الكفيف و12 بنت..فتاة تتهم والدها الكفيف بالاعتداء عليها لمدة سنوات هى وشقيقتها

صاحبة البلاغ: احنا 12 بنت وأمنا ماتت منذ 5 سنوات

واقعة غريبة شهدتها مدينة أبوالنمرس القريبة من الجيزة.. فتاة تذهب إلى مركز الشرطة.. تطلب لقاء المقدم محمود عنتر رئيس المباحث.. تقول بثبات: «أنا عايزة أبلغ عن جريمة»، ويقول لها رئيس المباحث: «اتفضلى بلغى»، وترد ورأسها فى الأرض: «أبويا راجل كفيف، وهو منذ 3 سنوات بيغتصبنى بالإكراه، ومش أنا لوحدى.. أنا وأختى التانية، وده بعد ما أمى ماتت قبل 5 سنوات، واحنا أصلاً 12 بنت.. لكن المشكلة معايا أنا وأختى بس».
رئيس المباحث الشاب يعتدل فى جلسته وينصت إليها باهتمام وهى تروى تفاصيل بلاغها.. الفتاة أضافت أمامه وفى محضر الشرطة أن البداية كانت منذ 5 سنوات. عندما توفيت والدتها، وأن والدها هو الذى أفقدها عذريتها، وظل يمارس معها الجنس فترة طويلة، وحذرها من الإفصاح عما يحدث لأى أحد.
وأضافت أنها وشقيقتها حضرتا اليوم لتحرير محضر ضده لرغبتهما فى الزواج وأنه كان يرفض كل عريس يحضر إليهما حتى أصبحتا بدون زواج رغم هذا العمر.
التحقيقات بدأت فى البلاغ، وكلف المقدم محمود عنتر معاونيه وبعض أفراد الشرطة بجمع المعلومات والتحريات عن الفتاة وشقيقتها وباقى الأسرة، وهل هذا الاتهام صحيح، أم توجد مشاكل بين الفتاتين وزوجة والدهما.
الأب الكفيف، «55» سنة، أكد فى التحقيقات وأمام أفراد الشرطة أن زوجته توفيت منذ 7 سنوات وتركت له دعاء 21 سنة، وعواطف 24 سنة، ومن وقتها ظل مقيماً وحيداً فى حجرته.. لا يسمع صوت بناته إلا عند دخول الطعام له، وكانتا بصفة مستمرة خارج البيت، ولا يعرف أين تذهبان، ولم يطلب منهما عمل أى شىء بالإجبار حتى لا تتركاه دون رعاية.
الأب أضاف أنه فى أحد الأيام، وأثناء وجوده داخل حجرته فى البيت، سمع جارته تتشاجر مع دعاء وتقول لها أفظع الكلمات والشتائم الخادشة للحياء المتعلقة بالشرف وعلاقات مع رجال وشباب فى المنطقة.. عندما حضرت ابنته الثانية عواطف عرفت ما حدث لشقيقتها وذهبت إليها وتبادلت معها الشتائم.. وكان الجيران يشتمون بناته بألفاظ سيئة وفاضحة.
وأكد الأب أنه، ومنذ تلك المشاجرة، شك فى سمعة ابنتيه، وحمد الله على أنه كفيف حتى لا يخرج للناس ويسمع منهم ما يؤلمه بشأنهما.
التحريات والتحقيقات أكدت أن الأب ظل لا يتحدث إليهما.. وفى مرة من المرات أثناء تجهيز طعام الغداء تشاجر مع دعاء بشأن ما يسمعه عن سمعتها هى وشقيقتها من الجيران، فقالت له وبكل صراحة: هى دى الحقيقة، ومن وقتها قاطعهما تماماً، ورفض أخذ أى شىء منهما خوفاً من أن تضعا له شيئاً فى الطعام بعد أن عرف سرهما.
وفى إحدى المرات -حسب رواية الأب للشرطة- وجد ابنته عواطف فى المنزل بمفردها وسألها عن سبب وجودها لعدة أيام دون خروج، وحالتها وأعصابها المتوترة دائماً، فقالت له: لا شىء، رد عليها بأن عدم ممارسة الجنس هو سبب الانفعال المستمر.. وقالت له الابنة: «طاب ما انت بقالك 4 سنين دون زوجة وأعصابك فى تلاجة».. وأخبرها أن العكس هو الصحيح، وطلب منها ممارسة الجنس، وتركته ابنته وخرجت دون أن ترد.
يضيف الأب: «لم يمر سوى يوم واحد حتى وجدت ابنتى تدخل علىّ وتطلب منى أن أمارس معها الجنس، ومن وقتها هى وشقيقتها تمارسان الجنس معى، وكل واحدة كانت تقوم بالنوم معى فى حجرتى».
وشرح الرجل الكفيف أنه كان يهدف من موافقته على ذلك أن يحافظ على ابنتيه من ألسنة الناس وكذلك من قسوة الأيام عليهما فى الخارج، لأنهما لا بد أن تمارسا الجنس ما دامت تعودت الواحدة منهما على ذلك.. وأنه كان يظن أن ما يفعله سوف يحافظ على سمعة الأسرة، ومن وقتها والبنتان لم تخرجا من البيت.
وعن سبب قيام ابنتيه بتحرير محضر ضده أرجع السبب إلى أنهما لن تتزوجا ما دامت سمعتهما فى الطين وكانتا تريدان «عمل قصة» تصبحان بها ضحيتين، ولكى تجدا من يتزوجهما.
النيابة العامة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة، وعرض ابنتيه على الطب الشرعى، وجاءت تحريات المباحث تؤكد رواية الأب الكفيف، وتوصلت إلى أن دعاء وعواطف سيئتا السمعة وأنهما اعتادتا ممارسة الرذيلة بمقابل ودون مقابل.