ينظر سكان القرى العراقية المحاذية لتركيا بحذر إلى انسحاب مسلحي حزب العمال الكردستاني نحو إقليم كردستان، آملين في الوقت ذاته بألا تعود إلى مسامعهم أصوات المدافع والطائرات التركية. ويقول محمد سعيد، 47 عاما، من سكان مدينة العمادية الواقعة شمال دهوك شمال بغداد، "نتمنى ألا نسمع مرة أخرى أصوات المدافع والطائرات تدك جبالنا، ولكننا نخشى أن يندلع القتال مجددا". ويضيف، وهو يقف أمام منزله في المدينة المطلة على مناطق ينتشر فيها مسلحو حزب العمال، "الشيء الأهم هو أين وكيف سيتم إيواء هذا العدد الكبير من المقاتلين، هذا قد يعني خسارة جديدة لنا ويؤثر على أحوالنا". وفي خطوة تاريخية هدفها انهاء نزاع دام مستمر منذ ثلاثين عاما قُتل فيه أكثر من 45 ألف شخص، بدأ متمردو حزب العمال الكردستاني الأربعاء انسحابهم من تركيا إلى شمال العراق في إطار عملية السلام التي أعلن عنها في نهاية مارس.