تدور اشتباكت عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في قرى ريف القصير "وسط"، يشارك فيها "حزب الله" اللبناني إلى جانب قوات النظام، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ذكر مصدر أمني لبناني أن قذيفتين سقطتا على منطقة الهرمل داخل الأراضي اللبنانية. وقال المرصد السوري إن خمسة مقاتلين معارضين قتلوا في ريف مدينة القصير خلال اشتباكات في المنطقة مع اللجان الشعبية الموالية لقوات النظامية يساندها حزب الله اللبناني، مشيرا إلى قصف من القوات النظامية على مدينة القصير ومنطقة الحولة في ريف حمص. وكانت اشتباكات عنيفة تجددت منذ الصباح في قرى قادش والمنصورية والسعدية بريف مدينة القصير، بعد أن تمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرية الرضوانية في المنطقة، بحسب المرصد. وأفاد سكان في منطقة الهرمل في البقاع "شرق لبنان"، الحدودية مع سوريا، أن أصوات المعارك الطاحنة في الداخل السوري تسمع اليوم في المنطقة. وأشار مصدر أمني إلى سقوط قذيفتين من الجانب السوري على منطقة تقع بين بلدتي سهلة المي والقصر في الهرمل من دون سقوط إصابات، وتعتبر الهرمل منطقة نفوذ لحزب الله، وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض للقصف من مواقع سورية. وأعلنت مجموعات في الجيش السوري الحر، الأسبوع الماضي، أنها قصفت مواقع لحزب الله في لبنان ردا على مشاركة الحزب في العمليات العسكرية في القصير إلى جانب قوات النظام. وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد عن تعرض المناطق الجنوبية والغربية في بلدة السفيرة شرق مدينة حلب لقصف من القوات النظامية، ما أدى إلى مقتل رجلين، ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة في محيط مطار حلب الدولي الواقع أيضا شرق المدينة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي مدينة دير الزور (شرق)، قتل عدد من المواطنين إثر استهداف أتوبيس لنقل الركاب بقذيفة، بالقرب من جسر السياسية عند اطراف المدينة، اليوم، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل سيدة وثلاثة أطفال أشقاء نتيجة قصف القوات النظامية لبلدة الخريطة في ريف دير الزور، وفي دمشق، تتعرض مناطق في الأحياء الجنوبية لقصف من القوات النظامية. بينما تستمر العمليات العسكرية في قرى وبلدات عدة في ريف دمشق، حيث أفاد المرصد عن مقتل 69 شخصا خلال أربعة أيام معظمهم من الرجال والمقاتلين في اشتباكات وقصف وإطلاق نار في بلدة جديدة الفضل. وأوضح المرصد أن القوات النظامية السورية تحاول فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق الغربي، مشيرا إلى أن القتلى هم فتيان اثنان دون سن ال16 عاما، و6 سيدات و61 رجلا، بينهم عدد لم يحدد من المقاتلين. ونقل عن ناشطين أن القتلى سقطوا في قصف وإعدامات ميدانية، نفذتها القوات النظامية واشتباكات، وطاولت الاشتباكات أطراف جديدة عرطوز، وتتألف جديدة عرطوز من غالبية مسيحية مع أقليتين درزية وسنية، وتتركز المعارك في المناطق السنية من البلدة، وتقع البلدتان جنوب غرب العاصمة على مسافة قصيرة من مدينة داريا التي تستمر فيها المعارك منذ أشهر، وتحاول القوات النظامية السيطرة عليها بشكل كامل. وذكر المجلس المحلي لداريا في بيان اليوم، أن المدينة تشهد قصفا مدفعيا وصاروخيا عنيفا بالتزامن مع تجدد الاشتباكات صباحا على الجبهتين الجنوبية (لجهة صحنايا) والغربية لجهة المعضمية وجديدة عرطوز. وقتل شخصان في معارك المعضمية اليوم، بحسب المرصد. وأشار بيان المجلس المحلي في داريا إلى وجود حشود عسكرية كبيرة متواجدة على الجبهة الجنوبية من المدينة، وتقدر بما يزيد عن ثلاثين آلية من دبابات وعربات وآليات أخرى وأعداد كبيرة جدا من الجنود. وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة 157 شخصا، بحسب المرصد الذي يقول إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المصادر الطبية والمندوبين في كل أنحاء سوريا.