سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«تنظيم الإخوان» يرفع «حالة التأهب» بعد التهديد باقتحام «الإرشاد».. و«المرشد» يدعو القوى الثورية لسحب أنصارها «بديع»: البعض تجاوز الخطوط الحمراء شرعاً وقانوناً تحت ستار الحرية
دعا الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، أمس، كل القوى السياسية والشعبية والثورية بسحب أنصارها من الشارع، وذلك قبل ساعات من جمعة «الفرصة الأخيرة»، والدعوات لاقتحام مكتب الإرشاد بالمقطم، ووجه رسالة إلى قواعد الإخوان، مؤكدا أن الحق سينتصر فى النهاية، فيما رفع التنظيم حالة التأهب داخل قواعده، حيث شهدت الساعات الماضية تكليفات لشُعب الإخوان فى المناطق القريبة من المقطم بالوجود اليوم أمام مقر الإخوان لحمايته، مع تكثيف وزارة الداخلية لتأمينه. وقال بديع فى رسالته الأسبوعية، أمس: «أتوجه بدعوة صادقة لكل القوى السياسية والشعبية والثورية لسحب أنصارها من الشارع، والتوقف لفترة زمنية محددة عن النزول للشارع، والتفرغ لبناء الوطن واستكمال المؤسسات، ولتحقيق التمايز الواضح والصريح بين المخلصين من أبناء الوطن من السياسيين الشرفاء، والمخربين والمتاجرين بدماء شبابنا، ولرفع الغطاء السياسى عن هؤلاء المجرمين الذين يتلذَّذون بإراقة الدماء ويوغلون فيه، ولنساعد بذلك الأجهزة الأمنية المعنية فى التفريق بين المصلح والمفسد، والثائر والبلطجى، والسياسى والمجرم». وأضاف: «تمر ثوراتنا تلك الأيام بتحديات كثيرة لا تخفى على أحد سواء كانت داخلية أو خارجية، والمتربصون بأوطاننا كُثر، ويبذلون جل جهدهم وطاقتهم لإفشال تلك الثورات لأسباب عدة، سواء كانت لإعادة إنتاج النظم السابقة أو للحفاظ على مكتسباتهم التى حققوها فى ظل النظم الفاسدة السابقة أو لكرههم للمشروع الإسلامى فى بعض الأقطار، وبذل أقصى طاقتهم لإفشاله بكل الوسائل غير المشروعة». واتهم «قوى سياسية» بأنها تعطى الغطاء السياسى للفساد والإفساد، بعدم إدانتها الواضحة له، وبعدم التبرؤ منه، بل وفى بعض الأحيان يبررون لهم ما يفعلون ويختلقون لهم الأعذار، منتقدا قطع الطرق العامة ووسائل المواصلات ومنع الموظفين من أداء عملهم والمواطنين من قضاء مصالحهم تحت دعاوى متعددة، منها العصيان المدنى، مشددا على أن مؤسسات الدولة مملوكة لشعب وليس لفصيل معين، مستنكرا محاولات البعض الاعتداء على المؤسسات السيادية ظنا منه أنه بذلك ينال من سيادة الدولة ورموزها الشرعية. وقال: «يستخدم البعض سلاح الإشاعات الهدامة والمغرضة التى تسعى للنيل من كيانات وهيئات وأشخاص بعينهم»، مهاجما وسائل الإعلام، معتبرا البعض يستخدمها بشكل سيئ لتسويق بعض المفاهيم المغلوطة ولمحاولة التأثير على الرأى العام بالتشهير بأفراد ومؤسسات بعينها، ويسعى البعض ويسعد بإهدار الإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن البعض يتعدون كافة الخطوط الحمراء المعتبرة شرعا وقانونا تحت ستار أن هذه حرية، ولا يدركون أن للحرية خطوطا لا ينبغى تجاوزها عندما تتماس مع حريات الآخرين، وعندما تتعارض مع القانون والشرع والعرف، معتبرا كل ما سبق جرائم مكتملة الأركان ومن قبيل الإفساد فى الأرض الذى يدمر ولا يبنى، ويهدم ولا يقيم دعائم حقيقية لتقدم الأمم والشعوب. وأضاف: «إن الهدف الأساسى من إشاعة الفوضى والجرائم والأزمات هو تعطيل مسيرة التقدم لبلادنا، لكره بعض القوى للمشروع الإسلامى، فيعز على البعض أن تتحقق نهضة الأوطان على يد أنصاره». وتابع: «إن الحق سينتصر فى النهاية وكلنا ثقة فى نصر الله سبحانه إذا حققنا نصره فى ذات نفوسنا وواقع حياتنا وعندما نتوحد ونلتف حول الشرعية ونعظمها ونعلى شأن الإرادة الشعبية». وطالب جميع المواطنين بالقيام بدورهم لحماية ثوراتهم وبلادهم وشعوبهم، كل حسب إمكاناته وقدراته ودوره المنوط به، ويأتى فى مقدمة هؤلاء العلماء والدعاة وقادة الرأى والفكر. وقال أسامة سليمان، عضو مجلس شورى الإخوان: «إن المعضلة ليست فى الشباب المتجمهر أمام مقرات الإخوان لحرقها أو اقتحامها فبعضهم فى النهاية «مضحوك عليه» ولكن المشكلة الأساسية فى المحرضين على تلك الأفعال لذلك يجب البحث عن هؤلاء وتسليمهم إلى العدالة». وقال الدكتور يوسف طلعت، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة ل«الوطن»: «يجب على القوى السياسية أن تعلن موقفها من دعوات اقتحام مقرات الإرشاد والحرية والعدالة، وننحن ننظر إلى أنها دعوات تخريبية».