في مشهد خيم عليه الحزن، ودعت الإسكندرية اليوم جثمان المجند مختار عصام، الذي عُثر على جثته أمس الأول بعد ستة أيام من اختفائه أثناء عودته من السويس إلى كتيبته في السلوم. وخرجت الجنازة من مسجد سيدي جابر أمام المنطقة الشمالية العسكرية، عقب صلاة العصر، بعد انتهاء الطب الشرعي من مناظرة الجثة وفقا لقرار النيابة العسكرية بمطروح، وسط صراخ وبكاء وعويل أسرة المجند. وتحولت الجنازة إلى مظاهرة لدى مرورها ببوابة قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، وردد المشيعون هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" و"القصاص، القصاص". ورفع المشاركون في الجنازة صور الشهيد خالد سعيد وعدد من شهداء الثورة. وبدت على أسرة مختار علامات الذهول عقب رؤيتهم جثمانه أثناء الغسل، وأكدوا أن الجثمان عليه آثار آثار تعذيب. وأكد والد ووالدة مختار أنهم لن يتركوا حقه. جدير بالذكر أنه لم يشارك في تشييع الجثمان أي مسؤول أو قيادي بالمحافظة، ولم يحضر أي من ضباط القوات المسلحة.