاف صديق الشهيد أيمن ممدوح، الذى كان بجواره أثناء مقتله: أبانوب كان حبيب كل الناس ويشهد له المسلم قبل المسيحى أنه كان بيحب الخير والعمل الخيرى، وكان بيحلم ببناء نظام سياسى قوى يخدم مصر، ودائماً ينصحنا بالعمل السياسى ويقول «يارجالة مصر دايماً محتجالنا نبنيها ونخليها أعلى من أى دولة وده حقها علينا ولو ضحينا بروحنا وحياتنا عشانها مش كفاية». وقال ممدوح: «فى الصباح رُحنا قداس الأحد، وأنا هناك قال لى ادعى لمصر تبقى بخير وربنا يعفيها من مرضها يا أيمن، واوعدنى إنك هتطلع معايا المظاهرة النهاردة ومش هتسيبنى مهما حصل»، وقُلت له: أوعدك يا أبانوب وياعم إحنا هنطلع سلميين ومفيش حاجة، لكنه رد: «المهم إنك متسبنيش لو حصل لى حاجة، وتكمل مشوار مصر بعدى لحد ما ربنا يصلح حال مصر». وبكى أيمن وهو يكمل كلامه: «كان حاسس بكل حاجة من قبل ما تحصل، أول ما وصلنا عند المحافظة كان شايل صورة ومكتوب عليها ارحل، لقينا ضرب النار جاى من فوق فى كل مكان قُلت له اجرى يا أبانوب وأنا بجرى ملقتهوش جنبى بدوّر عليه لقيته واقع، ورحت بيه لحد المحافظة، وأخدت تروسيكل وصلنا المستشفى لقيته مات».