صرح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن نشروع توسيع ميدان "تقسيم" الذي تسبب في المظاهرات التي تشهدها تركيا منذ أيام، وافق عليه حزب الشعب الجمهوري، مؤكدا أن البعض يحاول الإضرار بمكانة تركيا في الساحة الدولية، وعلق على الاعتصام في الميدان لمنع تنفيذ مشروع توسيع ميدان "تقسيم" أن الدفاع عن البيئة لا يمكن أن يكون عبر تخريب الممتلكات العامة. وأضاف أردوغان أن حزبه ليس من الأحزاب التي تتبع سياسة العناد ضد أفراد الشعب، وإنه لا يسعى أن يستقي رأي أي مواطن، مشددا إنه ليس من النوع الذي يملي أوامره على أحد ويرفض أيضا أن يملي أحد أوامره عليه. وانتقض أردوغان اعتصام المواطنين في ميدان "تقسيم" قائلا "أناشد المحتجين من أجل البيئة أن يتنبهوا لاستغلال احتجاجاتهم من قبل سيئي النوايا"، مؤكدا أن هناك من يحاول البحث عن بديل له بعيدا عن صناديق الاقتراع من خلال هذه المظاهرات، وأضاف أن هذه الاحتجاجات أثرت على الفنادق المحيطة بميدان "تقسيم" وتسببت في فراغها بنسبة 80%، وأكد أن هذا يعتبر تعدي على حريات الآخرين. وأكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن حزبه جاء للحكم في فترة كانت فيها العديد من الإجراءات التي تضيق على حريات المعتقدات، وانتشر فيها منع الفتيات من دخول الجامعات بسبب ارتدائهن الحجاب، مضيفا أنه بمجرد أن تولى الحكومة لم يعد هناك أي اضطهاد لأحد بسبب انتمائه العرقي أو السياسي. وأوضح أردوغان أن قانون تنظيم بيع الخمور ليس تضيقًا على حرية أحد إنما منع للتعدي على حرية الآخرين، ووجه الشكر لرجال الأمن لنجاحها في إلقاء القبض على "ناصر إسكي أوجاق" أهم خططي تفجيري الريحانية، كما دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال كليتشدار أوغلو" للاستقالة، مفسرا ذلك "لأننا نحتاج لمعارضة قوية من أجل بناء وتطوير البلاد".