تحولت الاحتجاجات الشعبية ضد المحافظين الجدد، إلى ما يشبه العصيان، حيث منع المتظاهرون فى عدد من المحافظات دخول محافظيهم الجدد، فيما اضطر آخرون إلى المبيت فى الدواوين لعجزهم عن مغادرتها تحت الحصار. فى الدقهلية، حاصر المتظاهرون المحافظ الإخوانى صبحى عطية، وأجبروه على المبيت داخل مكتبه، وأعلنوا استمرار الحصار لحين استقالته، وفرضوا عليه حصاراً قوياً منذ دخوله المكتب صباح أمس الأول، فيما التزمت الشرطة الحياد، ولم تتدخل. وقال «محمد.ز» أحد المتظاهرين، «فوجئنا بالإخوان يهجمون، وأشعلنا إطارات الكاوتشوك فى الشارع حتى لا يصلوا إلينا، وطاردتهم سيارة مدرعة تابعة لقوات الأمن، فاختفوا تماماً عن الأنظار، واحتفلنا بوقوف الشرطة معنا للمرة الأولى». ورفع عشرات المتظاهرين ضباط الأمن المركزى على الأعناق، وهتفوا: «الشعب والشرطة إيد واحدة». ومن داخل المحافظة، قال أحد العاملين، رفض نشر اسمه، إن المحافظ قضى الليلة فى مكتبه، وموظفو المحافظة أدخلوا له الطعام فى سلة رفعوها بواسطة حبل لداخل المبنى. وفى دمياط، أعلنت القوى السياسية عزل المحافظ الجديد اللواء طارق خضر، معتبرة أنه معين من نظام فاقد الشرعية، وأن المنصب شاغر حتى إسقاط النظام. ولليوم الثالث على التوالى، فشل محافظ الإسماعيلية الإخوانى المهندس حسن الرفاعى فى دخول مكتبه، واكتفى بتنظيم عدد من الجولات الميدانية. وتواصلت موجة رفض الدكتور حسام أبوبكر، محافظ القليوبية الجديد وعضو مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، والملقب ب«رجل الشاطر»، حيث بدأت جبهة الإنقاذ اعتصاماً مفتوحاً أمام ديوان المحافظة، فيما عين «أبوبكر» الدكتور محمد سعد الذى كان يعمل معه سكرتيراً بمكتب الإرشاد، مستشاراً للتنمية، وخصص له مكتباً ملحقاً داخل مكتبه. وفى المنوفية، واصل مئات من أعضاء الحركات السياسية اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجاً على تعيين أحمد شعراوى، القيادى الإخوانى، محافظاً، وأغلقوا أبواب مبنى الديوان بالجنازير، وانضم عشرات من موظفى المحافظة لهم. وفى الغربية، أشعل هجوم شباب الإخوان بالخرطوش والشوم والعصى على معتصمى المحافظة، انتفاضة غضب، وحاصر المتظاهرون منزل القيادى الإخوانى المهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، ومنعوا ندوة الدكتور عبدالرحمن البر، مفتى الإخوان، فيما بادر عشرات بالانضمام للمعتصمين ضد المحافظ الإخوانى، الدكتور أحمد البيلى.