سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولي عهد البحرين يبحث مع "بايدن" و"كيري" الحوار الوطني آل خليفة: تبادلنا وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية وضرورة العمل على تعزيز أمن واستقرار الخليج العربي
أجرى ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، مباحثات بواشنطن مع كل من جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية جون كيري، تناولت الخطوات التي قطعها حوار التوافق الوطني، الذي تجريه الحكومة البحرينية مع المعارضة منذ فبراير الماضي. وبدأ ولي عهد البحرين زيارة عمل للولايات المتحدةالأمريكية الأربعاء الماضي، حسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية التي لم تحدد موعدا لانتهاء زيارته. وقالت الوكالة إن ولي العهد أكد خلال لقائه مع بايدن بالبيت الأبيض اليوم، على أهمية حوار التوافق الوطني، مشيرا إلى تطلع الجميع إلى أن يثمر الحوار عن توافقات تفتح آفاق اوسع نحو المستقبل. وانتقد آل خليفة، ضمنيا الاحتجاجات التي تقوم بها المعارضة والتي يتخللها أعمال عنف. وقال في هذا الصدد، "إن العنف بكافة مظاهره وتوجهاته هو سلوك مرفوض"، معتبرا أنه ليس من المناسب أن يقترن الحوار والعنف معا. ودعا آل خليفة، إلى مجابهة العنف وإدانته من الجميع، مشيرا إلى أنه يعرقل كافة الجهود الساعية للوصول إلى توافقات وطنية جامعة. وتطرق ولي عهد البحرين، إلى علاقة بلاده بالولاياتالمتحدة، مشيرا إلى أن مملكة البحرين تحرص على تعزيز علاقاتها مع الولاياتالمتحدة باعتبارها علاقات تاريخية عريقة وهي حليف استراتيجي نتطلع دائما الى الاستفادة من خبراتها وتبادل المشورة معها. وجرى خلال اللقاء أيضا تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية وضرورة العمل على تعزيز أمن واستقرار الخليج العربي. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن نائب الرئيس الأمريكي إدانة بلاده للعنف في مملكة البحرين وتأكيد على أن الجانبين متفقان على أهمية الاستمرار في نهج الإصلاح في البحرين وتحقيق المزيد في هذا الجانب. وقال إن الولاياتالمتحدة مستمرة في الوقوف إلى جانب البحرين وحلفائها في منطقة الخليج العربي للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وحماية مصالحها المشتركة. وكان الحوار البحريني، بدأ أولى جلساته في 10 فبراير الماضي، تلبية لدعوة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة. ويواجه الحوار العديد من العراقيل، نتيجة أمور خلافية بين الحكومة والمعارضة، أبرزها "إصرار" المعارضة على طرح مسألة تمثيل "الملك" في الحوار بدلاً من "الحكومة"، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة على اعتبار أنه بند تم التوافق عليه مسبقًا، ولكنها أعلنت في جلسة 21 مارس الماضي قبولها طرحه على طاولة الحوار. على صعيد متصل، احتل حوار التوافق الوطني الجانب الأبرز أيضا في لقاء ولي عهد البحرين مع وزير الخارجية الأمريكي، بمبنى وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن مساء أمس. وأكد ولي عهد البحرين، دعم حراك حوار التوافق الوطني المنعقد حاليا في محوره السياسي والتطلع إلى خروجه بتوافقات تخدم المرحلة القادمة من خلال العمل الصادق الذي يضع البحرين ومصلحة مواطنيها في سلم الأولويات. من جانبه، قال كيري "إن الجانبين متفقان على أهمية إسهام الجميع في أن يكون الحوار بناء مع مواصلة تعزيز مسيرة الإصلاح التي تلبي تطلعات المواطنين البحرينيين". ونوه وزير الخارجية الأمريكي بأهمية الشراكة البحرينية الأمريكية والتزام واشنطن بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية. وتم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا التي تهم المنطقة خاصة، فيما يتعلق بالاستقرار والأمن وضرورة ابعاد منطقة الخليج العربي عن كافة أجواء حالة عدم الاستقرار.