أسفرت الاشتباكات الدائرة بين الجيش اللبنانى وأنصار الزعيم السلفى أحمد الأسير، فى مدينة صيدا، عن مقتل 17 جندياً، وإصابة 65، فى معارك استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما قتل 20 من أنصار الأسير، حسب مصادر أمنية. وحاصر الجنود مسجد بلال بن رباح الذى يتمركز «الأسير» ومقاتلوه فيه، ولحقت أضرار بالغة بالمسجد نتيجة لتبادل إطلاق النار العنيف بالصواريخ والأسلحة الرشاشة الذى استمر يوماً بأكمله. وبدأت الاشتباكات، بهجوم مجموعة تابعة ل «الأسير» على حاجز للجيش اللبنانى فى بلدة عبرا، بعد أن احتجزت قوات الأمن عنصراً منها، وفتحها النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش. وفيما تردد تعرض الشيخ أحمد الأسير لإصابات بليغة أثناء إلقائه النار على قوات الجيش، نقل موقع قناة المستقبل بياناً عن «الأسير» قال فيه إنه «مستمر فى المعركة فى صيدا حتى الشهادة». وقال مسئولون لبنانيون فى بيان أمس، عقب اجتماع رأسه الرئيس ميشال سليمان بحضور قائد الجيش جان قهوجى والوزراء ومسئولى الأجهزة الأمنية، إن قوى الجيش ستواصل تنفيذ إجراءاتها فى منطقة صيدا فى جنوب لبنان لحين الانتهاء من المظاهر المسلحة وإزالة المربع الأمنى للشيخ الأسير. وأرسل الجيش تعزيزات عسكرية إلى صيدا، وقالت قناة «العربية» إن حزب الله وحركة أمل الشيعيين، يشاركان فى القتال فى صيدا ضد أنصار «الأسير»، وإن أربعة لقوا مصرعهم وأصيب العشرات من عناصر الحزب، خلال الاشتباكات.