قال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة انه عملاً بمبدأ الحذر، والى حين انتهاء المدة التي حددها الاتحاد الأوروبي نهاية العام المقبل لإصدار قرار نهائي بشأن منع أو استمرار استخدام مادة الجليفوسات قامت اللجنة باتخاذ اجراءات احترازية بأعتبار مادة "التالوأمين" شائبة رئيسية عند تجاوز نسبتها 15%، كما تم إيقاف قبول طلبات التجريب الجديدة لمستحضرات الجليفوسات المحتوية على "التالوأمين" مؤقتًا حتى نهاية العام المقبل. اضاف انه سيتم التأكيد على وضع مستحضرات الجليفوسات كمبيدات مقيدة الاستخدام "RUP " وعدم استخدامها بجوار أي مجاري مائية، أو استخدامها في تجفيف المجموع الخضري للحاصلات الزراعية قبل الحصاد، والتأكيد على استخدام البشبوري ""Tk1 عند استخدام الجليفوسات لضمان عدم زيادة الجرعة عن الجرعة الموصى بها، وزيادة في الحرص قامت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوضع خطة استيرادية لخفض كميات الجليفوسات المسموح باستيرادها بنسبة 10% سنوياً من مستحضرات الجليفوسات التي لا تحتوي على التالوأمين، وبالنسبة للمستحضرات التي تحتوي على التالوأمين يتم خفض استيرادها بنسبة20% سنوياً. اكد انه سيتم تشجيع الشركات على التقدم لتسجيل بدائل آمنة لمستحضرات الجليفوسات، مؤكدا ان هذا التشجيع على تقدم الشركات لتسجيل مادة بديلة وهي ammonium Glufosinate يندرج تحتها سبعة مستحضرات حصل أحدها بالفعل على توصية جديدة على العنب، وأيضاً النظر في منح توصيات مؤقتة لبدائل مستحضرات الجليفوسات شريطة اجتيازها اختبارات التقييم الحيوي في الموسم التجريبي الأول وتحكيم ملف المبيد، وقد أسفرت هذه الإجراءات إلى انخفاض الكمية التي تم استيرادها من مبيد الجليفوسات خلال العام الحالي إلى572,41 طن مادة فعالة بدلاً من 1102,68 طن ماده فعالة من نفس المبيد خلال العام الماضي بنسبة انخفاض تصل إلى حوالي50%، اشار الى انه حتى هذه اللحظة تستمر اللجنة المُشكلة للمراجعة الدورية للمبيدات في متابعة موقف مركبات الجليفوسات والملاثيون والديازينون والمركبات المحتمل تأثيرها على الخلل الهرموني لمتابعة أية متغيرات تطرأ على المرجعيات الدولية المعتمدة لدى اللجنة لاتخاذ القرارات المناسبة حيالها. وأوضح عبد المجيد ان مبيد الجليفوسات يتم استخدامه على نطاق واسع على مستوى العالم حيث يصل الاستهلاك العالمي السنوي حوالى 650 ألف مادة فعالة بينما يبلغ ما تم استهلاكه في مصر عام 2016 حوالي 570 طن مادة فعالة بما يعادل 09, % من الاستهلاك العالمي في مصر لمكافحة الحشائش الحولية والمعمرة في الموالح والفاكهة ذات النواة الحجرية والعنب ويبلغ عدد مستحضرات الجليفوسات 51 مستحضر إضافة إلى 37 مستحضر تحت التجريب وقد ثار كثيراً من الجدل حول هذا المبيد في الآونة الأخيرة وكانت نقطة البداية في مارس الماضي عندما أدرجته الوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC ضمن المجموعة 2A (محتمل مسرطن للإنسان) ضمن مبيدات، والتي تضم اللحوم الحمراء.