قالت مصادر قضائية، إن محمود حسن مبارك عبدالله المتهم بتنفيذ حادث تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، والذي أعلنت وزارة الداخلية أنه الانتحاري الذي فجر نفسه بحزام ناسف في مدخل الكنيسة يوم الأحد الماضي، هو أحد المتهمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم بتهمة الانضمام للبؤرة الإرهابية التي نفذت حادث الكنيسة البطرسية بالقاهرة قبل عدة أشهر، وأن النيابة العامة أصدرت قرارًا بضبطه وإحضاره على ذمة القضية رقم 1040 لسنة 2016 حصر أمن دولة عليا. وأوضحت المصادر، أن المتهم ينتمي لإحدى الخلايا المنبثقة عن البؤرة الإرهابية الأم التي تعتنق أفكارًا تكفيرية تعتمد على استخدام العنف والإرهاب منهجًا لها في مواجهة الدولة ومنع مؤسساتها من أداء عملها كما أنها تستحل دماء المسيحيين وأموالهم وتعمل على استهداف دور عبادتهم ومن بين عملياتهم الإرهابية حادثي استهداف الكنيسة البطرسية بالقاهرة والكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وقالت المصادر: "هذه البؤرة تتكون من عدة خلايا عنقودية تتفرع عنها والمنتمين لها من معتنقي الأفكار الإرهابية ينتمون لعدة محافظات وقررت النيابة حبس عدد من أعضاء خلايا تلك البؤرة الذين ألقي القبض عليهم في أعقاب تنفيذ حادث البطرسية الإرهابي، كما أصدرت قرارًا بضبط وإحضار عدد آخر منهم أفادت التحقيقات أنهم مرتبطون بخلايا أخرى ضمن نفس البؤرة". وأوضحت المصادر، أن تحقيقات القضية أفادت انضمام أعضاء تلك البؤرة لتنظيم الدولة الإرهابي المعروف باسم "داعش" بعد اعتناق أفكاره القائمة المواجهة بالسلاح واستهداف ضباط الجيش والشرطة ومؤسساتهما ومؤسسات الدولة ودور عبادة المسيحيين. وأوضحت المصادر، أن النيابة تواصل تحقيقاتها في قضية تلك البؤرة الإرهابية والخلايا المنبثقة عنها والعمليات الإرهابية التي ارتكبها أعضاؤها ومن بينها حادثي تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية والكنيسة البطرسية بالقاهرة.