ينتهي مجلس الشورى، خلال الأسبوع الجاري، من عدد من الملفات الهامة والقوانين الحيوية؛ تحسبا لتصاعد الأحداث في 30 يونيو، يعقد المجلس جلساته خلال الأيام الأربعة المقبلة، ثم تتوقف الجلسات لمدة أسبوعين، لينتهي من قانون الانتخابات الذي يتم مناقشته غدا. ويبدأ المجلس بعد غد، مناقشة الخطة وقانون الموازنة، وعقدت لجنة الشؤون المالية، اجتماعا مغلقااليوم؛ للانتهاء من التقرير النهائي للجنة، والذي يتضمن تخفيضا لعجز الموازنة يصل إلى 20 مليار جنيه وفق مصادر من داخل اللجنة. وثار جدلا حول رفع المجلس لجلساته وإنهاء الدورة البرلمانية أو استمراره خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يصر نواب الحرية والعدالة على استمرار المجلس، حتى لا يكون هناك أي فراغ تشريعي أو سياسي. ورفضت الأحزاب الممثلة في مجلس الشورى، مشروع الخطة والموازنة المقدم من الحكومة بما فيها حزب الحرية والعدالة، قال أشرف بدر الدين العضو عن حزب الحرية والعدالة، إن الموازنة التي ستقدم للجلسة العامة، ستختلف اختلافا جذريا عن المقدمة من الحكومة، وستشهد أرقام الموازنة تغيرات واضحة من أجل مراعاة متطلبات المرحلة. وقال عبد المنعم التونسي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب غد الثورة، إن مشروع الموازنة يفتقد كلية عن رؤية مستقبلية تتفق مع أحوالنا الراهنة التي تستدعي إلى الترشيد وهذا أمر من الضروري أن نطرحه. وعلمت "الوطن" أن هناك خلافا شديدا بين حزب النور والحرية والعدالة والتيار المصري من خلال أعضائهم بلجنة المالية حول تخفيض موازنة الرئاسة، وتبلغ في عهد الرئيس محمد مرسي، في موازنة العام المالي الجديد 330 مليون جنيه و239 ألف جنيه، مقابل 252.6 مليون جنيه في موازنة 2009/2010 وهي آخر موازنة للرئاسة في عهد "مبارك"، كما ترفض الأغلبية تخفيض موازنة مجلسي النواب والشورى المقدمة، ويتجهون لتخفيض موازنة الهيئات الاقتصادية ودعم المنتجات البترولية. ورفض النواب، زيادة موازنة مجلس النواب إلى 382 مليون جنيه مقابل 347 مليون جنيه، على الرغم من توقف المجلس خاصة أن من يتولى الإشراف على موازنة مجلس النواب هو الدكتور أحمد فهمي الذي يدير شؤون مجلسي النواب والشورى وأموالهما، وأبدى النواب انزعاجهم من زيادة موازنة مجلس الشورى التي زادت إلى 168 مليون جنيه مقابل 151 مليون جنيه العام الحالي، ما يعني أن " فهمي " يدير الموازنتين "النواب والشورى" في الموازنة الجديدة، بمبلغ يتجاوز نصف مليار جنيه. وفي سياق متصل يشارك للمرة الأولى وزير الثقافة علاء عبد العزيز، في لجنة الثقافة والإعلام بالشورى، وسط حالة من التحفز الشديد من نواب المعارضة من التيار المدني، بل ونواب حزب النور، ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع جدلا شديدا وهجوما على الوزير من النواب.