سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
300 من شباب الإخوان يحتشدون داخل «الإرشاد» خوفاً من اقتحامه قيادات أمنية كبيرة وسيارتان للأمن المركزى تحمى مقر «المقطم».. وفرق استطلاع إخوانية لرصد تحركات «الثوار»
أعلن تنظيم الإخوان، صباح أمس، حالة الاستنفار داخل قواعده فى القاهرة الكبرى، وحشد نحو 300 من شبابه من المناطق القريبة بالمقطم، لحماية المركز العام للتنظيم، مع الدعاوى التى أطلقتها حملة «إخوان كاذبون» و«تحالف القوى الثورية» لمحاصرة مكتب الإرشاد، احتجاجاً على ممارسات التنظيم والنظام الحالى ورفضاً له، معتبرين أن «الإرشاد» هو مَن يحكم مصر. ورصدت «الوطن» وجود سيارتين للأمن المركزى وسيارة للشرطة، وقيادات أمنية كبيرة لحماية المقر من الخارج، ووزّع التنظيم شبابه كفرق استطلاع فى شوارع المقطم، لرصد تحرّكات الداعين إلى محاصرته. وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يكن قد تجمّع أىٌّ من الداعين لمحاصرة مكتب الإرشاد. وقال هيثم الشواف، منسق عام تحالف القوى الثورية: إن «الهدف من محاصرة الإرشاد هو توصيل رسالة بأن شرعية حكم الإخوان لمصر انتهت». وقال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان، ل«الوطن»: «جاء تكليف لكل شباب الإخوان بحلوان فى العاشرة من صباح أمس، بالتوجّه إلى مقر المقطم، لحمايته من الداخل، على أن يؤدى بعضنا صلاة الجمعة داخل المقر، والبعض الآخر فى المساجد القريبة منه». وقال الدكتور خالد حنفى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة: «إنه جاء إلى مكتب الإرشاد باعتباره من سكان المقطم، وليشد من أزر شباب الإخوان الذين جاءوا لحماية مكتب الإرشاد»، مقللاً من دعوات اقتحامه. وحول وجود سيارتين للأمن المركزى فقط أمام «الإرشاد»، أضاف: «كتر خير الشرطة على ما تتحمله هذه الأيام». وقال وليد خطاب، عضو اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة بالمقطم: «إذا قام أصحاب دعوات اقتحام مكتب الإرشاد باقتحامه، فشباب الإخوان لن يتركوه»، موضحاً أن أصحاب هذه الدعوات يبحثون عن الشهرة ليس أكثر، فإذا كانوا يعترضون على الرئاسة والحكومة، فعليهم الذهاب للاعتراض هناك، نافياً أن يكون مكتب الإرشاد هو الذى يحكم مصر، وليس الرئيس مرسى. وانتقد قيام النيابة بإخلاء سبيل شخصين قاما بإلقاء مولوتوف على مقر الإخوان بالمقطم منذ أيام، وقال: «هذه حلقة فى سلسلة تذهب بمصر إلى وضع سيئ». وقال الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية ب«الإخوان»: إن «محاصرة مكتب الإرشاد دعوات إفلاس سياسى، وهدفها الاعتداء على الممتلكات الخاصة، وأصحاب هذه الدعوات قد يكونون صبية يدفع لهم مقابل هذه الأعمال». وأضاف أن «البلاغات التى قُدمت إلى النائب العام لتشديد الحراسة على مقر المقطم، لأن هناك أناساً يسعون للتخريب وإشاعة الفوضى وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وكإجراء احترازى»، مشيراً إلى أن من حق شباب الإخوان الوجود فى أى مكان، لكن فى كل الأحوال لن يشتبك الشباب مع أصحاب دعوات محاصرة «الإرشاد»، رغم أن هناك آليات قانونية بقانون العقوبات تسمح بالدفاع الشرعى عن النفس، لكنهم لا يدعون إلى العنف. ولفت إلى أن من يرد القصاص فليأت بأدلة جديدة حول قتل الشهداء، واتهم بعض القوى السياسية، بأنها توفر غطاءً سياسياً لدعم من يسعون للتخريب، لصمتها وعدم إدانتها لهذه الأعمال، وإذا استمرت فى دعمها هذه الأعمال فسوف تحترق بها.