رصدت صحيفة نيويورك تايمز ردود أفعال شباب الثورة على قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان ورفض قانون العزل، وكتب مراسلها روبرت ماكاي أن "شباب الثورة من الليبراليين واليساريين والإسلاميين يشعرون أنهم فشلوا في اجتثاث جذور السلطة بعد أن أسقطوا فرعون هذا الزمان الذي رعاها طوال ثلاثين سنة، ويعتبرون أنفسهم "سذجا" لأنهم وقعوا في فخ العسكر الذين استولوا على السلطة باسمهم". ونقلت الصحيفة عن أحد شباب الإخوان قوله "إن كل ما فعلناه هو أننا خلعنا غطاء النظام، لكن جذور النخبة الحاكمة كانت أعمق وأظلم بكثير مما فهمناه في البداية"، وأضافت الصحيفة "حتى قبل قرار حل للبرلمان وإعادة فرض الأحكام العرفية بشكل غير مباشر، تمت إزاحة مرشحي الثورة على الهامش، وظل سباق الرئاسة منحصرا بين اثنين من المحافظين: أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك الأخير، ومحمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين". وقالت الصحيفة إن "كثيرا من شباب الثورة ينتقدون جماعة الإخوان المسلمين لأنها أعلنت قبل خلع مبارك تأييدها الكامل لجبهة موحدة لترشيح محمد البرادعي للرئاسة، ثم تراجعت عن ذلك، ومنذ خلع مبارك لم يظهر قادة الإخوان اهتماما بالقيادات الشابة أو بالتشاور مع البرادعي، وبدأت الجماعة الإعداد للانتخابات، وبالاتفاق مع العسكر أيدت الاستفتاء ألذ مهد لانتخابات برلمانية قبل صياغة دستور جديد، وهذا ما جعل شباب الثورة يقولون إن الجماعة خانتهم عند أول منعطف واستمرت في خيانتهم، وأن الجدول الزمني الذي نجم عن ذلك قتل أي أمل للتوحد ضد العسكر. واختتمت الصحيفة "الآن بدأ كثير من الشباب الذين ساهموا في إشعال الشرارة الأولى للثورة في العودة إلى معسكر محمد البرادعي، الذي انسحب مبكرا من سباق الرئاسة، مؤكدا أنه محكوم عليه بالفشل تحت حكم العسكر، وهو يسعى حاليا لتنظيم حركة سياسية لليبراليين المعارضين لسلطة استبدادية مدعومة من العسكر وللإخوان على السواء".