لطلاب الثانوية 2025.. كل ما تريد معرفته عن تنسيق ذوي الاحتياجات الخاصة    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الخميس 31-7-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    البورصة تواصل ارتفاعها بمنتصف التعاملات والتداولات تقترب من 2 مليار جنيه    سعر الدولار اليوم الخميس 31-7-2025 أمام الجنيه المصري فى منتصف التعاملات    تركيب بلاط الإنترلوك بمنطقة الصيانة البحرية بمدينة أبوتيج فى أسيوط    3 أهداف.. بروتوكول بين "سلامة الغذاء" وجامعة القاهرة الجديدة    دونج فينج MHERO 1 أحدث سيارة للأراضي الوعرة في مصر.. أسعار ومواصفات    الرئيس اللبناني: مبادرة سعودية لتسريع ترتيبات استقرار حدودنا مع سوريا    إعلام عبري: ويتكوف يصل إسرائيل ويلتقي نتنياهو ظهر اليوم    اتفاق الرسوم مع ترامب يشعل الغضب في أوروبا.. قطاعات تطالب بإعفاءات عاجلة    رئيس الأولمبية يشيد بدخول المسلم قائمة عظماء ألعاب الماء: فخر لكل عربي    البداية مؤلمة.. تفاصيل إصابة لاعب الزمالك الجديد ومدة غيابه    تفاصيل إصابة صفقة الزمالك الجديدة    صفقة تبادلية تلوح في الأفق بين الزمالك والمصري.. شوبير يكشف التفاصيل الكاملة    مواعيد مباريات الخميس 31 يوليو 2025.. برشلونة ودربي لندني والسوبر البرتغالي    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بأطفيح    ضبط 115 ألف مخالفة مرورية وكشف 236 متعاطيًا خلال 24 ساعة    وزير الثقافة وأشرف زكي وشريف منير يشاركون في تشييع الراحل لطفي لبيب    الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه    "السبكي" يتابع آخر استعدادات تطبيق التأمين الصحي الشامل في مطروح    مستشفيات جامعة القاهرة: استحداث عيادات جديدة وقسم متكامل للطب الرياضي    طريقة عمل الشاورما بالفراخ، أحلى من الجاهزة    يعود بعد شهر.. تفاصيل مكالمة شوبير مع إمام عاشور    عزام يجتمع بجهاز منتخب مصر لمناقشة ترتيبات معسكر سبتمبر.. وحسم الوديات    خلال زيارته لواشنطن.. وزير الخارجية يشارك في فعالية رفيعة المستوى بمعهد "أمريكا أولًا للسياسات"    مقتل 6 أشخاص وإصابة 52 آخرين على الأقل جراء هجوم روسي على كييف بطائرات مسيرة وصواريخ    السكة الحديد توضح حقيقة خروج قطار عن القضبان بمحطة السنطة    ذبحه وحزن عليه.. وفاة قاتل والده بالمنوفية بعد أيام من الجريمة    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 8 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    مجلس الآمناء بالجيزة: التعليم نجحت في حل مشكلة الكثافة الطلابية بالمدارس    مصرع ربة منزل بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    سعر الدولار اليوم الخميس 31 يوليو 2025    حسين الجسمي يروي حكايتين جديدتين من ألبومه بمشاعر مختلفة    خالد جلال ينعى شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة: «الأب الذي لا يعوض»    لافروف يلتقى نظيره السورى فى موسكو تمهيدا لزيارة الشرع    اليوم.. بدء الصمت الانتخابي بماراثون الشيوخ وغرامة 100 ألف جنيه للمخالفين    النتيجة ليست نهاية المطاف.. 5 نصائح للطلاب من وزارة الأوقاف    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    استرداد 11.3 مليون متر من أراضي الري.. و124 قطعة دعمت النفع العام و«حياة كريمة»    أيادينا بيضاء على الجميع.. أسامة كمال يشيد بتصريحات وزير الخارجية: يسلم بُقك    حملة «100 يوم صحة» تقدم 23.5 مليون خدمة طبية مجانية خلال 15يوما    الكشف على 889 مواطنًا خلال قافلة طبية مجانية بقرية الأمل بالبحيرة    أمين الفتوى يوضح آيات التحصين من السحر ويؤكد: المهم هو التحصن لا معرفة من قام به    الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى رهبنة البابا تواضروس اليوم    تويوتا توسع تعليق أعمالها ليشمل 11 مصنعا بعد التحذيرات بوقوع تسونامي    طرح صور جديدة من فيلم AVATAR: FIRE AND ASH    المهرجان القومي للمسرح يكرّم الناقدين أحمد هاشم ويوسف مسلم    اليوم.. المصري يلاقي هلال مساكن في ختام مبارياته الودية بمعسكر تونس    دعمًا لمرشح «الجبهة الوطنية».. مؤتمر حاشد للسيدات بالقليوبية    معتقل من ذوي الهمم يقود "الإخوان".. داخلية السيسي تقتل فريد شلبي المعلم بالأزهر بمقر أمني بكفر الشيخ    الأحكام والحدود وتفاعلها سياسيًا (2)    بدء تقديم كلية الشرطة 2025 اليوم «أون لاين» (تفاصيل)    بسبب خلافات الجيرة في سوهاج.. مصرع شخصين بين أبناء العمومة    «حملة ممنهجة».. ترامب يقرر فرض رسومًا جمركية بنسبة 50% على هذه الدولة (تفاصيل)    أول تصريحات ل اللواء محمد حامد هشام مدير أمن قنا الجديد    المهرجان القومي للمسرح المصري يعلن إلغاء ندوة الفنان محيي إسماعيل لعدم التزامه بالموعد المحدد    هذه المرة عليك الاستسلام.. حظ برج الدلو اليوم 31 يوليو    ما المقصود ببيع المال بالمال؟.. أمين الفتوى يُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بمناسبة مرور عشرين عاماً علي إنشاء جمعية الصداقة بين البلدين
نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني يلتقي مع وزيرة الخارجية الامريكية ويشيد بمستوي العلاقات بين البلدين
نشر في الأخبار يوم 18 - 11 - 2010

اجتمع الشيخ محمد بن مبارك آل خيفة نائب رئيس الوزراء البحريني الذي يزور الولايات المتحدة الامريكية حاليا بمبني وزارة الخارجية في واشنطن مع هيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي بداية اللقاء نقل نائب رئيس الوزراء تحيات الملك حمد بن عيسي آل خليفة إلي الرئيس باراك أوباما والسيدة كلينتون مؤكداً علي متانة العلاقات الودية القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
كما أعرب الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة عن شكر وتقدير مملكة البحرين لما جاء في بيان السيدة هيلاري كلينتون بشأن الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت مؤخراً في مملكة البحرين وما تضمنه من دعم للإصلاحات التي تشهدها المملكة، مؤكداً ترحيب مملكة البحرين بالزيارة التي ستقوم بها السيدة كلينتون إلي مملكة البحرين في بداية الشهر القادم للمشاركة في حوار المنامة.
وعلي الصعيد الاقتصادي، أعرب نائب رئيس الوزراء عن ارتياحه لنتائج اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين الصديقين في عام 2006، والتي زادت من حجم التجارة بينهما بنسبة 25٪.
القضايا السياسية
أما علي الصعيد السياسي فقد استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء والسيدة كلينتون عدداً من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك حيث تم التأكيد علي ضرورة المحافظة علي أمن واستقرار منطقة الخليج، وإنجاح جهود السلام وصولاً إلي الحل العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما يخص الوضع في العراق، أعرب الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة و كلينتون عن ارتياحهما لاتفاق الكتل السياسية علي تشكيل الحكومة، وتمكين الشعب العراقي من المشاركة في بناء وطنه وتحقيق تقدمه وازدهاره.
ومن جهه اخري عقد الشيخ محمد بن مبارك آل خيفة نائب رئيس الوزراء الذي يزور الولايات المتحدة الامريكية حاليا بمبني وزارة الدفاع في واشنطن اجتماعاً مع السيد ري ميبيس، وزير البحرية الأمريكي .
وتم خلال الاجتماع بحث علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وبخاصة في مجال البحرية التي تمتد لأكثر من ستة عقود، إضافة إلي استضافة مملكة البحرين للأسطول الخامس الأمريكي.
وعلي جانب اخر نقل الشيخ محمد بن مبارك آل خيفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني تحيات وتهاني الملك حمد بن عيسي آل خليفة، ملك البحرين إلي رئيس ومجلس إدارة وأعضاء جمعية الصداقة الأمريكية البحرينية بمناسبة احتفال الجمعية بمرور عشرين عاماً علي إنشائها، مشيراً إلي ماحظيت به الجمعية من دعم من قبل الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة الذي أدرك أهمية بناء العلاقات وعلي كافة المستويات كوسيلة لتعزيز الروابط بين الدول.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بمناسبة رعايته لحفل الجمعية والتي عبّر فيها عن ه بالمشاركة في الحفل والالتقاء بالكثير من الأصدقاء القدامي والجدد.
كما عبّر الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لرئيس الجمعية وأعضاء مجلس إدارتها ولسفراء الولايات المتحدة الأمريكية الذين عملوا في مملكة البحرين والمؤسسين للجمعية من قادة البحرية الأمريكية الذين عملوا في الأسطول الخامس الأمريكي المتواجد في البحرين علي مدي أكثر من ستين عاماً.
وفي معرض الحديث عن ما يربط بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من علاقات وصداقة، قال الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة بأن هذه العلاقة تعود إلي العام 1893 لدي وصول الطب الحديث إلي منطقة الخليج وذلك بإنشاء مستشفي الإرسالية الأمريكية في المنامة، واستمرار هذه العلاقة وتطوريها وتنميتها من خلال توقيع البلدين علي اتفاقية التجارة الحرة في عام 2006 والتي زادت من حجم تجارة البحرين بنسبة 25٪ علي مدي عامين من توقيعا.
وأكد في هذا المجال أن علاقات مملكة البحرين والولايات المتحدة مبنية علي الثقة المتبادلة والإيمان بالمبادئ والقيم المشتركة والاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
وقال بأنه علي الرغم من اختلاف تاريخ وثقافة البلدين فإن قيم التسامح والانفتاح والتنوع تجمع البلدين، إضافة إلي المشاركة الشعبية مشيراً إلي ما شهدته مملكة البحرين مؤخراً من انتخابات تتم فيها للمرة الثالثة وذلك في إطار المشروع الإصلاحي الملك حمد بن عيسي آل خليفة حفظه الله.
اشادة بالانتخابات
وقد شكر الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في هذا السياق ماجاء قي بيان وزيرة خارجية الولايات المتحدة السيدة هيلاري كلينتون من إشادة بالانتخابات ونتائجها، مؤكداً علي مضي مملكة البحرين في النهج الديمقراطي والالتزام بمبادئه في ظل دعم الأصدقاء وعلي الرغم من محاولات البعض الذين يسعون إلي تدمير مسيرة الإصلاح من خلال أعمال العنف والتخريب ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلي الوراء.
وقال إن قيم المشاركة والإصلاح قد جسدها ميثاق العمل الوطني الذي أقرّه استفتاء شعب البحرين في عام 2001 وبنسبة 98.4٪ مشيراً إلي أن مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد مُؤكدة في رؤية 2030 والتي تهدف إلي توفير العيش الكريم لكل مواطن من أبناء مملكة البحرين بحلول ذلك العام.
واضاف الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في كلمته أن البحرين تقدر الدعم والتأييد الذي تلقاه إصلاحاتها من قبل الأصدقاء، وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية في مجالات صيانة الحريات والتسامح وتعزيز دور المرأة والانفتاح والتي هي من صلب المجتمع الأمريكي والمجتمعات المتقدمة في العالم.
وأختتم ه كلمته بتأكيد قناعته بأن الصداقة التي تقوم علي التكافؤ والاحترام المتبادل وتبادل المصالح هي التي تجلب الخير للدول والشعوب والمزيد من التقدم والازدهار.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها نائب رئيس مجلس الوزراء في احتفالية جمعية الصداقة البحرينية الأمريكية .
إنه لمن دواعي ي أن أشارك في هذا الحفل الذي تقيمه جمعية الصداقة الأمريكية البحرينية بمناسبة مرور عشرين عاما ً علي إنشائها، وأن ألتقي بالكثير من الأصدقاء الذين التقيتهم مرة أخري، إضافة إلي الكثير من الأعضاء الجدد الذين انضموا إلي الجمعية.
الأصدقاء القدامي، والجدد يبدون جميعا ً شباباً، الأمر الذي يؤكد ما جاء في اسطورة جلجامش أن البحرين هي أرض الخلود.
كما يسعدني أيضاً أن ألمس الدفء والحيوية اللذين مكنا الجمعية من أن تزدهر علي مدي العشرين عاما ً، وأن تستمد القوة لمزيد من الازدهار والنمو للسنوات القادمة.
في البداية يسرني أن أنقل إليكم تهاني الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين بهذه المناسبة، وتمنياته للجمعية بمزيد من التوفيق.
وكما نعلم جميعا ً بأن هذه الجمعية قد حظيت بدعم من الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة أمير البحرين، الذي أدرك مدي أهمية بناء العلاقات وعلي كافة المستويات كوسيلة لتعزيز الروابط بين الدول.
وقبل الاسترسال في الحديث، أود أن أعرب عن الشكر للأميرال توني لس رئيس الجمعية، والأميرال دوغلاس كاتز، نائب الرئيس، نانسي روبنسن، أمينة الصندوق، نادرة حبيبي المديرة الإدارية، وجميع المدراء وأعضاء الجمعية علي تنظيم هذا اللقاء احتفالاً بهذه المناسبة.
الروابط التاريخية
إنني أيضا ً سعيد بلقاء العديد من الضيوف الذين أسهموا في تعزيز علاقات الصداقة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وأذكر منهم السفير سام زاخم، و السفير رونالد نيومان اللذين عملا سفيرين للولايات المتحدة في مملكة البحرين، والسيدة جيني يونج التي تحضر نيابة عن زوجها السفير جوني يونج الذي لم يتمكن من الحضور بسب ارتباطه، معربا ً عن تقديري لأولئك المؤسسين من المسئولين والأعضاء في الجمعية ومنهم السيد والتر ستولز، والفقيد الأميرال ديوك بين، اللذين أسسا لقيام هذه الجمعية التي ما كانت لتقوم لولا جهودهم القيمة.
كما يسعدنا أن يكون معنا الأميرال توم بيغلي الذي تولي رئاسة هذه الجمعية لأطول فترة، معبرين له عن الشكر والتقدير لما حققته الجمعية من تطور ونجاح.
كما وإنه لمن الواجب أن نتذكر الفقيد الأميرال وليم كراو، رئيس هيئة رؤساء الأركان المشتركة، الرئيس الفخري للجمعية في الفترة من 1990 _ 1994 ، والذي قال في مذكراته.... "بقياس الميزان، كانت، وستبقي البحرين أحسن صديق للولايات المتحدة في المنطقة " .
العلاقات البحرينية الامريكية
لا أظن أن هناك وسيلة أفضل للتعبير عن قوة واستمرارية علاقة بلدينا من ما عبر عنه الأميرال كراو من فهم عميق واحترام وأهمية للعلاقات البحرينية الأمريكية علي الصعيد الإقليمي والعالمي.
واضاف نائب رئيس الوزراء البحريني، إن هذه الجمعية بما تحمله من اسم لتجسد متانة العلاقات بين بلدينا، خاصة أن الصداقة اليوم سلعة عزيزة وغالية الثمن، وفي هذا السياق، فإني أود أن أذهب بكم إلي ما قبل العشرين سنة التي هي عمر هذه الجمعية، وإلي الأكثر من ذلك لأذكر ما قاله الفيلسوف الروماني وملهم الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية "سيزيرو" الذي وصف الصداقة علي النحو التالي: "الصداقة تزيد الرخاء ازدهارا ً، وتخفف من شدة المحنة من خلال تقسيمها وتقاسمها
إنني عندما أنظر إلي ما يجمع بلدينا من صداقة، وروابط تاريخية، لأشعر بأن الفيلسوف الروماني سيزيرو قد أصاب الحقيقة.
فمنذ وصول الطب الحديث إلي البحرين مع بداية عمل مستشفي الإرسالية الأمريكية في عام 1893، إلي توقيع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية علي اتفاقية التجارة الحرة في 2006م، فإن صداقتهما قد أثمرت الخير لكل منهما، باعتبارها نقطة هامة ومضيئة علي الطريق لتحقيق خير البلدين.
فعلي الرغم من مرور عامين علي توقيع هذه الاتفاقية، فإن حجم التجارة بين البلدين قد زاد بنسبة 25٪، ومازال هناك المزيد من الفرص التي يمكن تحقيقها في هذا المجال.
إننا في البحرين، ننظر إلي الاتفاقية علي أنها بداية الطريق وليست نهايته، وإننا نثمن دور الجمعية في التعريف بالبحرين بما يساعد علي الاستفادة من هذه الاتفاقية.
لقد واجهنا أوقات الشدة معا ً وتقاسمنا أعباءها معا ً والتخفيف من آثارها، وعلي الرغم من معرفة الكثير بتواجد الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين، فإن القليل يعلم بأن هذا التواجد قد استمر لأكثر من ستين عاما ً حتي الآن.
الاستقرار في الخليج
لقد عملنا معا ً للحفاظ علي الاستقرار في منطقة الخليج العربي وما وراء ذلك من خلال عملنا المشترك، وفي إطار مصالحنا المشتركة والقيم التي نؤمن بها.
فمنذ حرب تحرير الكويت، إلي الحملة العسكرية القائمة في أفغانستان، حيث تشارك وحدة من قوة دفاع البحرين هناك إلي جانب القوات الأمريكية، فإن أبناء البحرين يشاركون الآن في تدريب الشرطة الأفغانية من أجل تمكين هذه الدولة من الاعتماد علي نفسها وتحقيق مستقبل أفضل لأبنائها، وذلك ما يؤكد قيمة وقوة الصداقة بين البلدين وأهمية استمراريتها والاعتماد عليها.
الأصدقاء الأعزاء ،، إن الصداقة تبني علي الثقة، والإخلاص والإيمان بالقيم والمبادئ المشتركة، وإنني لأثمن في هذا المجال صداقة بلدينا القائمة علي المصارحة والصدق، ونتطلع إلي استمرار العمل معاً، اعتمادا ً علي هذه القيم والمبادئ والاحترام المتبادل.
وعلي الرغم من اختلاف تاريخ وثقافة بلدينا، فإن هناك ما يستحق المقارنة في هذ المجال فحيث اشتهرت الولايات المتحدة بالانفتاح والتسامح، فإننا نفخر في البحرين بما يقوم عليه مجتمعنا من الانفتاح والتسامح من خلال احتوائه لكافة الأديان، والمذاهب والأعراق.
وفي الوقت الذي يُنظر فيه إلي الولايات المتحدة الأمريكية علي أنها منارة الديمقراطية في العالم، فإن البحرين الحديثة العهد بالديمقراطية لتفخر بما تحقق من مشاركة شعبية ملحوظة في الانتخابات التي جرت مؤخراً، وللمرة الثالثة وذلك في إطار المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة، بنسبة 6
وأود أن أشيد هنا بما جاء في بيان وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلنتون بعد الانتخابات في البحرين حيث قالت، "لقد أثبتت البحرين أن المجتمعات متعددة الأعراق والأديان والمذاهب يمكنها مواجهة التحديات من خلال الإصلاح والمؤسسات التي تمثل الجميع" .
إنه من الطبيعي، أن ندرك أن استمرار الإصلاح القائم علي ما نؤمن به من قيم، والذي يساعد علي تحقيق التقدم، وتخطي الصعاب ليحتاج إلي المزيد من الوقت، حيث أن الرحلة ليست سهلة، ولكن إلتزامنا ثابت، وإن دعم أصدقاؤنا ليساعدنا علي المضي في الطريق. إنه لمن الطبيعي أن يكون هناك من ينادي بالمزيد من الخطوات الإصلاحية والديمقراطية، التي نرحب بها في إطار الحوار الموضوعي والبناء، إلا أن هناك وللأسف من لا يدعم ولا يؤيد ولا يساعد علي نجاح المسيرة ويعمل علي تقويضها وتدميرها من خلال أعمال العنف والتخريب.
دعم الولايات المتحدة
إننا نقدر دعم الولايات المتحدة في هذا المجال وبخاصة ماجاء في تصريح السيناتور جو ليبرمان أثناء زيارته الأخيرة إلي مملكة البحرين عندما قال "إن جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة قائد تقدمي وحازم" .
إننا في البحرين نعمل في إطار برنامج اصلاحي سياسي، اجتماعي واقتصادي يأتي في ظل الرؤية 2030م الهادفة إلي مضاعفة دخل كل مواطن بحريني بحلول عام 2030م.
الأصدقاء الأعزاء ،، إننا علي قناعة بأن بلدينا قد نجحتا في إقامة علاقات صداقة قوية وعميقة وذلك من واقع إيمانهما بكثير من القيم الأساسية.
وأن القيم التي تؤمن بها الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة في دستورها من حيث الحقوق والحريات هي أيضاً جوهر مسيرة الإصلاح التي تطبقها مملكة البحرين.
إننا، وبإخلاص، نتقاسم الإيمان والالتزام بالحقوق والحريات الشخصية، وبأن المشاركة الديمقراطية في الحكم هي من مقومات بقاء المجتمعات النامية والمزدهرة.
لقد تجسدت هذه القيم في ميثاق العمل الوطني الذي أقر بإجماع الشعب البحريني في استفتاء 2001، وأن دستور مملكة البحرين يحمي هذه القيم ويعترف بها.
إن مملكة البحرين ستواصل السير قدما ً في هذا الطريق، والعمل علي الأخذ بأعلي المعايير التي تحمي الحقوق الأساسية والحريات للمواطن علي الرغم من جهود أولئك الذين يحاولون إعادة عقارب الساعة إلي الوراء.
إننا نقدر الدعم والتأييد الذي تلقاه الإصلاحات التي نقوم بها في مجال صيانة الحريات، والتسامح، والاحترام المتبادل والتي هي من صلب قيم المجتمع الأمريكي.
الأصدقاء الأعزاء ،، إنني سعيد بأن أزور واشنطن، وأن أحظي مرة أخري بكرم وضيافة جمعية الصداقة الأمريكية البحرينية.
آملاً أن تتاح لنا فرصة استقبالكم في مملكة البحرين لتتمكنوا من مشاهدة ما تحقق فيها من تقدم وإنجازات، وأن تجددوا ذكرياتكم وصداقاتكم هناك. إنني أتطلع للترحيب بكم في البحرين سواء ضمن زياراتكم الفردية، أو ربما من خلال عقد اجتماع للجمعية أو مجلس إدارتها في مملكة البحرين.
إنني مؤمن وبكل إخلاص بأن ما يميز هذه الجمعية وعلي مدي العشرين عاما ً الماضية هو ذلك الإخلاص الأصيل من قبلكم والعمل المتواصل الذي تعملون من خلاله للتعريف بمملكة البحرين في الولايات المتحدة وذلك من خلال ما تقومون به من فعاليات واتصالات وأنشطة مختلفة.
إنني علي قناعة بأن هذه الصداقة التي تقوم علي التكافؤ هي حجر الزاوية لهذه الصداقة الدائمة التي تجلب لنا الخير وتجنبنا الشدائد والمحن، ونحن جميعا ً في البحرين نقدر لكم ذلك كثيرا ً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.