بعد اكتشاف "دهشور".. 124 هرم مصري في مناطق أثرية مختلفة لا نعرفها

اكتشاف جديد أعلنت عنه وزارة الآثار، أوائل الإسبوع الجاري، عقب تمكن بعثة أثرية مصرية من اكتشاف بقايا أجزاء أحد الأهرامات بمنطقة "دهشور"، نُحت عليه نص هيروغليفي محفور في 10 أعمدة رأسية، على قطعة حجرية صغيرة من الألباستر، مكتوب عليه "خرطوش الملك إيمني كاماو"، أحد ملوك الأسرة ال13، وبعض من نصوص تقديم قرابين، إضافة للإشارة لسيدة من أفراد عائلة الملك، وفقا لبيان وزارة الآثار بخصوص ذلك الاكتشاف الجديد.
المفاجأة التي أطلقها بسام الشماع، عالم المصريات، تمثلت في أن بقايا الهرم المكتشف في "دهشور"، انضم إلى سلسلة من الأهرامات المصرية البالغ عددها 124 هرم موجودة في مختلف المناطق الأثرية، مشيرا إلى أن هرم دهشور هو مجرد بقايا لهرم له ممر وطرق ونصوص فرعونية، غير أن أهميته أنه ينتمي للأسرة الثالثة عشرة الفرعونية التي يصعب وجود أي آثار لها، لأنها كانت فترة غموض وضعف في العصر الفرعوني، وتلاها مباشرة غزو الهكسوس لمصر.
وأضاف الشماع، في تصريحات ل"الوطن" أن هناك هرم يوجد في منطقة "سقارة"، بجانب الهرم المدرج، وهذا الهرم ينتمي للملك "وانيس"، والذي يسمى باللغة المصرية القديمة "أوناس"، وله أهمية تاريخية تتزايد عن أهمية هرم "خوفو" الأكبر، لأن به عددا من الغرف الموجودة تحت الأرض تحوي نصوصا دينية من أقدم النصوص التي نُحتت، ويطلق عليها "متون الأهرام" أو نصوص الأهرام، وهي مجموعة من أقدم المقولات الدينية الطقسية في مصر القديمة.
ولفت عالم المصريات إلى وجود هرم آخر في سقارة، أيضا، لملك باسم "الملك تيتي"، وهرم آخر باسم الملك "بيبي"، إلى جانب أهرامات صغيرة الحجم منها أهرامات في منطقة بالأقصر توجد في منطقة تسمى "دراع أبو النجا" في البر الغربي بالأقصر، ويوجد أهرامات صغيرة ليست لملوك مثل هريمات مبنية لعمال ومشرفين ومهندسين في مصر الفرعونية.
وكشف الشماع عن وجود هرم لملك يدع "نيفر إير كا رع" منطقة أبو صير، بجانب هرم سقارة بالجيزة، إضافة إلى هرم آخر لملك يسمى "ساحو رع"، موضحا أن عدم شهرة تلك الأهرامات الكثيرة تعود لقلة تسليط الضوء عليها من قبل شركات السياحة التي قلما نظمت الرحلات إليها، وبالتالي لا تلتفت وسائل الإعلام.
فيما يتعلق بالمراجع التي تحوي المعلومات الخاصة بتلك الأهرامات، نصح عالم المصريات عامة المثقفين بقراءة عدد من الكتب المهمين في ذلك الصدد، أولهما "الموسوعة المصرية القديمة" ل"سليم حسن"، وآخر كتبه عالم الأثريات الأجنبي "مارك لينرز" بعنوان: "the complete pyramids"، فضلا عن كتاب الهرم الدفين" للعالم الأثري زكريا غنيم، الذي وضع فيه اكتشافه عن هرم له أهمية تاريخية ومعمارية كبيرة.