سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإرشاد» يكثف حملة «معاً نبنى مصر».. و«الحرية والعدالة» يزيل لافتاته عن المقار «الإخوان» تعلى السور الأمامى لمقرها.. وانقسام على إعلان «الاستنفار» داخل التنظيم
شهدت الساعات الماضية عدة اجتماعات داخل تنظيم الإخوان، فى القاهرة والمحافظات، لبحث التعامل مع تظاهرات «غضب الفقراء» فى التحرير والمقطم، غدا، والدعوات التى أطلقتها قوى إسلامية للحشد أمام مكتب الإرشاد، وتهديدات «البلاك بلوك» للإخوان. وترأس محمد بديع، مرشد الإخوان، اجتماع مكتب الإرشاد، أمس، بالمركز العام للتنظيم بالمقطم، الذى ناقش تأمين المكتب، وتكثيف حملة «معا نبنى مصر»، فى محاولة أخيرة لإجهاض مظاهرات «غضب الفقراء»، وإمكانية إعلان حالة الاستنفار داخل قواعد التنظيم فى ظل رفض بعض قيادات الإخوان لوجود حالة غضب مما حدث فى أحداث «نكسة المقطم»، والتخوف من تكرارها. وقللت وزارة الداخلية من تأمينها لمقر «الإرشاد»، ودفعت بسيارة أمن مركزى واحدة، فيما واصل التنظيم أعمال تعلية أسواره، وبدأ فى تعلية السور الأمامى لمقر «الإرشاد» بعد انتهائه من تحصين السور الخلفى بوضع بوابة «محصنة» من الاعتداءات. ووصف صابر أبوالفتوح، القيادى بتنظيم الإخوان، التهديدات التى أطلقتها جماعة البلاك بوك وتبشر «الإخوان» ب«يوم الجحيم والفوضى» بأنها نية مبيتة لإغراق مصر فى الفوضى التى دعت لها كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مشيراً إلى أنها دعوات يتبناها أعداء مصر فى الداخل والخارج. وأضاف: سبق أن أطلقت هذه المجموعات دعوات بالخلاص والغضب من النظام مما يدخل البلاد فى مزيد من الفوضى، مطالبا برفض مثل هذه الدعوات «غير المناسبة» فى التوقيت الحالى. وقال الدكتور حسام شندى، نائب رئيس المكتب الإدارى لإخوان الجيزة: «لم يصل إلينا حتى الآن أى تعليمات بإعلان حالة الاستنفار من عدمه، ونحن نزن الدعوات لنتخذ القرار المناسب، ولا نتصور أن تحدث مشكلة هذه المرة». وقال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان: «التنظيم لم يصدر حتى الآن أى تكليفات لأعضائه بالنفير العام أو الاستعداد لمظاهرات القوى السياسية، ونحن مستعدون لأى تكليفات تطلبها الجماعة منا ولا غضاضة فى ذلك ما دام ارتضى العضو العمل تحت راية الإخوان». من جانبه قال الدكتور أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة: «نفرق بين التظاهر السلمى المشروع وبين ممارسات العنف التى تؤدى إلى الفوضى وهو ما تنادى به هذه الحركات الداعية للتظاهر وهى نفس سياسة مبارك فى نهاية أيامه»، وحمّل أجهزة الدولة مسئولية تأمين مقار الإخوان والحزب، وقال: «الداعون للتظاهر يتحملون مسئولية تحول التظاهر السلمى إلى أعمال عنف». وبدأ حزب الحرية والعدالة فى عدد من المحافظات رفع لافتات الحزب الموجودة على مقار الأمانات، ورفعت أمانة الحزب بدمياط كل لافتات الحزب الموجودة على مقار الأمانات المختلفة التى توجد داخل العقارات السكنية، خوفا من حدوث أى أعمال عنف، وقال عبده البردويل، أمين الحزب بدمياط، ل«الوطن»: «رفعنا اللافتات عن المقار للأسابيع المقبلة فقط لحين هدوء الأوضاع السياسية ولن يستمر ذلك طويلا». وأشار إلى أنهم فضلوا رفع اللافتات عن المقار احتراما لرغبة المواطنين وخوفا على المحلات التجارية من التدمير إذا نشبت أى أعمال عنف من جانب المتظاهرين، والحزب كان من الممكن ألا يقدم على ذلك، وأضاف: «قادرون على حماية المقار لكننا احترمنا رغبة الأهالى».