أعلن صندوق الاقتراع، فوز الطالب محمد بدران برئاسة الاتحاد العام لطلاب جمهورية مصر العربية، وأكد تفوق الطلاب المستقلين على طلاب "الإخوان" في انتخابات اتحادات بمعظم الجامعات، وأكدت نتائج انتخابات الطلاب أنها تعبر عن المزاج العام بمجتمعنا في الوقت الحالي، خاصة وأن الطلاب يمثلون جميع فئات المجتمع. التقت "الوطن" مع محمد بدران، رئيس اتحاد جامعة بنها لثلاث مرات متتالية، والطالب بالفرقة الرابعة تجارة، شعبة لغة إنجليزية، لمعرفة رؤيته رئيس اتحاد طلاب مصر خلال المرحلة القادمة، وأهم مشاكل الطلاب التي سيسعى إلى حلها، وإلى نص الحوار.. خلال انتخابات رئاسة اتحاد طلاب مصر، اتهمك البعض بأنك منتمٍ للنظام السابق، فما تعليقك؟ أرفض هذا التشويه لأني كنت رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها قبل الثورة، وكانت تلك الفترة لشهرين، واستقلت من منصبي خلالها، وترشحت بعد الثورة، وحصلت على مقعد رئيس اتحاد جامعة بنها بالتزكية، بعد انتخابات حرة نزيهه، وترشحت مرة أخرى في عهد الرئيس مرسي، وفُزت بتأييد طلاب الجامعة، وهذا يثبت أنني مش فلول. ماذ عن خطتك خلال الفترة المقبلة؟ وأي النقاط تضعها في قائمة أولوياتك؟ أولى الخطوات ستكون لم شمل كافة القوى السياسية داخل الجامعات، سواء كانت رشحتني أم لا، لبحث سبل إعلاء مصلحة الطلاب وتحقيق هدفهم الجامعي، وتطوير البحث العلمي، وتطوير العملية التعليمية، وتشمل الأمن الجامعي، والمدن الجامعية، والكتاب الجامعي، والتعليم المفتوح. كيف ستتناول مشروع القيم الذي عرضته في انتخابات مصر كبرنامج انتخابي؟ مشروع القيم يرجّع أساس الحياة الجامعية إلى القيم والأخلاق، بعد التخلي عنها في الفترة الأخيرة، وهو ما أحدث العديد من المشاكل، فالمشكلة ليست في الماديات أو ميزانية الجامعية، بقدر ما هي أخلاقيات وقيم مفتقدة داخل المجتمع، ويشمل المشروع إعلاء قيم الحق والعدل والديموقرطية والمساواة والعمل والإخلاص والحرية داخل الجامعات. ويضم مشروع القيم عدة محاور أساسية، منها القطاع الصحي داخل الجامعات، ومستقبل طلاب الطب والصيدلة والأسنان، ومن خلال هذا المحور سيتم التعاون مع العديد من الشركات سواء الطبية أو الأدوية وباقي المؤسسات التي تساعد طلاب القطاع الطبي على العمل العام بعد التخرج. بجانب توفير كورسات ومحاضرات للطلاب في قطاع التنيمة البشرية؛ لتأهيلهم بعد التخرج، لسوق العمل، بجانب اكتشاف المواهب الفنية والعلمية والرياضية، بالتنسيق مع مؤسسات وشركات داخلية وخارجية. خلال توليك لرئاسة اتحاد طلاب بنها.. ماذا طبقت من مشروع القيم؟ تم تطبيق 66% من مشروع القيم بجامعة بنها، بناءً على آخر التقارير، التي أجريت على طلاب الجامعة، وهناك مجموعة من الطلاب والإدارين مسؤولين عن متابعته، فأنا وضعت الأساس ولكن توجد مجموعة لمتابعته، من كورسات وتعاملات وتطبيق أهم المحاور الأساسية للمشروع. ما هي أهم البنود التي تعترض عليها في اللائحة الطلابية، وكيف ستتغلب عليها؟ بداية سوف تعرض اللائحة الطلابية على مجلس الاتحاد، وإذا اتفقت الأغلبية على تعديل اللائحة الطلابية، سوف نشرع إلى أهم البنود المعيبة وسيتم تعديل اللائحة فيما يفيد مصلحة الطلاب. أما عن البنود التي أعترض عليها، فهي كون اللائحة تسمح للاتحاد بإلغاء نشاط معين بموافقة ثلثي الاتحاد، فإذا سيطر فصيل معين على الاتحاد سوف يظلم باقي الطلاب، وهذا غير مسموح به بعد ثورة يناير، بجانب اللائحة المالية التي لا تسير على النحو الصحيح. هل تؤيد قانون المجلس الأعلى للجامعات بمنع العمل الحزبي داخل الجامعات؟ ولماذا؟ نؤيد ذلك القرار، باختلاف التيارات والانتماءات حتى الدينية جميعًا، غير مسموح بأي عمل حزبي داخل الجامعات، مع وجود توعية سياسية داخل الجامعة؛ لخلق شباب واعٍ لما حوله، وإذا خالف أي فصيل أي كان ذلك سيتم التعالمل معه من خلال القانون. ما هو موقفك من عودة الحرس الجامعي، بعدما شهدته الأوضاع الجامعية في الأونة الأخيرة؟ مشكلة الأمن من أولياتنا كاتحاد طلاب مصر، ونرفض تمامًا عودة الحرس الجامعي؛ فدوره مقتصر على حماية المنشآت والمؤسسات، ولكن نرفض تدخله في العملية التعليمية داخل الجامعات، ولن نقبل بعودته. ما تعقيبك على تنفيذ الضبطية الأمنية داخل الجامعات والتي تناولها مجلس الشورى في جلسته معكم؟ أوافق على تطبيق الضبطية الأمنية داخل الجامعات، وفي تلك الحالة لن تطبق على الطلاب كونهم طلاب علم، ولكن على الخارجين عن القانون، وذلك يحد من تسريب الأسلحة داخل الجامعات. ماذا عن تسليح الأمن بأسلحة مختلفة ووجودهم بين الطلاب؟ أوافق على تسليح الأمن، ولكن في إطار الدفاع فقط، فلا يحصل على مسدس أو بندقية، ولكن مجرد أدوات دفاعية مثل العصي المطاطية وجهاز الصاعق؛ حرصًا على حياة الطلاب. إلى ماذا ترجع حوادث الجامعات مؤخرًا خصوصًا جامعة عين شمس؟ يرجع إلى وجود أفراد أمن غير مؤهلين أو مجهزين، بجانب عدم توفير أعداد كافية منهم؛ وبالتالي أدى لوجود بلطجة وتسيب داخل الجامعات. ماذا عن الطلاب المتهمين بالبطجة أو الانتماء لعناصر "البلاك بلوك" أمثال حركة "أحرار" و"محمود صفوت"؟ أي اتهام لأي طالب داخل الجامعة، غير مقبول تمامًا، ولنا لقاء قريبًا مع الرئيس محمد مرسي، وسنطالب بالإفراج عن كافة الطلاب السياسيين، ولكن أي طالب ثبت مخالفته للقانون سيعاقب بالقانون. كيف ترى حل أزمة طلاب المدن الجامعية، بعد حالات التسمم والأهمال؟ من المقرر تشكيل لجنة تمر على جامعات مصر كافة، وتفحص الأوضاع الغذائية وأماكن المياه ومدى مطابقتها للمواصفات؛ وللتعرف أكثر على أهم المشاكل التي تواجه الطلاب. بما تبرر حصول طلاب الإخوان المسلمين على أغلبية مقاعد المجلس التنفيذي ومنصب نائب رئيس الاتحاد؟ حين وحدنا الصف فيما بيننا وباقي التيارات المدنية، استطعنا الوصول لتلك النتيجة، والحصول على منصب رئيس اتحاد طلاب مصر، لكن بعد أن اهتم كل فرد بنفسه انقسمت الأصوات، بين كل ممثل لاتجاه أو تيار، بالتالي خسرنا باقي المقاعد بدل من الحصول عليها. في ظل أغلبية إخوانية بمجلس الاتحاد هل ترى أنك سوف تنفيذ أهدافك؟ أنا لا أري وجود أغلبيه إخوانية، فنحن 48 عضوا أغلبهم من التيارات المدنية، ونتيجة لوجود تحالفات متعددة بين القوى المدنية والإخوان استطاعوا الحصول على أغلبية اللجان التنفيذية بمقاعد الاتحاد. وماذا سيكون موقفك إذا اختلفت مع نائبك في بعض القرارت؟ النائب له اختصاصات غير الرئيس، الذي يقرر ويعتمد. في ظل تجاوزات ومخالفات كثيرة.. كيف ترى العلاقة بين الأستاذ الجامعي والطالب؟ أرى أن العلاقة بين الطالب والأستاذ لن تنصلح إلا بتطيبق القانون، على أي خارج عنه. شهدت كليات منع إقامة عرض مسرحي.. فهل سيكون للاتحاد دور في قمع حريات داخل الجامعة؟ سوف يتم تناول ذلك الأمر من خلال تعديل اللائحة، فالمشكلة تكمن في أن الائحة تسمح بمنع نشاط معين لسيطرة فصيل على الاتحاد، فبموافقة ثلثي الاتحاد على منع نشاط معين.. يمنع حسب اللائحة. ماذا عن تمثيل الطلاب بالمجالس المختصة في الدولة؟ توجد مادة باللائحة تقر بذلك فعليًا، والتي تؤكد على مشاركة الطلاب، وأعتقد أنه إذا كان هناك قرار سياسي أو هام في الدولة سوف نشترك به دون إذن.. وهنعبر عن صوتنا، إحنا اتحاد قوي وقادر إنه يعبر عن صوته. وهل سيكون تمثيل طلابي بالمجالس المحلية المحيطة بالجامعات، مثل حلوان وعين شمس وما تواجهه من أمور مشتركة مع المجالس المحلية؟ إذا وجدت أمور مشتركة بين الطلاب والمجالس الاتحادية أو أي جهة أو مؤسسة في الدولة مهمًا كان وضعها، لن ننتظر إذن أحد فيما يتعلق بالطلاب، وسوف نعتمد على شرعيتنا في كوننا ممثلين لاتحاد طلاب مصر. ماذا عن التربية العسكرية والانتقادات التي وجهت لها مؤخرًا؟ التربية العسكرية تواجه انتقادات كثيرة أولها معاملة الطلاب بشكل غير لائق، والأموال التي تقدم لوزارة الدفاع، وسوف نبحث بشكل سريع، مع وزير الدفاع والمسؤول العسكري آليات لحل المشكلة. هل تتوقع صدام بينك وبين الجيش بسبب هذه المشكلة؟ لكي أكون أكثر وضوحًا لا يوجد قرار يتم اتخاذه من جهة واحدة، بجانب إني لا أمثل جهة تنفيذية، فسيناقش القرار مع وزارة التعليم العالي، قبل تنفيذه. ما تقيمك للوضع الحالي والرعاية الصحية داخل الجامعات المصرية؟ بالنسبة للمستشفيات الجامعية، فحالتها في أغلب جامعات مصر سيئة، على مستوى التعامل والخدمة، ونقص في الموارد والإمكانيات، وهو ملف شائك وحساس، وقبل الشروع في حله يجب جمع معلومات عن كافة الظروف المحيطة؛ لوضع آليات محددة لحلها. كيف ستكون خطتك في التعامل مع الحركات الطلابية داخل الجامعات؟ سوف أحاول جذبهم، لما يمثلوه من دور هام في الحياة الجامعية من خلال المشاورات معهم. كيف ستتناول مشكلة الكتاب الجامعي وسبل حلها؟ الكتاب الجامعي مشكلة تأرق الجميع، ومن المقرر مناقشة وضع آليه نحدد من خلالها وضع سعر موحد للكتاب الجامعي، يستطيع الطالب المتوسط والفقير الحصول عليه. ما هي أولى خطواتك في تعديل وضعه؟ سيتم عرض هذا الأمر خلال مؤتمر اتحاد طلاب مصر، والذي بدوره سيحدد الرؤية وكيفية تنفيذه في ضور آليات محددة. أمين الاتحاد الماضي كان من تيار غير الذي تنتمي إليه، فهل ستكمل مشوار الرئيس السابق؟ مع احترامي الكامل لأحمد عمر رئيس اتحاد مصر السابق، إلا أنه لم يكن هناك رئيس اتحاد طلاب مصر قبل أن آتي، طبقًا للائحة طلابية والدستور والقانون. إذا أنت لا تعترف برئيس اتحاد طلاب مصر السابق؟ هو ممثل عرفي عن الطلاب وليس رئيس اتحاد طلاب مصر، وللأسف لم أجد بعد أي أسس وضعها الاتحاد السابق، لكي أكمل عليها، وهذا الاتحاد يمثل أول اتحاد منذ 43 عاما. كيف ستحمي الطلاب المشاركين في الحياة السياسية من اتهامهم بالبلطجة؟ سوف يعود ذلك للقانون فمن أخطأ يعاقب، والأهم أن كرامة الطلاب لديّ أهم من أي شيء ويجب احترمها.