تقدمت النائبة ايناس عبد الحليم، بطلب إحاطة إلى الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي بشأن إهمال وتهميش الدولة ل 6 مليون "فواعلي". وقالت عبد الحليم، إن الفواعلية "الأرزقية" من عمال وحرفيين في مصر حوالى 6 مليون عامل يصنفون ضمن نسبة 26% تحت خط الفقر، ولا رأس مال لديه ولا حرفة أو شهادة جامعية يعملون بها، رأس مالهم "الصحة" فقط. وتابعت: "ينتشر الفواعلية في كل مدينة وفي كل محافظة ويمارسون مهنة شاقة تؤدى بالصحة وقد تؤدي للموت في حال سقوطهم من بناية أو إنهيار جدار فوق رؤوسهم فما بين هدم جدار أو نقل الأثاث وحمل الرمل والطوب والبلاط أو ورمي خرسانات في الأسقف يعانى الفواعلية كل يوم من صعوبة المهنة وضيق الحال وإهمال الدولة، فلا يوجد دخل ثابت أو رعاية صحية مناسبة ولا تأمينات تمنحهم الحياة الكريمة عند كبر سنهم". واستطردت: "هذه الفئة تمارس مهنة غير دائمة مليئة بالهموم والمشاكل الاقتصادية والصحية من بؤس وإجهاد ورزق غير مضمون والمكوث لفترات بدون عمل، وحوادث قد تدمر الصحة وتستوجب فى أغلب الأحيان تركيب مسامير وشرائح معدنية، تدفعهم للاستدانة أغلب الأوقات للإنفاق على أسرته بعد أن يصبح عاطلا طريح الفراش". وأكملت: "40% من عمال مصر، يعيشون بدون مظلة اجتماعية، أو تأمين صحى، حياتهم خارج خدمة الحكومة تماما، ومشاكلهم خارج أجندة إهتمام البرلمان، لا يتقاضون بدلات أو مرتبات". وأوضحت أن ما يشعر به عمال اليومية من قهر وظلم يومي يخالف ما جاء به الدستور المصري الذى أنصف حقوق العمال في المادتين 12 و13 اللتين تنصان على أن" العمل حق وواجب وشرف تكفله الدولة ولا يجوز إلزام أي مواطن بالعمل جبرًا إلَّا بمقتضي قانون ولأداء خدمة عامة لمدة محددة وبمقابل عادل ودون إخلال بالحقوق الأساسية للمكلفين بالعمل وتلتزم الدولة بالحفاظ علي حقوق العمال"، حق المواطن في حياة كريمة يكفله الدستور، بتوفير العمل والمسكن والرعاية الصحية، لكن هذه الفئة المهمشة ما زالوا يفقدون أدنى حقوق الإنسانية، متحملين تدني مستوى الإدارة للحكومة والمحافظات التي هم بها. وطالبت عبد الحليم، بمساءلة وزير التضامن الاجتماعي بسبب الإهمال والتهميش الذي تعرضت له هذه الفئة، داعية إلى وجود تأمين صحي لهم نتيجة المخاطر التي يتعرضون لها كل يوم، ووجود تأمينات لهم كي يعيش منها كبار السن في هذه المهنة والتي لم تعد صحتهم كالسابق، وأن ترفع الدولة القهر والذل عن هذه الفئة بإنشاء سوق لهم بدلا من تواجدهم على الأرصفة ومداخل الشوارع.