الإخوان تستعد ل«غضب الفقراء» بتعلية أسوار «الإرشاد» ورفع لافتات الحزب من المقار

انقسام بشأن إعلان «الاستنفار» داخل التنظيم.. و«أزهريون» يدعون الشعب للإضراب

كثف تنظيم الإخوان من استعداداته لمواجهة مليونية «غضب الفقراء» المقررة غداً، فى التحرير وأمام مقر الإخوان بالمقطم، فضلاً عن تهديدات «البلاك بلوك» للإخوان، وناقش محمد بديع، مرشد الإخوان، فى اجتماع مكتب الإرشاد، أمس، إجراءات التأمين، فيما استمرت تعلية السور الأمامى للمقر بعد الانتهاء من تحصين السور الخلفى ووضع بوابة «محصنة»، فيما أزال حزب الحرية والعدالة لافتات الحزب من على بعض مقار المحافظات.
ووصف صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى، تهديدات البلاك بلوك للإخوان ب«يوم الجحيم والفوضى»، بأنها نية مبيّتة لإغراق مصر يتبناها أعداء البلاد فى الداخل والخارج، وقال الدكتور حسام شندى، نائب رئيس المكتب الإدارى لإخوان الجيزة، إنه لم تصل إليهم تعليمات بإعلان حالة الاستنفار، مستبعداً تكرار «موقعة المقطم»، فيما شدد إسلام فارس، أحد شباب الإخوان، على أنهم مستعدون لأية تكليفات أو النفير العام. وحمّل الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، أجهزة الدولة مسئولية تأمين وحماية مقار الإخوان والحزب، مضيفاً: «الداعون للتظاهر يتحملون مسئولية أحداث العنف».
وبدأ «الحرية والعدالة»، رفع لافتات الحزب الموجودة على مقار أمانات بعض المحافظات، فرفعت أمانة دمياط اللافتات الموجودة على الأمانات التى توجد داخل العقارات السكنية، وقال عبده البردويل، أمين الحزب بدمياط، ل«الوطن»: «رفعنا اللافتات عن المقار للأسابيع المقبلة فقط لحين هدوء الأوضاع السياسية».
من جهة أخرى، قالت جبهة «أزهريون مع الدولة المدنية» إن تظاهرات الغد ستكون بداية ثورة ضد استبداد الإخوان، بعد نفاد الصبر على الجوع وانهيار خدمات الدولة، وطالبت الشعب بالإضراب والامتناع عن سداد الضرائب والفواتير حتى رحيل الإخوان، وطالبت، فى بيان لها، الجميع بالمشاركة، لأداء صلاة الجمعة داخل التحرير إلى جانب الأقباط، تحت شعار «كل الدم المصرى حرام». وقال محمد عبدالله نصر، منسق الجبهة: «غداً سيكون بداية لثورة الفقراء»، مشيراً إلى أنهم سيتوجهون إلى مكتب الإرشاد للتظاهر هناك.