سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستشفى «دشنا المركزى»..إهمال وعدوى فى مسقط رأس وزير الصحة المرضى يحضرون الأدوية من الخارج وينتظرون توقيع الكشف لساعات.. وغرف «العناية» لم تسلم من المخالفات
على الرغم من أنه يقع فى مسقط رأس الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة والإسكان الحالى، فإنه يعانى من الإهمال، و«تنتقل فيه العدوى»، ضمن شكاوى عديدة يتحدث عنها مرضى مستشفى دشنا المركزى، بمنطقة الصعايدة، فى مدينة دشنا، شمال محافظة قنا. عندما تدخل المستشفى منذ اللحظة الأولى، تدرك الإهمال من شكل الأثاث، وغرف المستشفى، فضلاً عن تهالك شبكة الأكسجين، والكميات الكبيرة من المهملات ومخلفات الأدوية الملقاة فى أركانه وتمثل تهديداً لصحة المرضى.وفوق هذا تعانى نقص الأدوية، التى يضطر المواطنون إلى شرائها بأنفسهم من الخارج. قال عبداللطيف السيد محمد، أحد المرضى بالضغط والسكر: «أنتظر أكثر من ساعتين فى العناية على أمل أن يأتى أحد الأطباء الموجودين بالمستشفى لإجراء الكشف، دون أى استجابة، كما لا توجد عاملات لتنظيف الغرفة، حتى إنك تجد فى العناية مخلفات للأدوية والمهملات ملقاة على الأرض». «امتثال»، أم ل3 توائم، اعتادت أن تأتى المستشفى، لتحصل على «لبن مدعم» لهم من قسم الأطفال، لكنها فوجئت بهم يقولون هذه المرة ليست هناك أية ألبان لأطفالها، قالت ل«الوطن»: أطفالى فى حالة صحية متدهورة، لعدم توافر الألبان المدعمة بالمستشفى، كما لا توجد رعاية صحية به، مضيفة: «أنا الآن مجبرة على شراء علبة اللبن غير المدعم من الخارج، ويتعدى ثمنها 40 جنيهاً، فى الوقت الذى أعانى فيه من الغضروف، بعد عملية الولادة التى أجريتها، وعندما تم الكشف على موضع الألم فى الظهر طلبوا منى عمل أشعة مقطعية على حسابى خارج المستشفى، ومبدئياً أشارت التقارير الطبية إلى حتمية التدخل الجراحى، لا أعلم من أين آتى بالنفقات». قالت «أم الخير»، إحدى المريضات: «حولونى من العيادات الخارجية، بمعرفة أحد الأطباء منذ 4 أيام، ورغم ذلك أشترى الدواء من الخارج، والطبيب الذى يمر على المرضى يكتب لهم الدواء، ويخبرهم أنه غير موجود بالمستشفى ويجب شراؤه من الخارج، وإحدى المريضات طلبت أحد الأطباء أو الممرضات لتعب شديد أصابها، دون أن يستجيب إليها أحد على الرغم من أنها كانت محتجزة بالمستشفى منذ ساعات قليلة، أى أنها بحاجة لعناية ورعاية فائقة». أما حسن نجاح، فجرى حجز ابن شقيقته لإصابته بالتهاب رئوى، لكنه فوجئ بالطبيب يطلب منه شراء الجلوكوز من الخارج، بحجة أنه لا يوجد بالمستشفى، قال ل«الوطن»: حتى الأدوية الأساسية غير موجودة بالمستشفى، ولا أدرى كيف يسكت المسئولون على هذا الإهمال، هل من المفترض أن يأتى المريض بكل الأدوية والأدوات التى سيحتاجها الطبيب مقدماً؟». وأوضح حسين مبارك بهلول، أحد المرضى، أن المستشفى لا توجد به مفارش نظيفة على الأسرة، إلا أنه فوجئ بأقاربه يحضرون مفارش من منازلهم، فالجميع فى المحافظة يعرفون أن ملاءات الأسرة غير نظيفة، وأن الممرضات فى بعض الأحيان لا يقمن بتغييرها بعد خروج المرضى، ويستخدمنها لمرضى آخرين، لافتا إلى أن الإهمال جسيم، وحتى متابعة الأطباء للمرضى شكلية. قالت إحدى الممرضات فى قسم الحضانات -رفضت ذكر اسمها: «الأطفال الذين نرعاهم هنا يواجهون مشاكل صحية شديدة بسبب نقص الأكسجين اللازم لهم، بالإضافة إلى نقص فى الأدوية الضرورية للرعاية. فيما اشتكى بعض المرضى من قسم الاستقبال فى المستشفى، قائلين: «لا يوجد أى اهتمام بالمرضى فى القسم وعندما نشتكى للأطباء يقولون لنا: إحنا هنبعتلكم حد يشوف الحالة، دون استجابة لساعات طويلة». وتساءلت إحدى الطبيبات -رفضت ذكر اسمها: «هل قابلت أحداً من أطباء المستشفى عند دخولك هنا؟»، موضحة أنها تعمل بالمستشفى منذ 3 أشهر، وأصابتها خيبة الأمل فى المستشفى، مشددة على أن وضعه سيئ جداً، ولا توجد فيه الأدوية الضرورية لأى مستشفى، كما أن أثاثه متهالك وتكثُر فيها مستنقعات المياه، ما يؤدى لانتشار الحشرات التى تنقل العدوى بين المرضى.