أعلنت صربيا، اليوم، أنها ستعطي غدا، ردها على مسألة مواصلة الحوار مع كوسوفو، لتطبيع العلاقات بين الطرفين، وكشفت في الوقت نفسه أنها تلقت "إنذارا" خلال الاجتماع الأخير الذي عقد في بروكسل في 2 أبريل وانتهى إلى الفشل. وقال رئيس صربيا، توميسلاف نيكوليتش، اليوم، في تصريح صحفي، "غدا ستتخذ الحكومة قرارا سيحظى بدعم الرئيس وغالبية الأحزاب السياسية، في بروكسل لم نتلق عرضا بل إنذارا، واقتراح الاتفاق بين بلجراد وبريشتينا يمكن أن يحسن، ويجب أن يحصل ذلك". وفي مؤتمر صحفي آخر، صرح رئيس الحكومة، إيفيتشا داسيتش، بعد أن استقبل ممثلين عن مختلف الأحزاب لاطلاعهم على ما تنوي حكومته القيام به، "نريد مواصلة الحوار مع كوسوفو، فنحن واعون لخطورة المشاكل التي نواجهها، أكانت مع الاتحاد الأوروبي أو مع بريشتينا، إلا أن أحدا لا يشكك بعزمنا على المضي قدما في طريق الاندماج الأوروبي". وكانت المحادثات التي جرت في بروكسل بهذا الصدد أخفقت في الثاني من أبريل بسبب الخلاف حول درجة الحكم الذاتي الذي سيعطى للبلدات ذات الأكثرية الصربية في شمال كوسوفو، وهي منطقة محاذية لصربيا وتخرج نسبيا عن سيطرة بريشتينا. وتطالب بلجراد بإنشاء جمعية لهذه البلدات، تتمتع ب"سلطات تنفيذية" في مجالات الأمن والشرطة والقضاء، الأمر الذي ترفضه بريشتينا. وبعد هذا الفشل، حذرت بروكسل أنها لا تنوي عقد اجتماع آخر حول هذا الموضوع، ودعت الطرفين إلى الكشف عن مواقفهما خلال أيام. وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين بلجراد وبريشتينا، فإن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، التي تنتظرها صربيا بفارغ الصبر، تمهيدا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قد ترجأ إلى أجل غير مسمى.