عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن سخطه اليوم، بسبب عدم إدراج الاتحاد الأوروبي، جماعة حزب الله اللبنانية كمنظمة إرهابية. وقال نتنياهو لمسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في بداية اجتماعهما بمكتبه "أجد من الصعب تفهم عدم استطاعتكم التوافق على (تصنيف) حزب الله كجماعة إرهابية. إذا لم يكن حزب الله منظمة إرهابية فلا أعرف ماذا تكون المنظمة الإرهابية". وقالت أشتون ردا على نتنياهو "استمع لما تقول.. خاصة بشأن مخاوفك مما يحدث تجاه حزب الله. وسنتحدث عن هذه الأمور". وقال دبلوماسيون إن اقتراح بريطانيا بإدراج حزب الله على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية قوبل بالاعتراض من بعض دول الاتحاد التي تخشى أن تزيد مثل هذه الخطوة الاضطرابات في الشرق الأوسط. ودعت بريطانيا لفرض عقوبات أوروبية على حز* الله لوجود أدلة على مسؤوليته عن تفجير حافلة في بلغاريا أدى لمقتل خمسة إسرائيليين وسائقهم في يوليو. وتنفي جماعة حزب الله التي تصنفها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية أي صلة لها بالهجوم. وقال دبلوماسيون إن بعض حكومات الاتحاد الأوروبي تساءلت عن مدى وجود أدلة دامغة على ضلوع حزب الله في الهجوم. وعبرت الحكومة البلغارية الجديدة هذا الشهر عن شكوك مماثلة لكنها قالت إنها لن تعوق إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية. واكتسب الاقتراح البريطاني دعما أكبر في أوروبا خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد دخول حزب الله بشكل واضح الحرب الأهلية في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد. وخاضت إسرائيل حربا ضد حزب الله في لبنان في 2006. وفي إطار دفاعها عن اقتراحها استشهدت بريطانيا بحكم أصدرته محكمة قبرصية بالسجن أربع سنوات على عضو في حزب الله اتهم بالتآمر لمهاجمة مصالح إسرائيلية في قبرص. ويقول دبلوماسيون إن غالبية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومن بينها فرنسا وألمانيا تدعم الاقتراح البريطاني لكن النمسا وجمهورية التشيك وإيطاليا أبدت تحفظات على هذه الخطوة التي تمثل تحولا كبيرا في سياسة الاتحاد. ولا يصدر القرار إلا بالإجماع.