ناقش جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، الملف الإيراني، وإحياء محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في آخر أيام زيارة كيري لإسرائيل. وتصدرت إيران جدول أعمال النقاش، وأكد كيري ونتنياهو موقفهما من الملف النووي الإيراني. وقال نتنياهو "أعتقد أننا ندرك أيضا ما يعنيه الأمر بالنسبة للعالم، أن تكون هناك دول مارقة في العالم تمتلك أسلحة نووية، لا يمكن السماح لإيران بدخول هذا العالم ولا يمكن السماح لها باستمرار برنامجها للتسلح النووي، ويجب ألا نسمح لها بالاستمرار في هذا متحدية المجتمع الدولي بأسره". وعن الشأن الفلسطيني، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه عازم على إنهاء الصراع. وصرح نتنياهو "أنا مصمم ليس فقط على استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين، ولكن لبذل جهود جادة أيضا لإنهاء هذا الصراع إلى الأبد، فالأمر له جوانب اقتصادية ونرحب بأي مبادرات تقدمونها أنتم وآخرون للمضي قدما في هذا الشأن، لكن هناك شقا سياسيا أيضا، المناقشات السياسية التي ستتناول عددا كبيرا من الموضوعات التي نرى أن على رأسها مسألة الاعتراف والأمن، هذا جهد حقيقي ونتطلع للدفع قدما بهذا الأمر معكم". وبالنسبة لإيران، أضاف كيري "لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا ولن تفعل ولقد أوضحت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها تقف ليس فقط بجانب إسرائيل وإنما بجانب المجتمع الدولي بأسره لايضاح أننا جادون، نحن منفتحون على التفاوض لكنه ليس تفاوضا أبديا لا نهاية له، لا يمكن أن يتخذ كعذر لجهود أخرى تحاول كسر القيود فيما يتعلق بالسلاح النووي". وكشف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية "نود أن نوضح بشكل بات أن أي خطوات تتخذ بالنسبة للاقتصاد لا يمكن أن تعد بديلا بأي حال لكنها تتخذ بالإضافة إلى المسار السياسي، فالمسار السياسي يأتي أولا وقبل كل شيء، وقد تحدث أمور أخرى لإكماله". ويقوم كيري بثالث زياراته للمنطقة في غضون ثلاثة أسابيع.