سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يفقدون أبرز أصدقائهم فى واشنطن «أسبوزيتو»: أوباما انحاز للإخوان فى أزمة «الكاتدرائية».. وموقف «الخارجية» كان رخواً.. و«زغبى»: التنظيم أصبح علامة تجارية سيئة فقدت بريقها
هاجم عدد من الأكاديميين والخبراء الأمريكيين، المتخصصين فى دراسات الشرق الأوسط، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بسبب دعمه لتنظيم الإخوان، رغم تخاذله مؤخراً فى حماية الأقباط. وانتقد المشاركون فى ندوة عن علاقة واشنطن بمصر بعد الثورة فى «مركز الكونجرس الأمريكى» انحياز الإدارة الأمريكية للإخوان فى أزمة الكاتدرائية. وشارك فى الندوة 2 من أبرز المدافعين عن تنظيم الإخوان والرئيس محمد مرسى، وهما رئيس مركز الوليد بن طلال لحوار الإسلام والمسيحية بجامعة جورج تاون «أسبوزيتو»، ورئيس المعهد العربى الأمريكى، جيمس زغبى، اللذان كانا يعتبران الإخوان أفضل البدائل بعد الثورة، لكن «أسبوزيتو» انتقد أوباما بشدة لموقفه من أزمة الكاتدرائية، وقال: «كان يجب أن يكون رد واشنطن سريعاً وقوياً جداً، وعلنياً وفى الاجتماعات المغلقة عند الحديث عن المساعدات الاقتصادية المحتملة. وهذا لا يمكن أن يعد تدخلاً فى السياسة المصرية» وأضاف: «موقف الخارجية الأمريكية كان رخواً، عندما دعت «كل الأطراف لضبط النفس»، تجنباً لاتهام الإسلاميين بالمسئولية عن حصار الكاتدرائية». واقترح جيمس زغبى إعادة النظر فى نظام المعونة الأمريكية لمصر، بحيث ترتبط بأداء الحكومة المصرية على الأرض، وليس باتفاقية ملزمة يصعب على الكونجرس تغييرها مهما كانت تجاوزات الحكومة المصرية فى ملفات حقوق الإنسان. وقال إن مصداقية الولاياتالمتحدة اهتزت بسبب دعمها للإخوان، موضحاً أن موقف واشنطن من الدستور كان بغيضاً، فالمسئولون الأمريكيون اكتفوا بعرض وجهات نظرهم على المصريين فيما يتعلق بالبنود الأساسية للدستور، ولكنهم لم يهتموا حين فشل هذا الدستور فى حماية حقوق النساء والأقليات. وأضاف زغبى، فى المحاضرة التى نشرت على موقع «المشروع للتحقيق فى قضايا الإرهاب»، أنه لو أن الإخوان قرروا الحوار مع الجميع بعد فوزهم فى الانتخابات البرلمانية الماضية، ولو أنهم لم يقدموا مرشحاً للرئاسة، ولو قالوا نحن جميعاً فى أزمة ونحتاج لتكاتف كل القوى لمواجهة التحديات القومية، لكانت صورتهم مختلفة. أما اليوم فقد أصبح التنظيم علامة تجارية سيئة وبلا بريق». وقال خبير الشئون المصرية بمؤسسة سينشرى البحثية، مايكل حنا، إن دعم واشنطن للإخوان جاء فى سياق دعمها لأى فصيل يصل للسلطة فى مصر، بغض النظر عن احترامهم لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، ما جعل كثيراً من الدبلوماسيين الأمريكيين ينظرون لحزب الحرية والعدالة بنفس الطريقة التى كانوا ينظرون بها إلى الحزب الوطنى، محذراً من النظر للإخوان على أنهم الحزب الحاكم المسيطر؛ لأن هناك حراكاً كبيراً فى المجتمع المصرى والأمور تتغير بشكل سريع.