سلسلة من الأساليب يتبعها أنصار الرئيس محمد مرسي، لدعم شرعيته، قبل أربعة أيام تفصل المجتمع عن مظاهرات 28 يونيو، التي تهدف لتثبيت شرعية الرئيس، ومظاهرات 30 يونيو، التي قد تعصف بما تبقى منها. "لدعم الرئيس والشرعية ارسل رسالة sms"، هكذا قرر القائمون على حملة "تجرد" دعم الرئيس، فقط يكفيك إرسال رسالة نصية، وحدها ال"sms" يمكنها أن تدعم مرسي، في اعتقاد القائمين على الحملة، الهادفة بشكل أساسي لمواجهة حملة "تمرد"، والتي تطالب برحيل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. الإعلان الذي تبثه قناة "الحافظ" الدينية، يطالب المشاهد بإرسال رسائل قصيرة على رقم محدد، يكون نصها الاسم الرباعي ورقم البطاقة ورقم 14، على أن يتم تسليمها للشيخ عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية قبل يوم 30 يونيو. "الحافظ" لم تكتف بالرسائل، لذا فإنها سعت لحشد المواطنين للمشاركة في هذا اليوم، برفعها صورة الرئيس مرسي والاكتابة أسفل الصورة "نعم للشرعية.. الشرعية خط أحمر"، وشعار آخر "اتقوا الله في مصر". وكان لابد ل"مصر 25"، القناة المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، المشاركة في موسم الدعم، حيث وضعت شعار "الجمعة 28 يونيو.. الشرعية خط أحمر"، في محاولة منها لحشد المشاهدين للمشاركة في المظاهرات التي يشهدها هذا اليوم. من جانبها، قالت الدكتورة ليلي عبدالمجيد، عميد كلية الاعلام السابق، إن هذا هو حق كل قناة في تبني وجهة نظرها ودعم النظام الحاكم، وأضافت أن تأثير الإعلام الحقيقي يرتبط بالشارع، والجميع يعلم ما يحدث وماهي اتجاهات المواطنين، وأن في أغلب الحالات من يتابع هذه القنوات يتبنون وجهة النظر التي تعلنها القناة. وأشارت إلى إنه كما تعلن باقي القنوات الفضائية موقفها وتبني سياسة المعارضة للنظام، فمن حق القنوات الأخرى إعلان هذا الدعم أي كانت الصور التي يتبعها فلا يستطيع أحد منعهم. وختمت أن المصريين الآن، على قدر كبير من الوعي، ويستطيعون جيدا التمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ، والبعض حتى هذه اللحظة الحالية لا يدرك أن المصريين تغيروا كثيرا عن السنوات السابقة.