تشييع جثمان أحد شهداء الأمن المركزى فى محافظة الشرقية في مواكب جنائزية عسكرية مهيبة ودع أمس الأهالي جثامين أبنائهم إلي مثواهم الأخير بعد أن لقوا مصرعهم في الحادث المروع الذي شهدته المنطقة الجبلية بوسط سيناء.. وقد شارك فيها آلاف من الشيوخ والنسوة والشباب والأطفال يتقدمهم ضباط وجنود الشرطة وقيادات مديريات الأمن الذين قاموا بإطلاق 12 طلقة تحية للشهداء. انتقلت »الأخبار« إلي قري الضحايا لإلقاء الضوء علي حياتهم وظروفهم المعيشية الصعبة. الشرقية سناء عنان: وفي محافظة الشرقية في قرية قرموط صهيرة مركز ديرب نجم التقينا بوالد الشهيد إسلام غازي عبدالعظيم غازي عمره 74 عاما.. يقول وجسده يرتعد: إن إسلام ابني الكبير وعمره 02 عاما وكان يعمل حداد لحام.. وله 3 أشقاء.. وكان سندي في الحياة بعد أن فقدت أصابع يدي خلال عملي كمنجد بلدي، ويبكي بحرارة ويقول: لقد التحق بالخدمة العسكرية منذ 3 أشهر.. أما أمه فوزية محمد ابراهيم الشرقاوي »04 سنة« فقد أصيبت بصدمة عصبية فور علمها بالخبر. وفي قرية السلامون مركز ههيا والد الشهيد إسماعيل السيد عبدالرحمن انهمرت الدموع من عينيه: هو أصغر أبنائي وعمره 81 عاما وكان يعشق جهاز الشرطة وكان يلازمني أثناء عملي خفيراً نظامياً .. لقد اتصل نجلي وأبلغني انه سيحضر للقرية يوم الاثنين 8 أكتوبر الحالي وطلب مني تأجيل حصاد الأرز لحين وصوله لمعاونتي.. وفي قرية المنير مركز مشتول السوق.. التقت الأخبار بوالد الشهيد محمد أحمد يوسف ابراهيم »04 عاما« عامل بمصنع بشبرا الخيمة يقول : إن محمد ابني الأكبر وله شقيقان وكان يعمل بأحد المصانع بشبرا الخيمة، ويبكي ويقول: لقد كان دائم الاتصال بخطيبته ابنة عمه لكي يطمئن عليها وكأنه كان يشعر بأن القدر لن يجمعهما في منزل واحد. وفي شارع أبوبكر بمدينة بلبيس التقت »الأخبار« بوالد الشهيد محمد فرحان سالم »84 عاما« عامل بالعاشر من رمضان، ويقول: إن محمد هو أكبر اخوته وكان يعمل سائقا لعربة كارو، وقد تزوج منذ 4 سنوات ورزقه الله بطفلين جميلين 3 سنوات وعامان، وكان دائما يشعر بأن القدر لن يمهله لتربيتهما. وفي قرية بحر البقر مركز الحسينية يقول والد الشهيد عبدالرحمن أبوالعزايم محمد أحمد ابني عبده متزوج ورزقه الله طفلة صغيرة عمرها عام وهي في انتظار قدوم مولود جديد بعد 5 أشهر.. وفي منطقة إنشاص بمركز بلبيس.. قال والد الشهيد رضا ابراهيم ابراهيم أحمد جمعة »76 عاما«: والذي أصيب بذهول فور علمه بنبأ مصرع ابنه اخر العنقود، وأخذ يقول معقول لن أراه مرة ثانية. وفي قرية أبوطاحون مركز القنايات، التقت »الأخبار« بوالد الشهيد أحمد عبدالله السيد عطوة هو ضابط متقاعد يقول: إن أحمد التحق بالخدمة العسكرية منذ شهرين فقط.. أما والدته حميدة عبدالعزيز تقول لقد اخترت له بنت الحلال واتفقنا علي إتمام خطبته خلال عيد الأضحي المبارك. القليوبية - أحمد عبد الكريم : شيعت قرية بقيرة مركز بنها جثمان المجند طارق إبراهيم عبد السميع شهيد سيارة الامن المركزي في موكب مهيب بحضور اللواء احمد سالم جاد مدير امن القليوبية والد الشهيد إبراهيم عبد السميع معاش قوات مسلحة أكتفي بقوله "الحمدالله الحمدالله "والدته افقدتها الصدمة التركيز واكتفت بالبكاء واكدوا انه يبلغ من العمر 20 عاما وانهم كانوا في انتظاره يوم الحادث حيث كان من المقرر نزوله لقضاء إجازة 10 أيام كان سيعود بعدها لانهاء خدمته العسكرية والحصول علي شهادة الخدمة المنصورة - حازم نصر : تم فجر أمس تشييع جثامين 4 من شهداء الأمن المركزي بالحادث الذي وقع بوسط سيناء بمسقط رأسهم بمحافظة الدقهلية . وكانت جثامين الشهداء قد وصلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول حيث أقيمت علي أرواحهم الطاهرة صلاة الجنازة عقب صلاة الفجر ورغم إقامة الجنازة فجرا إلا أن الآلاف من أبناء القري قد شاركوا في وداعهم لمثواهم الأخير .. والشهداء الأربعة هم: طارق يحيي عيسي قنديل.. وعبد العزيز محمود محمود.. ومحمد حسني عوض .. وحماده يوسف ذكي. من جانبه قرر المحافظ اللواء مهندس صلاح المعداوي صرف إعانة لأسر الشهداء بواقع 5 آلاف جنيه لكل منهم مع تكريمهم بقراهم ودراسة أحوال أسرهم لرعايتهم اجتماعيا. الغربية - فوزي دهب: شيع ابناء الغربية جثامين أربعة من ضحايا حادث إنقلاب السيارة اللوري قرب الحدود المصرية الإسرائيلية في جنازة عسكرية مهيبة اتشحت فيها الغربية بالسواد بحضور المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية واللواء صالح المصري مدير الأمن والقيادات الأمنية كما شيعت جنازة عريف شرطة لقي مصرعه خلال سطو مسلح علي مكتب بريد بالعريش وأم صلاة الجنازة الأخيرة اللواء صالح المصري مدير الأمن.. وصلت الجثامين الخمسة في وقت متأخر فجر أمس حيث وصلت أولاً جنازة عريف الشرطة عبد الله حسين عبد الله المشد المقيم بمركز بسيون والذي لقي حتفه في عملية السطو المسلح علي سيارة نقل أموال خاصة بمكتب البريد بالعريش. . وعقب تشييع الجثمان وصلت جثامين 3 من ضحايا حادث إنقلاب اللوري التابع للامن المركزي بسيناء حيث ارتفعت أصوات عويل وصراخ السيدات وبكاء الرجال وقدم المحافظ ومدير الأمن العزاء لأسر الضحايا وأقيمت صلاة الجنازة علي الضحايا. والضحايا هم السيد رمضان النجار وزياد نور الدين وهشام عبدالله أحمد وأحمد يسري دويدار وجميعهم مجندون بالأمن المركزي.