قال طبيب ليبي اليوم، إن 31 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات دامت ساعات بين محتجين وميليشيا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا أمس. واستمرار وجود ميليشيات عديدة بعد نحو عامين من سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي يعد مصدرا لاستياء شعبي متزايد لكن السلطات اعتمدت على بعض المجموعات المسلحة للمساعدة على حفظ النظام في بلد يعج بالسلاح. واندلع قتال أمس، عندما احتشد بعض المحتجين بعضهم مسلح أمام مقر كتيبة درع ليبيا للمطالبة بحل الميليشيات. وعاد الهدوء إلى ثاني أكبر المدن الليبية بعد سيطرة قوات خاصة على مجمع الميليشيا التي قالت إنها تعمل بموافقة من وزارة الدفاع. وقال طبيب في مستشفى الجلاء "يبلغ عدد القتلى حاليا 31 بعد وفاة المزيد متأثرين بجراحهم صباح اليوم.. هناك أكثر من مئة مصاب بعضهم حالته خطيرة جدا". ولم يحدد الطبيب عدد القتلى من المحتجين أو الميليشيا. وقال مصدر عسكري في وقت متأخر أمس، إن الجيش فقد خمسة أفراد. وهناك وجود مكثف للشرطة أكثر من المعتاد في بنغازي اليوم، قبل تشييع جنازات القتلى. وأعلن رئيس الوزراء علي زيدان إجراء تحقيق في هذه الأحداث. وتزايد الاستياء من الميليشيات منذ أن حاصرت جماعات مسلحة وزارات في طرابلس الشهر الماضي لإبراز مطالبها. وتصاعد الغضب من الميليشيات في بنغازي في سبتمبر، الماضي بعد مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم على القنصلية الأمريكية بالمدينة.