يرى شكرى أبوعميرة الذى تم تكليفه بتسيير الأعمال فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بالإضافة إلى عمله كرئيس للتليفزيون، أنه لا توجد أخونة فى «ماسبيرو» بدليل عدم وجود رئيس قناة واحد من «الإخوان»، مؤكداً أن أحداً من المعارضين ليس ممنوعاً من دخول التليفزيون، وداعياً الدكتور محمد البرادعى وكل القوى السياسية المعارضة إلى دخول التليفزيون. حول اتهامه بتجميل صورة «الإخوان» قال: «منذ أن أصبحت رئيساً للتليفزيون قمت بتغيير كل البرامج، كما أنى أول رئيس للتليفزيون يدعو كل التيارات السياسية للظهور على شاشته، فهذا بيتهم ويقولون فيه ما يريدون، أما بالنسبة لتجميل صورة «الإخوان» فأنا لا أفعل ذلك، ولكن فى الوقت نفسه لا أدعو إلى إهانة «الإخوان» بمثل ما أنى لا أدعو أبدا إلى إهانة المعارضة، ويتفق معى فى هذا الرأى وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، وأؤكد أنه لا يوجد داخل التليفزيون أى «أخونة» بدليل أنه لا يوجد رئيس قناة واحد من «الإخوان». وعن حقيقة تدخله فى متابعة إسكربت برنامج «كشف حساب» الذى يعتمد على استضافة الوزراء ورفضه لأى سؤال يحرج أى وزير، قال: «أنا لست مثل رؤساء القنوات الفضائية الخاصة الذين يطلعون على أسماء وأسئلة الضيوف قبلها بأسبوع، حتى أنى أعرف أسماء الضيوف قبلها بساعتين ولغرض واحد فقط وهو التنسيق، حتى لا يحضر ضيف فى قناة «النيل للأخبار» وبعدها أجده فى «الفضائية المصرية»، علماً بأن من حق رئيس القناة أن يعرف من هو الضيف دون أن يتدخل فى الأسئلة، ولكن حصل أن تدخلت مرة واحدة وطلبت «إسكربت» البرنامج فى حلقة المذيعة داليا ناصر لأنها حصلت فى إحدى الحلقات على معلوماتها من الإنترنت، ولم تكن المعلومات صحيحة، فأجرت مساعدة الرئيس الدكتورة باكينام الشرقاوى مداخلة وصححت لها المعلومات وأجريت أنا أيضاً مداخلة واعتذرت للشعب المصرى عن هذا الخطأ». ونفى «أبوعميرة» تدخله فى الأسئلة التى تم توجيهها للمرشح السابق حمدين صباحى فى حلقة برنامج «بيتنا الكبير» قائلاً: «لم يحدث هذا مطلقاً ويسأل فى ذلك المذيع شريف فؤاد ورئيس تحرير البرنامج مجدى دربالة الذى كتب إسكربت الحلقة، كما أننى نزلت بنفسى لأحيى حمدين صباحى على استجابته وقبوله الدعوة للحضور إلى التليفزيون، وللعلم فإن حمدين صباحى من أعز أصدقائى وبالفعل استمتعت جداً بالحوار، ولو كنت أمرت بهذه التعليمات لما استطاع المذيع أن يسأل صباحى عن الرئيس مرسى، وأكبر دليل على ذلك أن القيادى جورج إسحاق حيانى على الهواء». ورداً على اتهام التليفزيون بأنه ما زال يسير على نفس خطى النظام السابق من تجميل صورة الحكومة والرئيس، قال: «إذا كان الناس يقولون ذلك فالحكومة تقول الشىء نفسه حيث يقولون إن التليفزيون ينتقدنا أكثر من القنوات الخاصة، كما أن وزير الإعلام فى أى مداخلة على الهواء المذيعة تنقده مع أنه يعتبر رئيسها فى العمل، ولو حصل هذا فى العهد الماضى لما استطاعت هذه المذيعة أن تدخل التليفزيون مرة أخرى». وعن ال50 مليون جنيه التى أعلن أكثر من مرة أنه أحضرها كإعلانات للتليفزيون، فى حين أن البعض يقول إن كل الإعلانات الموجودة هى من وزارات حكومية، ولا تمثل أى دخل ل«ماسبيرو»، تابع «أبوعميرة» قائلاً: «بالفعل أدخلت أموالاً أكثر من ذلك، ولكن للأسف تحاك مؤامرة على التليفزيون وتم سحب كل الإعلانات مرة واحدة وذهبت إلى القنوات الخاصة، ومع ذلك تقوم بالإعلان لدينا شركة الكهرباء وإحدى شركات الألبان، وإحدى شركات المياه المعدنية وهى شركات غير حكومية وهذه فقط هى البداية». وحول كل تقارير مركز بحوث المشاهدين والمستمعين فى «ماسبيرو» التى تؤكد تدنى مشاهدة التليفزيون وخاصة فى تغطية الأحداث الكبرى، قال: «هذا غير صحيح تماماً فلم يمر على تعيينى أكثر من ثلاثة أشهر وأعمل بالفعل على إعادة المشاهدين إلى التليفزيون لأن الناس منذ الثورة ابتعدوا عنه عندما كان يصور الكورنيش فارغاً من المتظاهرين، فى حين كانت كل القنوات تصور من ميدان التحرير وما يحدث فيه وهذا كان من أسباب ابتعاد المشاهدين عن التليفزيون، ونحن نعمل على إعادة بناء الثقة وهذا سيستغرق بعض الوقت». وحول ما أشيع عن شكاوى بعض المذيعات بقطاع التليفزيون اللائى اشتكين من تعرضهن للتحرش من بعض رؤساء القنوات، قال: «لم تقدم أى مذيعة شكوى مكتوبة لى ورغم ذلك سألت الكثيرات اللائى أكدن أن ذلك لم يحدث، ولو حدث سأحول الموضوع برمته للنيابة حتى ولو كان التحرش لفظياً، ولكن الحقيقة أن كل ما يقال ما هو إلا إشاعات». أما عن التحرش اللفظى الذى قام به وزير الإعلام مؤخراً مع إحدى المراسلات فقال: «يسأل فى ذلك وزير الإعلام ولكن ما قيل عن وزير الإعلام باطل لأنى أعرفه معرفة جيدة وأعلم أنه لم يقصد ذلك، ولم يقصد أى تحرش لفظى، وكل واحد ممكن يفسر الكلام على مزاجه، وفيه ناس قاعدة تصطاد أى غلطة». وأكد «أبوعميرة» أن «التظاهر والاعتراض حق من حقوق العاملين، وأنا لا أعترض على المظاهرات إذا لم تعطل العمل لأنى لن أسمح بتعطيله وسنقوم بضبط الصرف ووضع آليات للعدالة فى «ماسبيرو» وسنعمل على لائحة مالية للجميع، وخلال أيام ستتغير أشياء كثيرة». وأخيراً وعن خطة التليفزيون فى رمضان المقبل، قال: «سيشهد التليفزيون قريباً تصوير عدد من البرامج الجديدة، كما قمنا بالاشتراك فى إنتاج سبعة مسلسلات وقمنا بتبادل فنى مع تركيا، فأعطيناهم مسلسل «ليالى الحلمية» وحصلنا على مسلسل تركى يعرض لأول مرة على التليفزيون فى رمضان، وسنقدم برامج دينية للشيخ العريفى والشيخ خالد الجندى والداعية معز مسعود، و«خيمة رمضانية» يومية على القناة الأولى تضم كل النجوم، و«المسحراتى» فى البلاد العربية، وحالياً يتم التفاوض مع نيللى لتقديم فوازير رمضانية خفيفة يبدأ التصوير فيها من أول يونيو المقبل، والاثنين القادم سنجتمع بكل رؤساء القنوات لوضع الخطة الجديدة، كما أجتهد فى تحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون من هيئة اقتصادية إلى هيئة خدمية تقدم خدمة عامة للمصريين».