دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم حاسم بهدف تعزيز التنمية وإعادة البناء في إقليم دارفور. وقال أوغلي، خلال كلمته أمام مؤتمر المانحين الدولي لدارفور المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، إن منظمة التعاون الإسلامي دعمت طوال السنوات العشر الماضية كل المساعي الدولية والإقليمية من أجل السلام والأمن والاستقرار في دارفور منذ محادثات أبوجا وحتى سلام الدوحة الأخير، وعبرت المنظمة عن ذلك بشكل قوى في زيارات وفودها المتكررة للسودان، ولقاءاتها مع كل الأطراف، كما أصدرت عدة قرارات على مستوى القمة ووزراء الخارجية لدعم سلام دارفور. وأوضح أوغلي، في كلمته التي نشرت اليوم في جدة، أن المنظمة تعكف حاليا على استكمال إنشاء بنك تنمية دارفور، والذي كان أحد توصيات مؤتمر المانحين في القاهرة، مشيرا إلى أننا نتطلع إلى أن يتوافق اجتماع لجنة المتابعة الذي سيعقد عقب هذا المؤتمر مباشرة إلى إنهاء إجراءات افتتاح مكتب المتابعة في الخرطوم، وتحديد موعد لاجتماع المساهمين، والإعلان رسميا عن افتتاح البنك. وأعرب عن اعتقاده بأن الطريق أصبح سالكا لهذه الشراكة البناءة الآن. وتابع قائلا "لمست في زيارتي الأخيرة إلى دارفور رغبة عارمة للسلام ونبذ الحرب، وأن أغلب السكان في القرى والبوادي والمخيمات، يتطلعون إلى سلام دائم يعم دارفور". وبيّن أوغلي أن انعقاد هذا المؤتمر لا يعني أن السلام والأمن قد استتبا تماما في كل ربوع دارفور، فمازال ينتظر الحكومة السودانية، والسلطة الإقليمية مجهودا كبيرا من أجل بسط الأمن ومد جسور التواصل والحوار مع ما تبقى من حركات مازالت للأسف تراهن على خيار السلاح والحرب. ووجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي النداء للحركات المسلحة، التي لم توقع بعد، أن تستمع إلى صوت الحكمة والعقل بالانضمام إلى اتفاقية سلام الدوحة، بما يحقق خير أهل دارفور.