طالب عمار مطاوع، أحد شباب الإخوان، مكتب الإرشاد برفع يده بشكل كامل عن شباب الجماعة، وترك مساحة واسعة للحركة والعمل والمناقشة والنقد، حتى لا يضطر أعضاء الجماعة من الشباب للانضمام إلى تكتلات سياسية مضادة، عقاباً ل«الإرشاد». وقال «مطاوع» ل«الوطن»: «الجيل الصاعد من الإخوان تربى على قناعات نفسية وفكرية وسياسية وظروف اجتماعية مختلفة تماما عما تربى عليه قيادات الإخوان وأبناؤهم، ومن ثم فتطبيق آليات التعامل الخاصة بالأجيال القديمة على ما هو قائم ربما يؤدى إلى كارثة». أضاف: «لم يعد مقبولاً أن يعمل شباب الجماعة تحت ضغوط التنظيم وآلياته الغريبة، خاصة أن كل الحجج الأمنية التى كانت موجودة فى ظل النظام السابق قد انتهت الآن وأصبح الإخوان فى سدة الحكم». وشدد على ضرورة انصياع الجماعة لمطالب شبابها بضرورة وجود كيان سياسى لهم، بعيداً عن التبعية المطلقة لمكتب الإرشاد، مشيراً إلى أن فكر الإخوان ليس ملكاً لأحد، وأن مدرسة الإخوان على الجميع أن يفخر بها وليس مكتب الإرشاد، فيما تقتصر وظيفة قيادات الإخوان على إدارة وترتيب فكر الجماعة على الأرض وليس احتكار التنظيم. وحذر «مطاوع» من أن يؤدى الكبت القائم فى التنظيم إلى خلق تيارات معادية للإخوان، وتتكرر تجربة الجزائر الإسلامية «الدموية»، وينتهى التنظيم، على حد قوله. وحول ما تثيره الجماعة دوماً من أن شبابها عليهم الثقة فى القيادة، طبقاً لأدبيات حسن البنا، مؤسس الإخوان، قال «مطاوع»: «التعاليم لم يقلها (البنا) من أجل تطويع أعضاء الجماعة له دون نقاش ولا جدال، إنما كانت لأعضاء التنظيم الخاص، بجانب أن ما يثار عن ركن الثقة ليس صحيحاً، إنما المقصود من الثقة التى طالب بها حسن البنا هو الثقة فى نوايا الأفراد وليس فى صحة القرار، وهو ما يتنافى مع تطبيقات الجماعة الآن». أخبار متعلقة: «الطبقية».. «سوس» ينخر فى «عظام الجماعة» الأثرياء: رجال أعمال حول الرئيس.. وكلمة السر «الشاطر» رغم «البطالة»..فقراء الإخوان يمولون التنظيم هيثم أبوخليل ل«الوطن»: قيادات «الإرشاد» فى ثراء فاحش بسبب استثمارهم أموال الإخوان خبراء: الجمع بين «البزنس» والمناصب الرئاسية يؤدى إلى «التخبط» فى إدارة البلد