سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"وول ستريت جورنال": أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يضغطون للتدخل في سوريا روسيا ساهمت في بناء نظام دفاعي جوي سوري عالمي يمثل عقبة أمام التدخل.. والنواب يقللون من قوته
قالت "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، إن "بعض نواب مجلس الشيوخ الأمريكي يضغطون على إدارة الرئيس باراك أوباما؛ للتدخل في سوريا في ضوء دراسة البيت الأبيض كيفية الرد على نجاح دمشق في تطوير نظام دفاع جوي على مستوى عالمي. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن روسيا ساهمت في بناء وتفعيل ومتابعة هذا النظام الدفاعي في سوريا مما أصبح يشكل قوة ردع هائلة، في وقت يدرس فيه البيت الأبيض خيارات الرد على دمشق بعدما كشفت التقارير الاستخباراتية قيام النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه. وذكرت الصحيفة، أن نواب جمهوريين وديمقراطيين بارزين أعربوا عن اعتقادهم بضرورة عدم إرسال جنود أمريكيين إلى سوريا نظرا لتخوفاتهم من اندلاع جبهة قتال جديدة في الشرق الأوسط بعد انتهاء الحروب في أفغانستان والعراق، لذلك دعا هؤلاء النواب إلى فرض منطقة حظر طيران فوق سماء سوريا وزيادة المساعدات الإنسانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالاستخبارات الأمريكية، وبوزارة الدفاع قولهم إن "التقاريرالتي تم الكشف عنها أكدت أن نظم الدفاع الجوي السوري المضاد للطائرات تم تحديثها لتصبح واحدة من أحدث الحواجز الدفاعية في العالم، وتم تطويرها بشكل خاص لصد الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية"، مشيرين إلى أن إدارة أوباما تدخلت على فترات متقطعة في محاولة لوقف بناء هذه الأنظمة الدفاعية". وتناولت الصحيفة تصريحات مسؤولين سابقين وحاليين بالإدارة الأمريكية بأن الجنرال "مارتن ديمبسي"، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أشار خلال اجتماعاته بالبيت الأبيض إلى قوة أنظمة الدفاع الجوي التابعة للأسد كالعقبة الأكبر التي تقف في طريق التدخل الأمريكي. ومن وجهة نظر مختلفة، رأى مؤيدو فكرة التدخل العسكري في سوريا أن الخطر الذي تشكله الأنظمة الدفاعية السورية، تمت المبالغة فيه بقدر كبير من جانب إدارة الرئيس الامريكي ،"باراك أوباما"، لعدم اتخاذ أي إجراء، واستندوا في طرحهم هذا على الضربة الإسرائيلية الناجحة التي استهدفت شحنة صواريخ مضادة للطائرات يشتبه أن تكون من طراز إس إيه-17. وأوضحت الصحيفة، أن واشنطن، كانت على علم بالدور الروسي في سوريا وقامت بتعقب العديد من الأنظمة المتطورة خلال فترة تحديث الجيش السوري، والتي جاءت في أعقاب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت موقع سوري اشتبه بأنه يضم مواد نووية عام 2007. ورغم ذلك، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية احجمت عن التدخل في هذا الشأن وركزت كافة جهودها على صد إيران باعتبارها التهديد الإقليمي الأكبر وقامت في الوقت ذاته بتحسين علاقتها بروسيا وسوريا في آن واحد.