القومي للمرأة ينظم لقاء تنسيقي مع محافظة القاهرة    عيار 21 مفاجأة.. تراجع كبير في أسعار الذهب اليوم بالتعاملات المسائية    بالصور.. تنفيذ إزالة على الرقعة الزراعية بقرية تفهنا العزب بزفتى    إيران لمجلس الأمن: استهداف إسرائيل دفاع عن النفس    إيران: إحالة 28 متهمًا في 15 قضية متصلة بإسرائيل إلى النيابة العامة    ليتوانيا تبدأ إجلاء مواطنيها من إسرائيل برًا مع تصاعد التوترات مع إيران    زيلينسكي يطالب خلال زيارته لفيينا بفرض المزيد من العقوبات على روسيا    كأس العالم للأندية| تشكيل تشيلسي لمواجهة لوس أنجلوس    وفاة مسن داخل مطار القاهرة إثر أزمة قلبية مفاجئة    مقتل فتاة بإحدى قرى كفر الشيخ في ظروف غامضة    ذكريات تترات الدراما المصرية تشعل مشاعر الحنين فى حفل كامل العدد بالأوبرا    "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على محاولات إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني    معتز هشام يكشف تفاصيل دوره في مسلسل«ابن النصابة»    بعد العيد.. 5 مشروبات طبيعية تساعدك على استعادة رشاقتك بطريقة صحية    تأجيل محاكمة 11 متهما بالانضمام لجماعة إرهابية فى الجيزة ل8 سبتمبر    نراهن على شعبيتنا.. "مستقبل وطن" يكشف عن استعداداته للانتخابات البرلمانية    وزير الثقافة: تدشين منصة رقمية للهيئة لتقديم خدمات منها نشر الكتب إلكترونيا    وائل جسار يجهز أغاني جديدة تطرح قريبا    "كوميدي".. أحمد السبكي يكشف تفاصيل فيلم "البوب" ل أحمد العوضي    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    وزير خارجية إيران: مكالمة من ترامب تنهي الحرب    طبيب يقود قوافل لعلاج الأورام بقرى الشرقية النائية: أمانة بعنقي (صور)    العثور على جثة شاب مصاب بطلق ناري في ظروف غامضة بالفيوم    محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إنشاء مجلس مدينة السنبلاوين والممشى الجديد    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد بنقابة المنوفية.. ويطالبهم بالتسلح بالفكر والعلم    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر    وزير العمل يستقبل المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب- صور    سي إن إن: إيران تستبعد التفاوض مع واشنطن قبل الرد الكامل على إسرائيل    البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب16.5 مليار جنيه بسعر فائدة 22.70%    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    مفوض الأونروا: يجب ألا ينسى الناس المآسي في غزة مع تحول الاهتمام إلى أماكن أخرى    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    «لترشيد استخدام السيارات».. محافظ قنا يُعّلق على عودته من العمل ب «العجلة» ويدعو للتعميم    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    التضامن تعلن تبنيها نهجا رقميا متكاملا لتقديم الخدمات للمواطنين    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    تصنيف الاسكواش.. نوران جوهر ومصطفى عسل يواصلان الصدارة عالمياً    محمد عمر ل في الجول: اعتذار علاء عبد العال.. ومرشحان لتولي تدريب الاتحاد السكندري    «فيفا» يوجه رسالة جديدة للأهلي وإنتر ميامي بمناسبة افتتاح المونديال    وزير الصناعة والنقل يشهد توقيع عقد ترخيص شركة "رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري"    لا تطرف مناخي.. خبير بيئي يطمئن المصريين بشأن طقس الصيف    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. البلطي ب 80 جنيها    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    إصابة 3 أشخاص بطلقات بندقية فى مشاجرة بعزبة النهضة بكيما أسوان    أمن الجيزة يضبط المتهمين بسرقة كابلات شركة فى كرداسة    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    إمام عاشور: ما حدث ليس غريبا على بيتي الأهلي.. وسأعود أقوى    الشرطة الإيرانية: اعتقال عميلين تابعين للموساد جنوب طهران    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الوطن" تنفرد بنشر حيثيات الحكم في قضية "أحداث بولاق أبو العلا"
نشر في الوطن يوم 26 - 11 - 2016

أودعت الدائرة 11 إرهاب جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، حيثيات حكمها في القضية رقم 1154 لسنة 2014 جنايات والمعروفة إعلاميا بقضية "بولاق أبوالعلا"، والمقيدة برقم 39 لسنة 2014 كلى وسط القاهرة، واحتوت حيثيات الحكم على 815 صفحة، وبلغ عدد جلسات القضية 82 جلسة.
وتلخصت وقائع هذه الدعوى، حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من مطالعة الأوراق، وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة من أنه على إثر فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة تجمع المتهمون وآخرون مجهولون يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس 2013 في مسيرات عدة خرج بعضها من مسجدي عثمان والنور بالوراق، والبعض الآخر من منطقتي العجوزة وشبرا الخيمة، في تجمهر من آلاف الأشخاص اتخذ طريقه باتجاه ميدان رمسيس، وتجمعوا في مسيرات بشارع السبتية وأعلى كوبري 15 مايو ومزلقان النجيلي، مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة، بدعوى أخذ الثأر لمن قُتلوا أثناء فض الاعتصامين، والتقت إراداتهم واتحدت على التجمهر بغرض ارتكاب جرائم، وترويع المواطنين والمساس بالطمأنينة والإتلاف العمدي وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة والعنف، حال حملهم لأسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص والممتلكات تنفيذاً لما توافقت عليه إراداتهم من وجوب الانتقام لفض اعتصامي رابعة والنهضة، باعثهم في ذلك ضغينة تولدت واستقرت ضد الأهالي المؤيدين لهذا الفض كون هذا الاعتصام بؤرة تجمعهم ومظهر قوتهم، وأن بقاء هذا الاعتصام قائماً كان يعضد من موقفهم الرافض لثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بحكم رئيسهم "محمد مرسي" للقول بعدم استقرار الأوضاع فى البلاد مما عساه أن يرتب نتائج في صالح رغبتهم باستعادة عرشهم المسلوب، فهبوا في الشوارع والطرقات يجمعون شتاتهم في تجمهر بدائرة قسم بولاق أبو العلا شارك فيه كل من المتهمين حسن مصطفى سيد حسن (الأول)، وعلي خليل علي خليل (الثالث والعشرين)، وعادل عبد العاطى أبو رواش عبدالله (الحادى والأربعين)، ومحمد عثمان عبد الكريم (الثالث والأربعين)، ومصطفى مغربى مغاورى على (الرابع والأربعين) وكان يحرز سلاحاً نارياً بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام، وسيد حسن محمد صالح (الخامس والخمسين)، وعامر أحمد إبراهيم على عامر (الستين)، وأحمد محمد أبو بكر أحمد (الحادى والستين)، وبيان محمد سيد أحمد (الثانى والستين)، زكريا محمد محمد السيد (الخامس والستين)، ومحمد عاطف نياظ عبد العواض (الثامن والستين)، وهشام فادى أحمد إبراهيم (السادس والسبعين)، وأحمد رمضان محمد محمود (التاسع والسبعين)، وعمرو محمد عبد الستار عبد الرحمن (السابع والثمانين)، وجبريل أحمد محمد عباس (الحادى والتسعين)، وحسين محمد رزق محمد (الخامس والتسعين)، وعادل فرج عبد الفتاح مبروك (السادس والتسعين) وكان يحرز سلاحاً نارياً بقصد الإخلال بالأمن والنظام العام، وأحمد فتحى كامل عبد الصبور (التاسع والتسعون) وآخرون مجهولون مع علمهم بالغرض منه، وتوافقت إراداتهم والتقت على تنفيذ ما اتخذوه غرضاً عمدوا إلى تحقيقه، وجمعتهم نية الاعتداء، وظلت تصاحبهم في تجمهرهم تنفيذاً لمآربهم، وتنفيذًا للغرض المقصود من التجمهر وقعت عدة جرائم في ذات الزمان والمكان، فقاموا باستعراض قوتهم وعددهم وعدتهم، ملوحين بالعنف ضد المواطنين مستهدفين ترويعهم وتخويفهم وإلحاق الأذى بهم والإضرار بممتلكاتهم والتأثير فى إراداتهم لفرض السطوة عليهم، والتأثير فى إرادات رجال الشرطة لإرغامهم على الامتناع عن تنفيذ القانون وتكدير الأمن والسكينة العامة، وأعجبتهم كثرتهم واغتروا بها فلوحوا بما يحوزونه ويحرزونه من أسلحة آلية لايجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وأسلحة غير مششخنة، وأسلحة بيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات، قاصدين استعمالها في الإخلال بالأمن والنظام العام، والاعتداء على الأشخاص والممتلكات، واتخذ سلوكهم الإجرامي شكل العنف الذي مس النظام العام والأمن العام للمجتمع والمصالح والحقوق المحمية التي حددها القانون، كالحق في الحياة والسلامة البدنية والحق في الأمن والحق في الحرية، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب في نفوس المواطنين وتكدير أمنهم وسكينتهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر وإلحاق الضرر بالممتلكات، فأتلفوا عمداً السيارة رقم (ل ن – 1639) المملوكة للمجني عليه محمد حسن رجب فرحات، والذي ترتب عليه ضرر مالي جاوزت قيمته خمسين جنيهاً وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، واتجهت إراداتهم حال معيتهم وتوافقت عن باعث واحد لتحقيق القصد المشترك بينهم، فكان أن قصدَ كل منهم قصدْ الآخر في إيقاع الجرائم التى تمت تنفيذًا للغرض المقصود من التجمهر، واقترنت جريمة استعراض القوة جناية قتل عمد، حيث مضوا في مسيرتهم تنفيذاً لمآربهم، وحال مشاهدتهم للمجنى عليه أحمد موسى مدبولى واقفاً بشرفة مسكنة المطلة على كوبرى 15 مايو ويقوم بتصوير التجمهر والجرائم التى ترتكب فيه بهاتفه المحمول فأطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين الموجودين أعلى الكوبري عياراً نارياً قاصداً إزهاق روحه فأحدث به إصابة بأسفل الوجه أودت بحياته، واقترنت بجناية القتل هذه جنايات أخرى في ذات الزمان والمكان سالفي البيان، إذ استمر بعضهم في إطلاق الأعيرة النارية عشوائياً قاصدين القتل، فقتلوا المجني عليهم هاني معوض سيد، وحسن حسنى حنفي، وعبدالرحمن شحات محمد، بأنهم في ذات الزمان والمكان وحال وجود المجني عليه هاني معوض سيد أسفل كوبرى 15 مايو برفقة شقيقه وائل معوض أطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين الموجودين أعلى الكوبرى عياراً نارياً قاصداً قتله فأحدث به إصابة بأعلى يسار الصدر أودت بحياته، وفي ذات الزمان والمكان وحال تواجد المجنى عليه عبد الرحمن شحات محمد أعلى كوبرى 15 مايو برفقة شقيقه ياسر شحات محمد أطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين المتواجدين أعلى الكوبرى عياراً نارياً قاصداً قتله فأحدث به إصابة بالوجه والرأس أودت بحياته، وفى ذات الزمان المكان وحال تواجد المجنى عليه حسن حسنى حنفى أمام منزَل كوبرى 15 مايو للحيلولة دون نزول المتجمهرين من أعلى الكوبرى إلى شارع السبتية محل سكنه أطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين عيارين ناريين قاصداً قتله أحدثا به تهتك بالرئتين اليمنى واليسرى أودت بحياته، وقد تقدمت جنايات القتل المتقدمة وتلتها جنايات الشروع فى قتل المجنى عليهم يوسف عبدالمنعم يوسف أبو الخير، ومحمد عادل عبد الحميد محمد، وإسلام خالد عبد العزيز محمد، وسلطان سيد إبراهيم حسين، وخالد عباس محمود شحاته، إذ شرع المتهمون فى قتل المجنى عليه يوسف عبد المنعم يوسف أبو الخير حال سيره بالطريق العام أسفل كوبرى 15 مايو فأطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين المتواجدين أعلى الكوبرى عياراً نارياً قاصداً قتله فأحدث به إصابات بالذراع اليسرى والبطن وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه وهو مداركتة بالعلاج، كما شرعوا فى قتل المجنى عليهما محمد عادل عبد الحميد محمد، وإسلام خالد عبد العزيز محمد اللذين كانا متجمعين مع الأهالى أمام مزلقان النجيلى لصد التجمهر والحيلولة دون قيام المتجمهرين بارتكاب جرائمهم بمحيط سكنهم، فأطلق عليهما مجهول من بين المتجمهرين عيارين ناريين قاصداً قتلهما فأصاب الأول بمقذوفات رشية بعموم الجسم، وأصاب ثانيهما بفتحتى دخول وخروج بالطرف العلوى الأيسر أسفل الكوع الأيسر، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه وهو مداركتهما بالعلاج، وشرعوا فى قتل المجنى عليه سلطان سيد إبراهيم حسين حال وقوفه بشارع نصر الدين الشيخ المتفرع من شارع 26 يوليو أسفل كوبرى 15 مايو دائرة قسم بولاق أبو العلا، فأطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين المتواجدين أعلى الكوبرى المشار إليه عياراً نارياً قاصداً قتله فأحدث به كسر مفتوح أسفل الفخذ، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه وهو مداركته بالعلاج، وشرعوا فى قتل المجنى عليه خالد عباس محمود شحاته والذى كان يسير مترجلاً أسفل كوبرى 15 مايو فأطلق عليه مجهول من بين المتجمهرين المتواجدين أعلى الكوبرى المشار إليه عياراً نارياً قاصداً قتله فأصاب وجهه وأحدث به تهتك بالأنف والوجه واشتباه نزيف بالمخ وفقدان جزء كبير من الأنف وعظام الوجه والخد الأيسر، وكان ذلك كله تنفيذاً لغرضهم الإرهابي.
كما عرضوا عمدًا سلامة وسائل النقل العام البرية للخطر وعطلوا سيرها وقطعوا حركه المرور بأن تجمهروا فى الطرقات العامة بأعداد جاوزت الآلاف أعلى كوبرى 15 مايو المقبل من مناطق الجيزة والمتجه إليه، وكذلك شارع 26 يوليو القادم من شارع الجلاء والمتجه إليه، ومحور كورنيش النيل القادم من منطقة الإذاعة والتليفزيون والمتجه إليها، وذلك ابتداءً من الساعة الواحدة مساءً حتى الساعة السابعة مساءً، ونشأ عن ذلك تعطيل تام بحركة المرور بتلك المناطق. وقد وقعت جميع تلك الجرائم من المشاركين فى التجمهر، وتنفيذاً للغرض منه مع علمهم بهذا الغرض، وكانت نية الاعتداء قد جمعتهم وظلت مصاحبة لهم حتى نفذوا غرضهم المذكور، ووقعت نتيجة نشاط إجرامى ذا طبيعة واحدة، ولم تكن جرائم استقل بها أحد المتجمهرين لحسابه، ووقعت جميعها حال التجمهر وأدى إليها السير العادى للأمور، وقد تصدى لهم الأهالى دفاعاً عن أنفسهم وأهليهم وأموالهم، وتمكنوا من ضبط كل من المتهمين حسن مصطفى سيد حسن (الأول)، وعلى خليل على خليل (الثالث والعشرين)، وعادل عبد العاطى أبورواش (الحادى والأربعين)، ومحمد عثمان عبد الكريم (الثالث والأربعين)، ومصطفى مغربى مغاورى على (الرابع والأربعين)، وسيد حسن محمد صالح (الخامس والخمسين)، وعامر أحمد إبراهيم على عامر (الستين)، أحمد محمد أبو بكر أحمد (الحادى والستين)، وبيان محمد سيد أحمد (الثانى والستين)، وزكريا محمد محمد السيد (الخامس والستين)، ومحمد عاطف نياظ عبد العواض (الثامن والستين)، وهشام فادى أحمد إبراهيم (السادس والسبعين) وسلموهم للمقدم ياسر فاروق صلاح زعتر نائب مأمور قسم شرطة بولاق أبوالعلا والذين أقروا له بمشاركتهم فى التجمهر بقصد إثارة الذعر فى نفوس المواطنين والقيام بأعمال التخريب، كما تمكن الأهالى من ضبط المتهمين عمرو محمد عبد الستار عبد الرحمن (السابع والثمانين)، وجبريل أحمد محمد عباس (الحادى والتسعين)، وحسين محمد رزق محمد (الخامس والتسعين)، وعادل فرج عبد الفتاح مبروك (السادس والتسعين)، وأحمد فتحى كامل عبد الصبور (التاسع والتسعين) وضبطوا بندقية آليه مما لايجوز الترخيص بحيازتها وإحرازها ألقاها على الأرض مجهول من المتجمهرين، وسلموا المتهمين والسلاح النارى للرائد المصطفى إبراهيم على داوود رئيس وحدة مباحث قسم شرطة بولاق أبوالعلا، وأقر له المتهمون بالاشتراك فى التجمهر.
وقد اعترف المتهم على خليل على خليل (الثالث والعشرون) بالتحقيقات باشتراكه وآخرين فى تجمهر بتاريخ 16/8/2013 مؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسى، وأثناء سيرهم بناحية السبتيه دائرة قسم بولاق أبوالعلا قام بعض الأهالى بمطاردتهم وتمكنوا من ضبطه وتسليمه للشرطة.
واعترف المتهم عادل عبد العاطى أبو رواش عبد الله (الحادى والأربعون) بالتحقيقات أنه فى يوم الجمعة الموافق 16/8/2013 وعقب أدائه لصلاة الجمعة انضم إلى مسيرة قوامها عدة آلاف من المتجمهرين اعتراضاً على فض اعتصامى رابعة والنهضة، واتجهوا من الوراق إلى كوبرى الساحل مروراً بكورنيش النيل وشارع عبد المنعم رياض، ثم انحرفوا يساراً إلى منطقة بولاق أبو العلا لانضمام الناس لها طوال طريق سيرها، ولدى وصولهم إلى بولاق فوجئ بعدد من الأهالى يقذفونهم بالحجارة والزجاجات الفارغة فتفرق المتجمهرين وطاردهم الأهالى وتمكنوا من ضبطه وآخرين وسلموهم للشرطة. واعترف المتهم محمد عثمان عبد الكريم (الثالث والأربعون) بالتحقيقات أنه فى يوم الجمعة الموافق 16/8/2013 عقب أدائه لصلاة الجمعة شارك فى تجمهر يضم أعداداً غفيرة من الناس من كوبرى الساحل إلى ناحية السبتيه حيث اشتبك معهم الأهالى وقذوفهم بالحجارة، فحاول الفرار وطارده الأهالى وتمكنوا من ضبطه وسلموه للشرطة. واعترف المتهم سيد حسن محمد صالح (الخامس والخمسون) بالتحقيقات أنه فى يوم 16/8/2013 وعقب أدائه لصلاة الجمعة بمسجد النور بالوراق شارك مع عدد كبير من المتجمهرين في مسيرة حاشدة، توجهت من الوراق إلى ناحية روض الفرج فقام بعض الأهالى بالتصدى لهم وتمكنوا من ضبطه وسلموه للشرطة.
واعترف المتهم عامر أحمد إبراهيم على عامر (الستون) بالتحقيقات أنه فى يوم الجمعة 16/8/2013 شارك فى تجمهر مع أشخاص آخرين وبناحية السبتية تصدى لهم الأهالى وقاموا بضبطه وسلموه للشرطة. واعترف المتهم أحمد محمد أبو بكر أحمد (الحادى والستون) بالتحقيقات أنه بتاريخ 16/8/2013 أبصر مسيره مؤلفة من عدة آلاف من المتجمهرين متجهة إلى ميدان رمسيس فانضم إليهم وشارك معهم فيها حتى وصلوا إلى شارع السبتية، وتصدى لهم الأهالى وتمكنوا من ضبطه وتسليمه للشرطة. واعترف المتهم بيان محمد سيد أحمد (الثانى والستون) بالتحقيقات أنه فى يوم 16/8/2013 انضم إلى مسيرة مؤلفة من عدة آلاف من المتجمهرين تتجهه إلى ميدان رمسيس فشارك فى التجمهر لاعتراضه على فض اعتصام رابعة العدوية، واستمروا فى السير حتى وصلوا إلى شارع السبتيه، حيث قام الأهالى بمطاردتهم وتمكنوا من ضبطه وتسليمه للشرطة. واعترف المتهم زكريا محمد محمد السيد (الخامس والستون) بالتحقيقات أنه بتاريخ 16/8/2013 حال سيره بناحية الوراق انضم إلى مسيرة من المتجمهرين متجهة إلى رمسيس، وحال سيرهم بناحية السبتية طاردهم الأهالي وتمكنوا من ضبطه وسلموه للشرطة.
واعترف المتهم هشام فادي أحمد إبراهيم (السادس والسبعون) بالتحقيقات أنه بتاريخ 16/8/2013 وعقب أدائه لصلاة الجمعة بمسجد بالوراق دعاه مجهولون إلى الاشتراك معهم في مسيرة لرفضهم فض اعتصامى رابعة والنهضة، فشارك وآخرون كثيرون لا يعرفهم فى التجمهر، حتى وصلوا إلى ناحية روض الفرج، واعترضهم الأهالى وتمكنوا من ضبطه وتسليمه للشرطة. واعترف المتهم أحمد رمضان محمد محمود (التاسع والسبعون) بالتحقيقات أنه فى يوم 16/8/2013 وعقب أدائه صلاة الجمعة بأحد المساجد بناحية العجوزة دعاه مجهولون للانضمام إلى مسيرة لرفض فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فانضم إليهم وشاركهم فى التجمهر الذى ضم حشداً كبيراً من الأشخاص، وأثناء سيرهم شعر بإصابته فى ظهره واكتشف إصابته بطلقه خرطوش بالظهر، وقام الأهالى بضبطه ونقله للمستشفى التى أحالته للشرطة بعد إجراء الإسعافات اللازمة له.
واعترف المتهم عمرو محمد عبد الستار عبد الرحمن (السابع والثمانون) بالتحقيقات أنه في يوم 16/8/2013 اشترك في مسيرة انطلقت من معهد عثمان بالوراق، وكانت وجهتها إلى مسجد الفتح برمسيس وبرفقته نسيبه المدعو جبريل (المتهم الحادي والتسعين) وانطلق المتجمهرون من الوراق حتى وصلوا شارع السبتية، حيث تصدى الأهالي لهم وتمكنوا من ضبطه ونسيبه جبريل (المتهم الحادي والتسعين) وسلموهما للشرطة.
واعترف المتهم حسين محمد رزق محمد (الخامس والتسعون) بالتحقيقات بالاشتراك فى التجمهر، وأقر أنه بتاريخ 16 أغسطس 2013 كان يشارك في مسيرة بدأت بناحية الوراق ومعه صديقاه حسن مصطفى (المتهم الأول)، ومحمد عاطف (المتهم الثامن والستين)، وحال مرورهم بروض الفرج قام بعض الأشخاص بإطلاق الخرطوش صوبهم فلاذوا بالفرار تجاه السبتيه، وقام الأهالى بمطاردتهم وضبطهم وتسليمهم للشرطة.
واعترف المتهم أحمد فتحي كامل عبدالصبور (التاسع والتسعون) بالتحقيقات أنه فى يوم 16 أغسطس 2013 شارك في مسيرة ضمت أعداداً غفيرة من الناس خرجت من أحد المساجد بشبرا الخيمة متجهة إلى شارع رمسيس، وبناحية أحمد بدوى أطلق الأهالى النار صوبهم وطاردوهم حتى السبتية وتمكن الأهالى هناك من ضبطه وتسليمه للشرطة.
وثبت من تقارير الصفة التشريحية لجثث المجنى عليهم أن إصابة أحمد موسى مدبولى أسفل الوجه حيوية وحديثة ذات طبيعة نارية حدثت من عيار نارى، وإصابتى المجنى عليه حسن حسنى حنفى بالصدر والظهر هى إصابات نارية حيوية حديثة حدثت من عيارين ناريين. وإصابة المجنى عليه هانى معوض سيد بأعلى يسار الصدر نارية حيوية حديثة حدثت من إطلاق عيار نارى. وإصابة المجنى عليه عبد الرحمن شحات محمد بالوجه والرأس حيوية وحديثة ذات طبيعة نارية. وإصابة المجنى عليه يوسف عبد المنعم يوسف بالذراع الأيسر والبطن نارية حدثت من عيار نارى. وإصابة المجنى عليه محمد عادل عبد الحميد بعموم الجسم ذات طبيعة نارية حدثت من المقذوفات الرشية المعبأة لطلقات الخرطوش. وثبت من التقرير الطبى للمجنى عليه سلطان سيد إبراهيم حسن الصادر من مستشفى معهد ناصر بتاريخ 16/8/2013 أن إصابته عبارة عن طلق نارى وكسر مفتوح أسفل الفخذ. وثبت من التقرير الطبى للمجنى عليه خالد عباس محمود شحاته الصادر من مستشفى معهد ناصر أن إصابته عبارة عن طلق نارى بالوجه والرأس وتهتك بالأنف والوجه واشتباه نزيف بالمخ وفقدان جزء كبير من الأنف وعظام الوجه والخد الأيسر، وثبت من التقرير الطبى للمجنى عليه إسلام خالد عبد العزيز الصادر من مستشفى بولاق أبو العلا العام أن إصابته عبارة عن فتحتى دخول وخروج لطلق نارى بالطرف العلوى الأيسر أسفل الكوع الأيسر. وثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعى أن البندقية الآلية المضبوطة من عيار 7.62×39 مم بدون خزنه، كاملة وسليمة وصالحة للاستخدام. وثبت من تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية – إدارة مسرح الجريمة أنه بمعاينة مكان الحادث أعلى كوبرى 15 مايو دائرة قسم بولاق أبو العلا عثر على مخلفات أعيرة نارية عبارة عن ستة أظرف فارغة مطرقة الكبسولة وخاص بطلقة من الطلقات عيار 7.62×39، واثنين جسم بلاستيكى للحشار الداخلى الخاص بمقذوف طلقة خرطوش عيار 12 مم.كانت محكمة الجنايات قد عاقبت وأصدرت حكمها فى 29 أكتوبر الماضي بمعاقبة المتهمين وهما مصطفي مغربي وعادل فرج بالسجن المؤبد والسجن المشدد 15 عاما ل 16 متهما وهم حسن مصطفي وعلي خليل وعادل عبد العاطي ومحمد عثمان وسيد حسن محمد صالح وعامر احمد واحمد محمد وبيان محمد وزكريا محمد ومحمد عاطف وهشام فادي واحمد رمضان وعمرو محمد وجبريل احمد وحسن محمد واحمد فتحي وتضمن الحكم وضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات تبدأ بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها و الزام لمحكوم عليهم بأداء تعويض مدني مؤقت لورثة المجني عليهما احمد موسي مدبولي و حسن حسني مبلغ 10 الاف جنيه وواحد ومصادرة القنبلة اليدوية والبندقية الالية والأسلحة البيضاء وغيرها و المضبوطة بالقضية وبراءة 86 متهما ورفض الدعوى المدنية قبلهم وذلك في قضية احداث عنف بولاق أبو العلا التي اتهم فيها 104 من جماعة الإخوان الإرهابية بقتل 7 مواطنين والشروع في قتل 8 اخرين وارتكاب احداث عنف.
واختتمت المحكمة حيثيات حكمها ب"أن اوراق الدعوى وما حملته من أدلة جاءت عن إثبات الاتهام ضد البعض من المتهمين فجاءت تحتمل صورا شتى من التأويل والاحتمال، وهي وإن كانت تصلح أساسا للاتهام إلا أنها لا تصلح وحدها أساسا للحكم بالإدانة لأنها لا تؤدي إلى الييقين القضائي الذي يجب أن يتأكد بأدلة مباشرة أو غير مباشرة إذ لا يجوز الاستناد إلى الدلائل في إثبات الاتهام وذلك لأن الأحكام القضائية يجب أن تبنى على الجزم واليقين وكل حكم يبنى على الدلائل وحدها هو حكم باطل لأن اقتناع القاضي يكون في هذه الحالة مبنيا على الاحتمال لا على اليقين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.