نقلت مصادر دبلوماسية ألمانية أن وزير الخارجية الألماني يؤيد إدراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، وهو ما طالبت به بريطانيا أيضا ومازالت ترفضه بعض الدول الأوروبية. أفاد مصدر دبلوماسي ألماني الأربعاء أن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله يؤيد إدراج الجناح المسلح لحزب الله اللبناني على لائحة الاتحاد الأوروبي 'للمنظمات الإرهابية'. وصرح المصدر 'على ضوء المحادثات مع شركائه في أعقاب هجوم بورغاس في بلغاريا، يريد وزير الخارجية غيدو فيسترفيله 'إدراج الجناح العسكري على الأقل لحزب الله على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية'. وكانت بريطانيا قد قالت أمس الثلاثاء إنها طلبت من الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لجماعة حزب الله اللبنانية على قائمته الخاصة بالمنظمات الإرهابية داعية أوروبا الى الرد بحزم على الأدلة التي تفيد بضلوع الجماعة في هجوم أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين. وجاء الطلب البريطاني بعدما اتهمت بلغاريا الجماعة في الخامس من فبراير/ شباط بتنفيذ هجوم بقنبلة على حافلة بمدينة بورغاس المطلة على البحر الأسود أسفر عن مقتل الإسرائيليين وسائقهم البلغاري في يوليو تموز الماضي، ورفض حزب الله الاتهامات البلغارية واتهم إسرائيل بشن حملة لتشويهه. كما استشهدت بريطانيا في طلبها بحظر الجناح العسكري للحزب الحكم الذي أصدرته محكمة قبرصية في مارس/ آذار على عضو في حزب الله اتهم بالتآمر لمهاجمة مصالح إسرائيلية في الجزيرة. ويتزايد القلق في الغرب بشأن ضلوع حزب الله في الصراع السوري رغم أن مصادر بريطانية نفت أن يكون هذا سبب طلب إدراج الحزب على قائمة الارهاب. وستناقش مجموعة عمل خاصة تابعة للاتحاد الأوروبي الطلب البريطاني في مطلع يونيو حزيران لكن سيكون من الصعب على بريطانيا على الأرجح إقناع جميع أعضاء الاتحاد بدعم الاقتراح وتحقيق الإجماع اللازم. ويتطلب إدراج حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية إجماع الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وتطالب الولاياتالمتحدة وإسرائيل الأوروبيين منذ فترة طويلة بتنفيذ هذا الإجراء. و حتى الآن أبدى عدد من دول الاتحاد ومن بينهم فرنسا ترددا في ذلك بحجة أن هذا القرار قد ينسف استقرار لبنان حيث يلعب حزب الله دورا سياسيا أساسيا وخشية حصول عمليات انتقامية ضد قوة الأممالمتحدة في جنوب لبنان التي تشمل قوات فرنسية يبلغ عديدها 900 رجل، وهي من اكبر ألوية في القوة. وحاليا، وضعت دولتان فحسب من أعضاء الاتحاد الأوروبي هما هولندا وبريطانيا حزب الله على لائحتهما الوطنية 'للمنظمات الإرهابية'. وحظرت السلطات الهولندية جميع مكونات الحزب فيما اقتصر الحظر البريطاني على شقه العسكري. ي ب / أ ح ( أ ف ب، رويترز، د ب أ)