بروكسل (رويترز) - قال دبلوماسيون ألمان يوم الأربعاء إن المانيا ستدعم حملة بريطانية لوضع الجناح المسلح لحزب الله على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية. وقالت بريطانيا يوم الثلاثاء إنها تريد أن يضيف الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله إلى قائمته للمنظمات الإرهابية بسبب أدلة على ان حزب الله وراء تفجير حافلة في بلغاريا في يوليو تموز أسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين وسائقهم. كما استندت لندن إلى حكم بالسجن لمدة أربع سنوات أصدرته محكمة قبرصية في مارس اذار على عضو في حزب الله متهم بالتآمر لمهاجمة مصالح اسرائيلية على الجزيرة. وإذا أيد الاتحاد الاوروبي هذا الطلب بالإجماع فستجبر هذه الخطوة حكومات وشركات أوروبية على وقف أي تعاملات مالية مع الجناح المسلح لحزب الله. وتأتي الدعوة بالاتحاد الأوروبي لاتخاذ هذه الخطوة ضد حزب الله في وقت يزيد فيه القلق الغربي إزاء تورط الجماعة في الصراع السوري لكن مصادر بريطانية قالت إن هذا ليس السبب وراء الطلب. واتهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج حزب الله وإيران يوم الاربعاء بدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت المانيا وهي من أقوى دول الاتحاد الاوروبي قد قالت في وقت سابق إنها ترغب في الاطلاع على أدلة أقوى على ضلوع حزب الله في تفجير بلغاريا. وقال مصدر دبلوماسي "في ضوء المباحثات التي اجريناها مع شركائنا بعد التفجير الإرهابي في بورجاس يؤيد وزير الخارجية جيدو فسترفيله إدراج الجناح العسكري على الأقل لحزب الله كمنظمة إرهابية في الاتحاد الأوروبي." وأضاف المصدر "يستند الموقف الألماني إلى صورة تزداد وضوحا عن الحقائق وعن التقدم الذي حققته السلطات القبرصية في تحليل الأنشطة الإرهابية." ورفض1 حزب الله اتهامات بلغاريا بتورطه في الهجوم وقال إن اسرائيل تشن عليه حربا بهدف تشويه سمعته. وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي إن مجموعة عمل خاصة بالاتحاد الأوروبي ستبحث طلب بريطانيا في الرابع من يونيو حزيران وتأمل لندن التوصل إلى اتفاق نهائي خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم 24 يونيو حزيران. ورفض الاتحاد الأوروبي ضغطا من الولاياتالمتحدة واسرائيل لوضع حزب الله في القائمة السوداء ويقول إن هذه الخطوة من الممكن أن تزعزع استقرار حكومة لبنان الهشة وتساهم في الاضطرابات بالشرق الأوسط. وفي اوروبا تدرج هولندا وحدها حزب الله كمنظمة إرهابية في حين أن بريطانيا تضع الجناح المسلح فقط في القائمة السوداء. ولم تتخذ فرنسا بعد موقفا علنيا من اقتراح بريطانيا.