قطع مواطنون غاضبون من استمرار انقطاع الكهرباء، عدداً من الطرق فى المحافظات، ولجأوا لاستغلال منابر المساجد والسيارات فى الحث على عدم دفع الفواتير. وهاجم الأهالى فى مدينة دكرنس إدارة هندسة كهرباء منية مجاهد، وقذفوها بالحجارة، وقطع عشرات الشباب طريق المنصورة - القاهرة، ووضع طلاب حركة 6 أبريل مكاتبهم فى الشوارع للمذاكرة، تعبيراً عن الاحتجاج، وعاشت محافظة الدقهلية ساعات عصيبة، وحالة من السخط، بسبب الظلام الذى ضرب 300 قرية. وفى دمياط، قطع الأهالى كافة الطرق الرئيسة، وأشعلوا النيران فى إطارات كاوتشوك، وحاصروا أغلب شركات الكهرباء، وأغلقوها بالجنازير، كما حاصروا مقر الأمن الوطنى بالمحافظة، وحاولوا اقتحامه، احتجاجاً على استمرار قطع الكهرباء والمياه. وفى الغربية، تجمع أهالى العديد من القرى على جوانب الطرق السريعة، وفى بورسعيد، قال مصدر بمديرية الكهرباء إن أمين حزب الحرية والعدالة أعطى تعليمات بمنع قطع الكهرباء عن المناطق التى يقطن فيها قيادات الإخوان. وسادت حالة من الغضب أنحاء أسيوط، لانقطاع التيار لمدة 4 ساعات بكافة القرى، فى حين أصيبت القليوبية بشلل تام داخل المصالح الحكومية، لانقطاع التيار لمدد طويلة. وشهدت قرى ونجوع ومدن سوهاج انقطاعاً متواصلاً، بينما تقدم عدد من مديرى المستشفيات بشكاوى من خطورة ذلك على المرضى. وأعلن اللواء حاتم منير، أمين عام غرفة المنشآت الفندقية، أن عشرات السياح غادروا البحر الأحمر، وقطعوا رحلاتهم فى مصر نهائياً، بسبب الظلام، وقال أحمد فيصل نائب رئيس شركة النصر للأسمدة إن انقطاع التيار 5 ساعات، تسبب فى خسارة أكثر من 5 ملايين جنيه. فى المقابل، قال الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية إن الأزمة ستستمر، بسبب إسراف الأهالى فى الاستهلاك، بالأفراح والمساجد، فضلاً عن تعديات البناء وسرقة التيار. وأضاف ل «الوطن» إن المصالح الحكومية والمساجد والنوادى بها أعداد ضخمة من أجهزة التكييف، بالرغم من أن درجة الحرارة، فى معظم أيام الصيف، لا تتخطى 35. وطالب «بشر» المواطنين بترشيد الاستهلاك وإنارة لمبة واحدة، قدر المستطاع «حتى نستطيع عبور الأزمة». فى المقابل، خفضت غزة شراء المولدات من مصر، فى ظل توافر الكهرباء، بسبب الوقود المصرى، الذى يشغّل المحطات، فيما قال مصطفى العجوانى، رئيس شعبة العدد اليدوية باتحاد الغرف التجارية، إن مصر استوردت مولدات بنحو 500 مليون جنيه، زاد التجار أسعارها بنسبة 40%.