علق مصدر سيادي مصري مسؤول على البيان الذي صدر عن حركة حماس في غزة حول قيام المخابرات المصرية بمنع القياديين ونواب حماس في مجلسها التشريعي صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر، من العبور من معبر رفح وبالتالي الدخول إلى مصر صباح الأحد، وذلك رغم قيامهما بالتنسيق ووضع اسمهما في التنسيقات التي سيتم دخولهم إلى مصر، حيث نفى المصدر السيادي المصري تصريحات وبيان حماس الذي نشرتة وكالة الأنباء، وقال إنه "بالفعل فوجئنا بوصول النائبين في حماس صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر، ويطلبان العبور من معبر رفح وعندما تم الفحص وجد عدم إدراج اسمهما في التنسيق المسبق كما تدعي حماس، ولهذا تم منعهما من دخول معبر رفح من الجانب المصري وذلك لعدم التنسيق المسبق وهو الإجراء الذي يتم على جميع الفلسطينيين وليس مقصود به أي أشخاص بعينهم ومنهم البردويل والأشقر، وليس هناك ما يمنع دخولهم مصر ولكن لا يوجد تنسيق مسبق ولهذا تم منعهما من الدخول". وأضاف المصدر أن التنسيق المسبق مع المخابرات العامة المصرية لابد منه مع الفلسطينيين حتى مع "إسماعيل هنية" نفسه وهو رئيس الوزراء. كانت حركة حماس قالت في بيان الأحد، إن المخابرات المصرية أرجعت النائبين صلاح البردويل وإسماعيل الأشقر من معبر رفح بعد منعهما من السفر، مشيرة إلى أنه تم التنسيق لهما منذ يوم الجمعة الماضي. وكانت حماس قد أصدرت بيانا حول منع البردويل والأشقر جاء فيه: "نستنكر وندين هذا التصرف الغريب الذي صدر عن المخابرات المصرية، والذي يتنافى مع كل الأعراف الدبلوماسية والقومية، ويحدث لأول مرة بعد قيام ثورة 25 يناير في مصر". وطالبت الجهات المسئولة بوضع حد للمعاناة والاستهتار الذي يعاني منه المواطن الفلسطيني على الجانب المصري من المعبر، والذي ازدادت وتيرته في الآونة الأخيرة منذ أكثر من شهرين، بحسب قولها. وأكدت الحركة أنه لا تزال عمليات التضييق مستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ونوابة في المجلس التشريعي وقيادته، على حد قولها.