«المشكلة إننا أول ما نقول تحرش جنسى الناس وشها يتقلب».. يصف فريق حملة «امسك متحرش» ردود أفعال الشباب تجاههم حين حاولوا التصدى لظاهرة التحرش الجنسى فى الشارع، فكان قرارهم هو البعد عن مواقع التواصل «فيس بوك» و«تويتر» والاقتراب أكثر من الناس «قررنا نكون وسط الناس مش قدام الكيبورد، لازم نوعى اللى ميعرفوش يعنى إيه تحرش». «فريق الزمالك»- بقيادة نهى صبحى- أحد تلك الفرق المنبثقة عن حملة «امسك متحرش» قرر النزول يوم السبت 16-6-2012، والذى يوافق أول أيام جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، تقول نهى: «حددنا اليوم قبل أن يتم تحديد جولة الإعادة، واخترنا اليوم كبديل عن بداية الشهر حتى لا يتقاطع والامتحانات، لكننا اكتشفنا أن النزول يوم الانتخابات للتوعية أصبح هدفا فى حد ذاته، لأن طوابير الناس أمام اللجان ستكون نموذجا مثاليا فى التوعية. الزمالك ليست المنطقة الأولى فى القاهرة التى يبدأ منها فريق التوعية حملاته فى الشارع بل سبقتها الجيزة وبولاق الدكرور.. «بنكتشف أن الناس البسيطة خصوصا الكبار منهم بتحس أوى بالبنات واللى بيتعرضوا له عكس الشباب فى هذه المناطق». «قررنا نعمل يوم للتوعية فى الشارع كل شهر».. خطوة اعتبرها محمود عبدالله، من مؤسسى الجروب، ضرورية للاقتراب أكثر من أفكار الناس وتوعيتهم بمفهوم التحرش.. «فيه ناس بتفهم إن التحرش هو الاغتصاب وما بيعتبروش التعدى بالألفاظ تحرش». «الناس بيعتبرونا كائنات فضائية وبيتعاملوا معانا وهما متضررين».. تصف نهى أيام التوعية بأنها مرهقة، لكنها تسعد فى نهايتها هى ومجموعتها عندما تجد أن الناس اقتنعت، ولا يضايقها رفض البعض التجاوب، تراه طبيعيا أن يقبلها البعض ويرفضها آخرون «صاحب كشك رفض نلزق البوسترات بتاعتنا على الكشك بتاعه وكان مضايق جدا إننا بنوقف الناس اللى جايين عند الكشك ونتكلم معاهم».