استبعد المدرب فيسنتى دل بوسكى المدير الفنى للمنتخب الإسبانى لكرة القدم فكرة الاتفاق مع نظيره الكرواتى على التعادل بينهما (2/2) فى المباراة المقررة يوم الاثنين المقبل فى الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا. وتصعد هذه النتيجة بالفريقين سوياً إلى دور الثمانية على حساب منتخب إيطاليا الذى يلتقى فى الجولة الأخيرة مع نظيره الأيرلندى الذى ودع البطولة بالفعل بغض النظر عن نتيجة هذه المباراة. وقال دل بوسكى: «نحن رياضيون وسنحاول الفوز فى المباراة، وليس لدينا أى رغبة فى التعادل (2/2) أو سلبياً، ولا نلتفت للحسابات وإنما نخوض المباريات سعياً لتحقيق الفوز فقط». وأضاف: «ما زلنا بحاجة للعب أمام كرواتيا التى لعبت أيضا بشكل جيد كثيراً، نسعى لتحقيق فوز مماثل فى لقاء كرواتيا، ولكننا نعلم أن المنتخب الكرواتى فريق رائع». وتأتى تصريحات دل بوسكى لتعيد الهدوء إلى المنتخب الإيطالى الذى لن تفيده نتيجة المباراة أمام أيرلندا فى حالة انتهاء اللقاء بين إسبانيا وكرواتيا بالتعادل (2/2). وسبق لهذا الموقف أن حدث فى يورو 2004 عندما تعادل المنتخبان الدنماركى والسويدى (2/2) وتأهلا سويا لدور الثمانية على حساب منافسيهما فى المجموعة. ويتصدر المنتخب الإسبانى المجموعة حالياً برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام كرواتيا مقابل نقطتين لإيطاليا فى المركز الثانى، بينما خرج المنتخب الأيرلندى من البطولة رسميا بعدما منى بالهزيمة الثانية على التوالى حيث يقبع الفريق فى المركز الأخير بدون رصيد من النقاط. كما استبعد المدرب الإيطالى العجوز جيوفانى تراباتونى المدير الفنى للمنتخب الإيرلندى حدوث مثل هذا الاتفاق غير المشروع مؤكدا ثقته فى أن شيئا كهذا لن يحدث. من جهة أخرى، أعرب اللاعب جيرارد بيكيه نجم دفاع المنتخب الإسبانى لكرة القدم عن سعادته الطاغية بالفوز الكبير (4/صفر) والأداء الراقى الذى قدمه الفريق، وأوضح بيكيه، قائلاً: «نشعر بالسعادة للأداء الذى حققنا به الفوز، كان الفوز بالنقاط الثلاث للمباراة فى غاية الأهمية كما نجحنا فى تقديم عرض جيد». ورد بيكيه على الانتقادات التى تعرض لها الفريق بعد التعادل (1/1) فى المباراة الأولى، قائلاً: «ليس هناك أى صبر بالفعل، بمجرد ألا يحقق الفريق الفوز فى أى مباراة، يكون كل شىء سيئاً». وأضاف: «قبل أربع سنوات، عندما لم يكن الفريق فائزا بأى لقب، كان التعادل مع إيطاليا نتيجة رائعة، والآن، بعد الفوز بلقبى كأس أوروبا وكأس العالم، لم يعد هناك أى صبر». يذكر أن المطربة الكولومبية شاكيرا قد حرصت على حضور المباراة لمؤازرة صديقها بيكيه من المدرجات.