سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المعلمين المستقلة": مقتل طالبين وغش جماعي وإرهاب معنوي للمراقبين أثناء الامتحانات إحالة عدد من مسؤولؤ اللجان إلى التحقيق نتيجة أخطاء فنية أو اتهامات ب«تسييس الأسئلة»
رصدت نقابة المعلمين المستقلة، في تقريرها الثاني الذي صدر ضمن حملة «امتحانات بلا تجاوزات»، التجاوزات التي وقعت في معظم المحافظات أثناء العملية الامتحانية، ومنها مقتل طالبين بالغربيةوالدقهلية، وظهور حالات غش جماعي وشغب وعنف طلابي وغياب أمني و«إرهاب معنوي» للمراقبين. وتبين من خلال التقرير تنوع حالات العنف ما بين الاعتداء على المعلمين من قبل الطلاب أو أولياء الأمور بسبب رفض القائمين على أعمال الملاحظة والمراقبة تسهيل أعمال الغش، وازدياد حدة العنف بين التلاميذ داخل اللجان وخارجها إلى درجة القتل كما حدث في الغربية، حيث شهدت «مدرسة الصنايع» بمدينة سمنود إقدام طالب على قتل زميله بسبب خلافات سابقة، وتوفى الضحية فور وصوله إلى مستشفى سمنود العام. وذكرت النقابة أنه تم تأجيل امتحانات بعض المواد في بعض المحافظات نتيجة لأحداث عنف سبقت توقيت بدء الامتحان، ففي الدقهلية قرر المحافظ صلاح المعداوي تأجيل امتحانات «مدرسة المخزن الإعدادية» لمدة أسبوع بعد مقتل تلميذ بالشهادة الإعدادية إثر نشوب مشاجرة بين أهالي قريتي «المخزن» و«الزريقي» بمركز السنبلاوين قبل بدء الامتحان ما أدى لتطور الموقف إلى مصرع تلميذ بالمدرسة. وذكر التقرير أنه جرى إحالة عدد من مسؤولي الامتحانات إلى التحقيق نتيجة أخطاء فنية أو اتهامات ب«تسييس الأسئلة» أو تسريب الامتحان أو تسهيل الغش الجماعي أو التعنت الإداري، ما تسبب في الإضرار بأعمال الامتحانات، كما ازدادت حالات التحرش بالطالبات داخل اللجان وخارجها في ظل غياب أمني واضح أمام اللجان. وقال أيمن البيلي، وكيل النقابة ومنظم حملة «امتحانات بلا تجاوزات»: «إن السياسات المتبعة في وزارة التربية والتعليم لا تتناسب مع تصريحات الوزارة بشأن استقرار العملية التعليمية من الناحية الفنية والأمنية»، مشيراً إلى أن «الانتهاكات التي حدثت منذ بداية الامتحانات لا تدل على نجاح منظومة التعليم التي من المفترض أنها قائمة على أسس موضوعية».