فى مسعى لاحتواء شباب الثورة اليمنية ضمن سياسة جديدة تعتمدها البلاد بعد رحيل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، بدأت الحكومة وضع آليات تمثيل الثوار فى مؤتمر الحوار الوطنى بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد. وعقدت لجنة الاتصال واللجنة الوزارية المعنية، مساء أمس الأول، جلسات لرسم آليات تمثيل شباب الثورة فى اللجنة التحضيرية لإعداد برنامج مؤتمر الحوار الوطنى الذى نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومن المفترض أن يناقش كل القضايا الوطنية العالقة وصياغة دستور جديد للبلاد. وكانت الدعوة وجهت إلى أكثر من 116 شخصية شبابية تمثل أكثر من ثلثى الجهات التى شاركت بالاعتصامات فى مختلف محافظات البلاد. وأوضحت اللجنتان أن عددا من غير المدعوين للمشاركة فى المؤتمر نظموا احتجاجا عند مقر الاجتماع، ولجأ بعضهم إلى العنف ومنع المشاركين من الدخول إلى مقر اللقاء، كما انسحب بعض المشاركين فى الاجتماع اعتراضا على آلية الدعوة وطريقة التمثيل. وفى تصريحات ل«الوطن»، قال الناشط اليمنى محمد اللطيفى: «أتوقع فشل الحوار الوطنى على الرغم من اتفاق معظم القوى السياسية ومن بينها جماعة الحوثيين والحراك الجنوبى، فالإشكالية تكمن بالأساس فى رفض عدد من القوى الثورية للمبادرة الخليجية التى نصت ضمن بنودها على الحوار الوطنى». وأضاف: «هذه القوى الثورية تشترط تحقيق أهداف ومبادئ الثورة والتى تشمل إعادة هيكلة الجيش وقوات الأمن ومحاسبة الرئيس السابق من أجل المشاركة فى الحوار الوطنى؛ الأمر الذى يزيد من فرص فشله». من جهة أخرى، صرح كبير مسئولى المساعدات فى الإدارة الأمريكية راج شاه، أمس الأول، بأن واشنطن تفكر جديا فى إعطاء مبلغ إضافى من المساعدات إلى صنعاء يقدر ب52 مليون دولار تخصص للمناطق الأكثر تضررا من الحرب الدائرة بين الجيش اليمني وتنظيم القاعدة، وذلك ضمن خطوات تتخذها الإدارة الأمريكية لدعم السلطات اليمنية فى حربها ضد تنظيم القاعدة. من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية باليمن موافقة الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر سفارتها بصنعاء على منح الرئيس السابق على صالح «فيزا» لزيارتها بغرض العلاج مشمولة الحصانة مع 18 مرافقاً له لإجراء فحوصات طبية وعمليتين جراحيتين، وذلك بعد أشهر من الرفض المتكرر، مشيرة إلى أن قبول واشنطن بهذا الأمر جاء بعد مفاوضات طويلة ورفض معظم الدول الأوروبية استقباله.