يتذكر الشعب الألم، فيفرحون.. «أول إنجاز إخوانى فى حكم الرئيس مرسى»: «الشماتة فى مصر».. هكذا بدت الأجواء المهيمنة على احتفاء أعضاء جماعة الإخوان بذكرى هزيمة يونيو 1967، ليبدو اليوم «كرنفالياً» على جثة عبدالناصر وعهده، سيناء ضاعت وقتها لتسقط فى يد الصهاينة، فيما غابت عن إرادتنا اليوم بفعل خاطفين تشكرهم الدولة.. يقول المفكر الكبير، جلال أمين: «نعيش أجواء نكسة 67»، فيأتى الرد: «إعلام مضلل وسحرة فرعون». «صباح الوكسة يا ناصريين»، واحد من التعليقات على صفحة «إحنا شباب الإخوان.. اعرفنا صح»، فيما نشرت الصفحة ذاتها صورة لجنود إسرائيليين وأعلاها عبارة: «دخول الجيوش الصهيونية وتدنيس القدس الشريفة وسيطرة الصهاينة عليها.. حسبى الله ونعم الوكيل فيك ياللى كنت السبب».. حالة من السجال على مواقع التواصل الاجتماعى سببتها رؤى أعضاء الجماعة لليوم المأساوى فى تاريخ مصر، بينما جاءت ردود بعض النشطاء ساخرة وأخرى منددة بالطرح. «طبيعى من عالم مفلسة» يعلق بها اللواء طارق عبدالناصر، الشقيق الأصغر للرئيس الراحل، مشيراً إلى أن الأمر يدعو للحسرة ليس كونه شقيقاً لناصر ولكن بدوره أحد أبطال الصاعقة فى نصر أكتوبر 1973، مشيراً إلى أن أعظم الدول تنهزم ولكن تكمن العبرة بالنهاية، وهو ما بدأه عبدالناصر بعد النكسة بأيام من خلال تكوين جيش عظيم كبّد العدو خسائر كبيرة خلال حرب الاستنزاف التى أسست للنصر، ويرفض «طارق» أن يقارن بين مصر وقت الرئيس الراحل وما يحدث حالياً «البلد عايزة حد عنده حس وطنى وقدر من العقلانية.. لكن للأسف دول شوية ناس ماشيين بالعبث.. واللى بيتكلم عن خسارة جيش بلده بالشكل ده، يكلمنا شوية عن النظام اللى مش عارف يسيطر على أراضى جواها مش الدخول فى حروب»، قبل أن يضيف متهكماً: «المشكلة يقولوا ع القدس رايحين شهداء بالملايين.. طب الأول يحرروا مصر من أيدى البلطجية». «فى نفس هذا التوقيت تقريباً سنة 1967، كان طيارو مصر الحربيون البواسل سكارى فى أكبر قاعدة جوية فى سيناء بعد حفل صاخب توعد فيه منظموه بأن الحفلة القادمة فى تل أبيب» تدوينة ل«أحمد المغير»، الناشط الإخوانى، أشعلت الأجواء، فجاءه أحد الردود الغاضبة من «أحمد شرف الدين» بقوله: «الطيارين دول هما نفسهم اللى كسبوا فى 73.. الله يحرق الأغبياء يا جدع»، فيما جاء الرد ساخراً من ناشطة «بنت صاحب النهضة»: «هى بقت كده.. طب كل سنة وكل إخوانى صهيونى بخير.. إسرائيل بتتأخون يا ليفى». ويختم الشقيق الأصغر للرئيس حديثه بأن مصر خسرت النكسة فعلاً، لكنها لم تخسر إرادتها ولم تهن على دول كنا لها مثلاً وقدوة.