سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: "الإخوان" هم الخاسر الأكبر من تفجيرات "بوسطن" الشيخ: الإدارة الأمريكية ستستغل الحادث لتغيير سياستها.. وهريدي: موقف أوباما يكشف الديمقراطية الزائفة التي نعيشها
اتفق خبراء سياسيون حول تأثير تفجيرات مدينة بوسطن الأمريكية التي وقعت أمس الأول على الحركات الاسلامية في العالم العربي، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، بغض النظر عن تورط المنتمين لحركات إرهابية تدعي انتماءها للإسلام في الحادث. فمن جانبها، قالت نورهان الشيخ استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ل«الوطن» ان التفجيرات يمكن تفسيرها باحتمالين أولها أنه مجرد عمل ارهابي غير متوقع يمثل هزة لإدارة اوباما، أو قد تكون بداية لسياسات اكثر عنفا ضد الشرق الاوسط والتيارات الاسلامية في المنطقة ونهاية شهر العسل بين الولاياتالمتحدة والاخوان وغيرها من الجماعات الاسلامية الصاعدة بعد ثورات الربيع العربي. واعتبرت «الشيخ» أنه بغض النظر ان وجود أدلة قاطعة ودامغة على تورط جماعات ارهابية تنتمي للعالمين العربي أو الإسلامي، فإن الحادث يمكن استغلاله ضد التيارات الاسلامية، خاصة مع تصاعد الانتقادات لإدارة أوباما نتيجة تحالفها مع التيارات الاسلامية، واضافت: «احداث 11 سبتمبر ايضا لم يكن بها دليل قاطع على تورط القاعدة فيها، لكن الولاياتالمتحدة استغلته وفق استراتيجيتها في المنطقة». وأكدت استاذ العلوم السياسية أن الخاسر الأكبر من هذا الحادث هم الاسلاميين في المنطقة وخصوصا الاخوان، لأن هناك بوادر تغيير في السياسة الامريكية إزاءهم وسيستغلون الحادث من اجل تغيير سياستهم ازاء التيارات الاسلامية التي تسامحوا معها وتعاونوا معها خلال ثورات الربيع العربي. واوضحت أن الادارة الامريكية واجهت انتقادات حادة نتيجة سياستها وتعاونها وتسامحها مع الاخوان المسلمين وهذا ما ركز عليه المرشح الرئاسي ميت روميني في حملته الانتخابية، و«الأن مع فشل الاخوان في ادارة شئون البلاد واتجاههم للتقارب مع ايران اثبتوا انهم ليسوا الحليف الذي يوثق به». من جانبه أشاد السفير حسين هريدي بسرعة تجاوب الرئيس الامريكي باراك أوباما مع الاحداث وخروجه بعد حوالي ساعة من وقوع الاحداث ليخاطب شعبه ويقدم تعازيه والتأكيد على سرعة الوصول للجناة ومحاسبتهم، واضاف «هريدي» ل«الوطن»: «تابعت سرعة الرئيس الامريكي في التعامل مع الاحداث وقارنتها بأحداث مؤسفة وقعت في مصر ولم تجد استجابة جادة من الرئيس محمد مرسي، فوجدت انني أمام مقارنة في صالح ديمقراطية حقيقة في مقابل ديمقراطية زائفة». وأضاف السفير: «شهدنا امس كيف تعمل الديمقراطيات الحقيقة ويتكاتف الشعب مع الحكومة ورأينا معني دستور ديمقراطي يوزع المسئوليات والاختصاصات وكيف تعمل الاجهزة في اطار الدستور الديمقراطي، وكيف تتعامل مع الاحداث الجسام بحسم وجدية في إطار القانون، وليتنا نتعلم من ذلك». وحول اتهام إدارة أوباما بالتقصير الأمني، قال: «لا يوجد امن 100% في اي دولة ويصعب توجيه تهمة التقصير لأي جهة امريكية، لكن هذه اول مرة تشهد فيها مدينة بوسطن عملية ارهابية، وهذا يدل على ان المناسبات والمدن الأمريكية الكبرى مازالت تحت التهديد؛ لأن هناك عدم توازن بين الجماعات الارهابية والدول والقوى العظمى لكن هذا لن يهز كيان الولاياتالمتحدة». وأكد السفير أنه من السابق لأوانه الحديث عن من يقف وراء هذه العملية، موضحاً أنه اذا ثبت ان هناك حركات ارهابية تدعي انتماءها للعالم الاسلامي تقف وراء ذلك ستكون تبعات هذا عنيفة ضد الاسلاميين والاسلام كحضارة ودين هو الخاسر الاكبر كما كان بعد احداث 11 سبتمبر 2001. ورداً على تصريحات المعلق السياسي الأمريكي، إريك راش، الذي طالب عبر حسابه على «تويتر» بإبادة جميع المسلمين على خلفية أحداث بوسطن.قال «هريدي»: «لا علاقة للحادث من قريب او بعيد بالإسلام ولا نقبل كمسلمين ان يتم استهداف ابرياء، وفوكس نيوز معروفة بعداءها للعرب وللمسلمين».