المنامة: رحبت الولاياتالمتحدة بانطلاق أولى جلسات حوار التوافق الوطني في البحرين بمشاركة نحو 300 شخصية تمثل الجمعيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وقال عيسى عبد الرحمن المتحدث باسم لجنة الحوار الوطني: "إن اللجنة الخاصة بالحوار تسلمت سلسلة من المطالب لمعالجة مختلف القضايا". وأوضحت الدكتورة بهية الجشي عضو مجلس الشورى البحريني أن أولى الجلسات تضمنت أربعة محاور رئيسية. وقالت الجشي في حوار مع "راديو سوا" الأمريكي: "إن جلسة السبت، مجرد افتتاح ووضع خطوط عريضة لكيفية سيتم الحوار السياسي والاجتماعي الاقتصادي والاجتماعي". وأكدت الجشي أن المحور السياسي سيحظى بالاهتمام الاكبر من قبل المتحاورين:"نحن نتطلع بترقب وتفاؤل كبير إلى اجتماع الثلاثاء ونتأمل أن يستمر الجميع في المشاركة .هناك محاور تتعلق بالجانب المعيشي ليس عليها خلاف من المعارضة والحكومة ولكن يبقى الملف السياسي هو الملف الساخن ونرجو التوافق حوله". في هذه الأثناء، رحّب الرئيس باراك أوباما بانطلاق الحوار الوطني في البحرين، معتبراً بأنه يمثل لحظة مهمة وواعدة للشعب البحريني. وأعلن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان له، أن الولاياتالمتحدة تثني على دور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لقيادته المبادرة إلى الحوار، كما أنها تثني أيضاً على قرار جمعية الوفاق، وهي المجموعة المعارضة الأكبر في البحرين، بالانضمام إلى الحوار. وحثت الولاياتالمتحدة جميع البحرينيين على اغتنام هذه الفرصة من أجل التأسيس معاً لمستقبل عادل، وقال البيت الأبيض إنه من المهم أن تعمل الحكومة والقادة السياسيين على تهيئة مناخ إيجابي للمساعدة في تعزيز عملية حوار ناجحة. ورحبت الولاياتالمتحدة أيضاً بتشكيل لجنة للتحقيق وتقديم تقرير عن الأحداث التي وقعت في البحرين من خلال توفير تقييم مستقل لما حدث وتحديد المسئولين عن ذلك، وقالت إن الهيئة الملكية ستلعب دوراً أساسياً في تعزيز المصالحة والعدالة والسلام في البحرين. وختم المتحدث بإسم البيت الأبيض بالقول: "إنه من خلال الشراكة الطويلة الأمد مع البحرين، فإن الولاياتالمتحدة لا تزال تعتقد بأنه سيتم تعزيز الاستقرار في البحرين عبر احترام الحقوق العالمية للشعب البحريني والإصلاحات التي تلبي تطلعات جميع البحرينيين". وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: "إن واشنطن متشجعة جدا لموافقة الوفاق على الانضمام إلى عملية من شأنها أن تكون أداة مهمة لتحقيق الإصلاح والمصالحة وتلبية تطلعات الشعب المشروعة في البحرين". وأضاف تونر أن الحوار إلى جانب اللجنة المستقلة التي شكلها العاهل البحريني للتحقيق في الحملة الدموية على الاحتجاجات المعادية للنظام، يدل على أن الحكومة البحرينية تتخذ خطوات ملموسة يمكن أن تسهم في الوحدة الوطنية والاستقرار في البحرين.