سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
+التليفزيون يرفع درجة الاستعداد القصوى ويجرى تغييراً شاملاً على خريطته بيان لحركات «ماسبيرو»: وزير الإعلام قال «الناس زهقت سياسة».. وأمر بمنع ظهور رموز المعارضة
رفع «ماسبيرو» درجة الاستعداد القصوى للذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وأجرى صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، تغييرا شاملا فى خريطة التليفزيون، خاصة ما يخص قائمة ضيوف برامج قطاعات التليفزيون والأخبار والإذاعة والقنوات المتخصصة والقنوات الإقليمية وقناة النيل للأخبار، سواء ضيوف البرامج الحوارية يوم 25 يناير أو المداخلات الهاتفية، خاصة بعد إعلان جبهة الإنقاذ الوطنى وعدد كبير من أحزاب المعارضة والائتلافات الثورية الإعداد لمليونيات فى ميدان التحرير وميادين المحافظات ضد الدستور الجديد و«أخونة الدولة». وانتقد عدد من الحركات الثورية بماسبيرو قرارات وزير الإعلام فى اجتماعه الأخير الذى ضم رئيس التليفزيون والعاملين بالقناة الأولى، وأكد خلاله أن التركيز على الشاشة فى المرحلة الحالية سيكون للتسلية؛ لأن الناس «زهقت سياسة ومحتاجين شوية روقان»، وهو ما سبّب حالة استياء فى الاجتماع، وكان سببا فى إصدار حركات «جبهة ثوار الإعلام» و«إعلاميين أحرار» و«ثوار ماسبيرو» بيانا تضمن قائمة بأسماء قنوات وصفتها ب«المنبطحة»، وهى: القنوات الأولى والثانية والفضائية المصرية وبرامج قطاع الأخبار «صباح الخير يا مصر» و«45 دقيقة» وبرامج «توك شو» بدأ التليفزيون إذاعتها مع بداية العام الجديد، التى قال الوزير عنها إنها ستعيد لماسبيرو ريادته، وإذاعتا القرآن الكريم والشباب والرياضة. وكشف البيان عن استبدال برامج منوعات أو برامج دينية بأغلب الفقرات السياسية، لحث المواطنين على نبذ الفرقة والتضامن والبعد عن الخلافات وتحريم الخروج على ولاة الأمر، مع تجنب الأغانى الوطنية الحماسية وإذاعة أغانٍ تحث على العمل والإنتاج، وعدم استضافة قيادات المعارضة، وفى مقدمتهم رموز جبهة الإنقاذ ومنع عرض جميع البرامج المسجلة التى استضافت القيادات الداعية لمظاهرات 25 يناير مثل حمدين صباحى والسيد البدوى وجورج إسحاق ومحمد أبوالغار، والاستعانة بضيوف من التيارات الإسلامية وأبرزهم جمال صابر، المتحدث باسم «حازمون»، ونادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، وطارق الزمر، القيادى بحزب البناء والتنمية، حسب بيان الجبهة. وجاء فى البيان أيضا أن شكرى أبوعميرة، رئيس التليفزيون، أكد لوزير الإعلام ولرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إسماعيل الششتاوى أن تحت يديه إعلانات جاهزة تصل إلى ما يقرب من نصف ساعة ستذاع فى البرامج الجديدة، وحتى الآن لم يظهر إعلان واحد، وهو ما اعتبره البعض تضليلا من أبوعميرة لوزير الإعلام أو اتفاقا سريا بين الطرفين ليكون مبررا لوقف برامج غير مرغوب فيها ووقف مقدمى البرامج المعروف عنهم انتقاداتهم الدائمة لجماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية. وأفاد رئيس تحرير سابق لأحد البرامج التى جرى العصف بها بأن ما يحدث داخل هذا المبنى العريق مهزلة، كان آخرها إقصاء المذيع عاطف كامل من إجراء حوار مع النائب العام المستشار طلعت عبدالله لبرنامج «بيتنا الكبير» رغم أن الحلقة التى سجل اللقاء لها كانت حلقة الأربعاء التى يقدمها «كامل»، إلا أنه جرت الاستعانة بالمذيع عضو أمانة الحزب الوطنى السابق شريف فؤاد لإجراء اللقاء، حتى بات من المعروف أن أى لقاء لتجميل النظام والحكومة والإخوان المسلمين تجرى فيه الاستعانة بالمذيع شريف فؤاد الذى كان دائم الإشادة بنظام مبارك قبل الثورة. ويضيف «المذيع» أنه جرى الاتفاق مع باكينام الشرقاوى، مستشارة الرئيس محمد مرسى للشئون السياسية، لإجراء حوار فى البرنامج الجديد «أم الدنيا» الذى حل محل برنامج «الحلم المصرى» فأصدر رئيس القناة الأولى ورئيس التليفزيون تعليماتهما لجهة الإعداد بالاعتذار عن اللقاء لمستشارة الرئيس؛ لأن المرحلة الحالية ليس مطلوبا لها برامج سياسية والحاجة أكثر لبرامج تسلية وترفيه. من جانبها، أكدت الإذاعية انتصار غريب، المنسق العام لجبهة ثوار الإعلام، وجود تحركات حثيثة داخل ماسبيرو لاستباق مظاهرات يناير، بناء على قرارات وزير الإعلام، لا تختلف كثيرا عن التى أصدرها أنس الفقى لمواجهة الثورة فى 2011. وأشارت «انتصار» إلى أن القرارات تضمنت زيادة جرعة البرامج الدينية وعدم التركيز على المشكلات الطارئة التى تُبرز القصور فى أداء الحكومة، مثل حوادث القطارات وانهيار العقارات واحتجاجات العمال، مع ضرورة وجود ممثل للتيارات الإسلامية والإخوان المسلمين فى أغلب البرامج لتحسين صورة النظام، واستضافة الوزراء فى البرامج الحوارية بشكل غير مسبوق للتركيز على المشروعات التى يجرى افتتاحها للإيحاء بإنجازات الحكومة. وأكدت «انتصار» أن تلك السياسة تُقابَل بالرفض من جانب العاملين بماسبيرو.